الي شعب رابعة العدوية

اليوم تكتمل الثورة المصرية الثانية ويثبت المصريون للعالم أجمع انها ثورة حقيقية وليست انقلابا كما يتوهم الواهمون ويحلم العابثون الكاذبون المتاجرون بالوطن..
اليوم تكاد الصورة تزغرد من فرحتها بارادة شعب قال للحلم كن فكان..رفرف علم مصر بحرية لأول مرة منذ ان حمها التيار المتشدد الذي حاول خنق الوطن واعدام مجري الامنيات فيه..

اليوم مصر وكل يوم مصر ولم يعد للكذب مكان بيننا..ولكن رسالتي للجماعة التي حكمت مصر لمدة عام وفشلت فشلا ذريعا ..
ربما غابت عنهم بعض الحقائق او حكموا بأسلوب رواية جورج اورويل في رواية "مزرعة الحيوانات" مع الفارق انهم حتي لم يقوموا بالثورة ولم يعترفوا بها اصلا في بدايتها بل هم قاوموها ورفضوها في البداية ثم ركبوها وامتطوها في النهاية..
اليوم اثبت لهم ببعض الوقائع حقائق ليعرفوا ما عاشوا فيه من وهم وما تم تغييبهم به علي منصة رابعة من بعض الدجالين في سوق المتاجرة بالدين..



أولا :

ألا تعرفون قصة دولة النمسا حينما تم تشكيل حكومتها من قبل من قبل حزب متشدد متطرف بزعامة "يورج هايدر" ما قامت به اوروبا حينذاك حينما هاجت وماجت وصبت غضبها علي النمسا دون ادني اعتبار للديمقراطية ولا الصناديق التي تتشدقون بها ؟

حينما ربح هذا اليمين المتطرف الانتخابات في النمسا الانتخابات وهي دولة عضو في الاتحاد الاوروبي غضبت اوروبا غضبا شديدا وفرضوا عليها العقوبات في ذلك التوقيت رغم ان الحكومة اتت بالصناديق ولكن الديمقراطية طبعا كما يعرف الجميع ليست مسألة صناديق وكم اتت الصناديق بديكتاتوريين طغاة ولكن الديمقراطية معني اعمق واكبر من ايام سقراط وحتي الان وهي مسألة ممارسة وتطبيق وليست صناديق ومتاجرة باصوات الشعب وعرقهم..


ثانيا :

الشبكة العالمية سكاي نيوز وقناتها ذات النسخة العربية "سكاي نيوز ارابيا" الم تكشف عن سبق عالمي كشف فضيحة الاخوان وسموها وثيقة سكاي نيوز وهي وثيقة لاجتماع التنظيم العالمي في اسطنبول لمناقشة كيفية التصعيد في مصر نتيجة ما اسموه الانقلاب العسكري ووضعوا سيناريوهات سوداء منها اثارة الفوضي ونشر الاكاذيب ويستطيع الجميع الاطلاع علي الوثيقة علي شبكة الانترنت وهي فضيحة بكل المقاييس لكيفية عدم اهتمام الجماعة بالدولة ولا الوطن ولكن كل همهم الجماعة اولا او الكرسي اولا..

ونزيدكم من الشعر بيتا في الفضائح العالمية حينما اجتمعت السفيرة الامريكية مع خيرت الشاطر في منزله لساعات طويلة بأي صفة لا احد يعرف حتي الان ولكن بصفته حاكم مصر الحقيقي او محرك خيال المأتة محمد مرسي..

ألم يفضح الكونجرس الامريكي الرئيس اوباما لدعمه الاخوان في حوار مسجل ؟
ألم تروا فيديو مرسي وهو يتكلم عن حليفته امريكا في فيديو مسجل له داخل اجتماع للإخوان وهو يتحدث عن طمانة امريكا له وطمأنته هو لها ؟
ألم تتحدث هيلاري كلينتون عن طمأنة مرسي لها عن أمن اسرائيل وحواره مع حماس بهذا الشأن ؟
ماذا عن صديقي العزيز بيريز ؟
ماذا عن فضائح استعانة واستقواء عائلة الحداد بالغرب بشكل مخزي ومؤسف ؟
ألم تقل رويترز في اخبارها ان الكونجرس يحمل الاخوان مسئولية الفشل ؟
ألم تروا عنوان "فورين بوليسي" وهو يسخر من الاخوان ويقول الديمقراطية والاخوان "دونت ميكس" علي طريقة مرسي وسخرية منه
ألم تروا ما قاله مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق حينما قال : "الله أنعم على مصر بجيشها الذي لا يريد الحكم"
أرأيتم ما قاله الاتحاد الاوروبي الذي طوي صفحتكم حين قال : "نتعامل مع النظام الحالي وطوينا صفحة مرسي"

أرأيتم مقالة توماس فريدمان في نيويورك تايمز حينما شبه الاخوان ب "الطريق المسدود" واعترف رسميا بثورة 30 يونيو
ألم يتحدث نعوم تشومسكي من قبل ان امريكا تغير موقفها دائما بحسب مصالحها وانها كانت مع الاخوان لان هذا ما تقتضيه المصلحة  ؟
ألم يقل لكم اوباما نفسه الذي تستنجدون به في عنوان رئيسي ان الديمقراطية ليست فقط مجرد صناديق
أرأيتم برقية امريكا للجيش التي تقول "لا تفكروا حتي في اسقاط مرسي" ؟ أي دعم هذا ؟ولأي سبب؟ شئ مريب حقا

لا أعرف كيف تعيشون في مسرحية هزلية يقف عليها امثال صفوت وعاصم وبديع وتصدقون تلك الفصول السخيفة بلا تردد وتنكرون الحقائق بشكل مخزي ؟



ثالثا :

لو تحدثنا في الدين قليلا الذي تتشدقون به ألم تستفيدوا من قصة معاوية والفتنة القديمة ؟ ألم يتم التنازل له درءا للفتنة ومنع اقتتال المسلمين مرة اخري ؟


رابعا : كتب علاء الاسواني منذ ايام مقالة رائعة عن ديكتاتور بيرو السابق فوجيموري وتحدث عن ازدواجية معايير امريكا وعلاقتها بالاخوان المشبوهة لان رئيس بيرو السابق فعل ما فعله مرسي بالظبط في تحصين قراراته واعلانه الدستوري ولكن امريكا لم تسكت وقلبت المنضدة عليه وقاطعته بعض الدول بعد الموقف الامريكي ولكن حينما فعل مرسي نفس الفعلة اصطنعوا العمي لانهم يتعاملون مع حلفائهم الاخوان ..


خامسا :

بعد موجة التكفير الرهيبة العاتية في فترة حكم الاخوان انصح كل اخواني ان يتطلع علي كتاب الامام محمد عبده "الاسلام بين العلم والمدنية" الذي رفض فيه بشكل قاطع الدولة الثيوقراطية التي كان الاخوان ينوون تأسيسيها ورفض فكرة التكفير او مجرد التلميح له.



سادسا :

كيف رضيتم علي التصريحات الارهابية لقادتكم دون تفكير واعمالا للعقل واسمعوا بعض هذه التصريحات الوقحة المكفرة لشعب بأكمله :

محامي الاخوان : "المنقلبين علي مرسي جريمتهم لا تقل عن الشرك بالله"
بديع يفتي بالافطار في رمضان علي منصة رابعة لانهم في حالة جهاد
وقال ايضا ان جريمة السيسي لا تقل عن هدم الكعبة حجرا حجرا

وايضا في مؤتمر مرسي من قبل سمع العالم اجمع علي يد احد شيوخ السلطان تكفير للمعارضة والدعاء عليهم امام اعين المخلوع ولم يحرك ساكنا..وفتنة اثيرن بين السنة والشيعة وتم قتل بعض الشيعة بعد المؤتمر بفترة..
بالاضافة الي عشرات الشيوخ علي قنوات دينية كفرت المعارضة وبعض الشخصيات مثل باسم يوسف بل واستحلوا دمائهم دون معاقبة !!
كيف سمحتم لشيخ من شيوخكم والمنافقين لكم ان يتطاول علي الرسول ويقول انه قال لمرسي ان يتقدم امامه للصلاة ؟
وكيف سمحتم ان يتم التلاعب بعقولكم لدرجة ان تصدقوا ان الملاك جبريل في رابعة العدوية ؟ أي خبل وجنون هذا يا امة ضحكت من جهلها الأمم ؟؟؟



**كيف تثقون في نظام يحرص علي الامارة لهذا الحد ؟ ولماذا ؟
عن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإمارة، فإنك إن أوتيتها عن مسألة وكِّلت إليها، وإن أوتيتها عن غير مسألة

أُعِنْتَ عليها. وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها، فائْتِ الذي هو خير، وكفِّر عن يمينك"




أسأل الله لكم العافية فأنتم اخواننا في الوطن ..ربما يكون البعض منكم تم تغييبه من قبل قيادات لا تهتم الا بمصالحها فقط وتضع اولادها في ارقي الاماكن وتترككم للجهاد المزعوم وترمي بكم للموت بلا اكتراث فأنتم مجرد وسيلة للوصول لاهدافها في جماعة كل مبدأها المكيافيللي ان الغاية تبرر الوسيلة..
حاولوا ان تعودوا للوطن وتتركوا سوق الخرافات في رابعة قليلا لقد بدأنا نتابع اعداد القتلي والجرحي كل يوم من الطرفين الذي زاد ووصل حسب تقرير "فرانس برس" :

218 قتيلاً و3 آلاف جريح حصيلة أعمال العنف فى مصر خلال شهر

أترتضون لمصر "حواء القري" كما قال احمد شوقي هذا ؟
انها حصيلة لا تحدث الا في مجزرة بشعة فكيف ترتضونها في معركة كاذبة خادعة للحفاظ علي مرسي المعظم في نظركم وهو افشل رئيس في تاريخ مصر ..
أرجوا ان تعودوا الي مصر مرة ثانية وتخلعوا عن جسدكم ثياب هذا التنظيم الارهابي الذي يستغلكم ويخدعكم لتحقيق حلمه الاكبر والسيطرة علي العالم ..
حكموا مصلحة الوطن ارض الكنانة قبل فوات الاوان..
النصر لمصر والمجد للثورة