محظوظ انت لتملك كل القوة في سرك وخفائك ..
وتزور شبابيك الناس المغلقة لتخرج منها الأسرار في جلسة فنجان الشاي..
تهدأ الريح وتقول: انا محظوظ ؟ ياليتني كنت بشر مثلك اسمع صوت الريح وازاول مهنة السر البشرية واملك حق الحب فأملك حق الوجود.
أنا: ولكنك تملك حق الوجود وكيف لا وانت الضارب في كل ميناء وفي كل بحر وعلي كل بر وحتي بين قبلات العشاق السرية .
الريح:امر علي همسات العشاق نسيما لتغازل في جسدي الكلمات فيضرب قلبي رعد الاحساس لاكون الريح
اكون الريح وأجري كما المجنون يمينا ويسارا فاحرك افرع الاشجار كأني اوقظهم "افيقوا ..اني قد عرفت الحب.."
واحرك في شبابيك الناس وكأني اقول لهم "قد عرفت سركم..قد عرفت ما هو الحب في عالمكم "
ولكني لا استطيع الحب..ولكني اعرفه الأن..
أنا: الحب ليس بعيدا عنك ..ألست تستطيع النوم علي القمر والسير علي البحار في وقت واحد؟
ألست تستطيع ان تنام في حضن الزهر وتراقص اي بنفسجة في حديقة رقصة باليه؟
وتستطيع بأن تزور الارض شمال وجنوبا في ثانية او اقل ؟
الريح: نعم استطيع
انا: اذن لا فرق بينك وبين عاشق
الريح: ولكني اريد بأن يلهو شعر إمرأة في حدائق يدي..
وان استسلم من نظرتها حنانا وحنينا وشكا وايمانا..
وان اقتفي اثر نبضي طول الليل في صحراء الحب المليئة بالسراب..
وان انتشي من الحب ويصير كيوبيد طوع يدي..
وأن اتأمل في بحر عينيها واراقص كل ميناء فيه..
انا: هذا ليس كلام الريح..من انت ؟
الريح: الم تعرفني بعد ؟ مع اني اشبهك كثيرا..
انا"في غضب" : كلامك لا يريحني ابدا ..من انت قل لي..
الريح"يخلع قناعه" :انا !
انا: انت ؟؟
الريح: انا نصفك المحروم من العشق ..قرينك الذي هجر العشق منذ سنين ولم ينبض له قلب..
انا: ولكن..ماذا تريد الأن..وما هذا الكلام الذي قلته ؟
الريح: هذا شعور نصف قلبك الذي هجره الحب تماما كحوار ملاك وشيطان..
او جنة وجحيم
انا: لا شئ لدي الان اليك اذهب حيث جأت ..مجرد ريح عابثة..
الريح: ربما اكون ريح ولكني سأحدثك في كل مكان وزمان حتي تفيق..
انا: ماذا تريد مني ؟
الريح: اريدك عاشقا مرة اخري ..قويا..مصلوبا ضعيفا وفي نفس الوقت قويا..
انا: لا شأن لك بي ..قرار الحب اخذته في يديها وهجرت ..
الريح: ولكنك تملك قلبا مهجورا
انا: وبماذا أملئه؟ بريح ؟
الريح: ربما بحب ثاني ؟
انا: لا يوجد شئ يسمي الحب الثاني ..وانا مازالت قتيلا للحب الاول لم اخرج من تحت عبائته الي الأن..
الريح: اتطير معي ؟
انا: الي اين؟
الريح: اليها بضعة نظرات ونغادر عدني بذلك
انا : ولكن لا املك الا الدمع حين سانظر اليها
الريح: اتركه يسيل ويصفي القلب من الم السنين..
انا: حسنا
وذهبنت مع الريح او قريني لزيارتها من وراء اثير لا تراه هي
وكأنها تشعر بي !
عجبا..قامت وتحركت في غرفتها تنظر وتبحث عن شئ ما !
تتحسس جدران الغرفة !
تشعر روح الحب كما ياسمينة تداعب خديها ..
تقلب صفحات كتاب في يديها كأنما تبحث عن نهاية غريبة
او وطن لها في كلمة حب في طيات الورق الابيض..
تسقط دمعة علي ارض الغرفة .تختلط بدمعي ..
يضرب رعد ليس كرعد العالم هذا..
يختفي الريح..ويختفي الجدار الوهمي بيننا..
وتراني واراها..!
واتمني عودة الريح..ليأخذني من هول الموقف هذا
لأعود بشرا كما كنت..
بدلا من ملاكا باكيا امام عينيها ..