حلم الغرفة الوحيد

ثلاثة للحيرة..أولنا القلب..وأخرنا الجدران..
لا تشغل بالك عن معني الوحدة..
حين أكون أنا..حلم الغرفة الوحيد..
حين يخرج الصبار من حلمي..
وتعزف الوسائد أناشيد وجودي..

أولنا القلب..
لم يخرج للنور منذ سنين..
في ظلمته بصيرته وفي كهنوته وجود..
خير ما بين الموت وما بين حواء..
فأختار الموت..أو أيهما أقرب..
لم يشعل في الظلمة نور..
وأستتر بقفص صدري زائف..
ظل إلها للحب بداخلي..
يبعث من يشاء من مشاعري..
ويحاسب من يشاء..
دون قيامة واحدة..لحب أخر..

والثاني أنا..
حلم يرتعش في عقل صبي..
لا يعرف هل سيحققه أم يخرجه من داخله..
وما بين حيرته وارادته..
اظل خيال..
او وجود اخر..يحلم بولادته ولو مستعصية..

وثالثنا الجدران..
أخر وطن للصلصال..
تتشكل من نظراتي قصورا وحدائق ان شئت..
جنتي التي لا املكها..
وحلمي الذي لا أصلي لأجله..
وعلي الجدران..
تتناثر كلمات الحب..
التي خلقت النساء لأجلها..
وخلق الرجال لقولها..
وخلق الحب ليطفئ فيها غروره..

لا أري الأن من شرفتي إلا الزيف..
"فالنتين" خرج من قلوبنا وأستتر بدمية..
لا أري من نافذة الوحدة..إلا الحب الخالص..
علمتني هي..
كيف أحب بإخلاص..ولكن نفسي..
أن أقبل يدي كل صباح..وأتغزل بعيوني..
أن أنثر نفسي كل صباح كما الكلمات..
لتلملمني في أخر ليلي..
ولكن "كلمة فراق"

لا أعرف أي قوة تملك هي..
كي تجعل من حلمي قاتل مأجور..
يقتلني بحب..ويذلني بكرامة..
كي تجعل جبل من ثلج فوق القلب ..
ويخرج من جبل الثلج البركان..
وتجعلني حلم أنثوي..
تغنيه لفترة ويلفظ أخر أنفاسه فوق ضفائرها..

أنا رجل قدر للوحدة كصديق..وقدرت له الوحدة كقدوة..
أنا كهف يعشقه الضوء ويكرهه المطر..
أنا سكن لعيون الناس وأصوات الطير..
أنا مراية جحا..يري كل منكم في نفسي شئ مختلف منه..
من أنا؟
أنا لا أعشق الوحدة..
أنا الوحــدة..