خــيانة نــبيلة

للحب حواس خمس..أضعفها الحنين وأقواها الرهبة"


في بعض الوقت نخاف من الحب..
نخاف من قلوب نعشقها وتعشقنا..
نخاف من انحناءة الزهور للسيد كيوبيد..
وانحناء كيوبيد للقمر..
وانحناء القمر للعشق..

نخاف الوصول الي المثالية بقلب نصف مثالي..
او الوصول للكمال مع عالم ينقصه شئ ما..
يرهبنا الحب..يقتلنا الحب..

نتصيد أخطاء قلوبنا ونبحث عن النهايات السعيدة..
دائما نبحث عن النهاية بسرعة..
وإن لم تأتي قتلنا البداية بسرعة..

وعندما نريد الحب وطن للخوف..يصبح الخوف فينا وطن للحب..
فنحب الخوف ونحب الدمعة..
نتأمل عين الخوف بشفاه مرتعشة كطفل مندهش جدا..
حتي نطمأن اله ..ثم نصدقه..ثم نصاحبه..
ثم نقع في غرام معه..
فيصبح كل غرام فينا بختم السيد خوف..
بأمر السيد خوف..

ويصير الحب الخافت داخلنا مكياج للخوف..
فالخوف عدو الحب المقرب وصديقه البعيد..
حاذر منه علي استحياء..

حاول ان تجعل من خوفك باقة ورود..
فتصير القوة داخلك أيادي تمتد الي عالم أفضل..
ودماء تحن الي قلب أرق..
هي تنتظر اللحظة ..وتخشاها أنت..
صارحها بحبك..كي لا يمتعض الوقت..ولا يغضب منك حنينك..

وقبل أن تصارحها..صارح خوفك..
اجعله صديقك لفترة ثم خنه..
ستكون خيانة نبيلة..ومعصية طاهرة..لأنها بإسم الحب..

خن خوفك مرة وصارحها..
ولكن لا تقتله فقد تحتاجه مرة اخري ..ان لم تكتمل القصة..
وقد تحتاجه ان اكتملت ايضا في لحظات تخيل الفراق..

فالعاشق له ثلاثة أكفان..أولها الخوف وثانيها الحيرة وأخرها الفراق..
فحاول ان تخرج من اول كفن ولو عدت اليه مضطرا..
فستكون رحلتك بين الفراق والخوف ..رحلة حيرة..
حيرة تمتد في اوردتك ليظل ذهابك وايابك في داخل فكرة..
في داخل قلب..

ولكن حاول..فالمحاولة في الحب وصول..
والوصول الي الحب الكامل اقوي من الف محاولة..

فحاول..لو مرة واحدة..