كانت الدنيا تتصبب عرقا في هذا اليوم كحمي العاشق ..كانت كالعادة جمالها "القاتل الصامت" يأخذ من يحب بذنب حبه لهذا الوجه الملائكي ..
فردوسية بلون البشر وبشرية برتبة ملاك جدا..
كانت إمرأة من صنف الندرة كاللؤلؤة الحرة في بحر هائم..لم يعرف "سامح" إسمها أبدا بالرغم من أنها كانت معه لسنين في نفس الفرقة ولكنها كانت عازفة الفيولين وهو يؤدي فقرته السحرية ..
لم يجمع القدر شملهم أبدا إلا في تلك الليلة التي لن ينساها أكتوبر عام 2001 حينما بدأ الأستعراض الكبير للفرقة لأول مرة علي أكبر المسارح وكان في إنتظار فقرته مستمعا لعزف الفيولين الذي تعود عليه من نعومة صوتها الذي تحسبه صوت فرحة زهرة بربيع قادم..
ظل طويلا منهمكا في عزف "سمية" الذي إنتهي علي المسرح ولم ينتهي في قلبه ..
مدير المسرح:سامح ..سامح ..ايه انت نمت؟فقرتك دلوقتي
سامح "وكأنه يفيق من حلم لذيذ": مين ؟نعم؟
مدير المسرح: يااه ده انت مش هنا خالص ؟ايه يا سيدي امال هتعمل فقرتك ازاي؟الليلة هي الليلة الكبيرة للفرقة
سامح"يتنهد":والليلة الكبيرة لقلبي برضه
مدير المسرح:طيب يلا يا سي فالنتينو وبلاش كتر كلام اتفضل ع المسرح
صعد سامح خشبة المسرح وسط التصفيق الحار وكان في حلمه الوردي يتخيل إنه سيتسلم جائزة "أفضل عاشق للعام" الذ ي إخترعها وطوال صعوده للمسرح لم تتحرك عيناه من أمام عيون سمية حتي سقط فور صعوده وسط ضحك الجمهور ..
مدير المسرح: ربنا يستر شكله هيفضحنا النهاردة
بدأ سامح فقرته بالتنويم المغناطيسي الذي كان يتقنه وطلب أن يتقدم أحد الجمهور ..
سامح:اتفضل حضرتك
محمود"من الجمهور" : انا بحب الفقرة دي جدا عشان كده اتطوعت
سامح:ان شاء الله يكون وشك حلو عليا ..
وبدأ سامح تنويم محمود مغناطيسيا حتي استغرق في النوم ثم ذهب لجمهوره وأخذ عملة فئة العشرة جنيهات
سامح:دلوقتي نشوف مع بعض محمود هيقول ايه وهو مغمض عنيه
محمود: أنا بحب سمية جدا ومقدرش أعيش من غيرها ..
وهنا كانت صدمة الجمهور ومدير المسرح لم يفهم أحد ما قاله محمود علي المسرح وما هذا الرد الغريب بل أكمل حديثه قائلا: كان نفسي سمية تبادلني نفس المشاعر بس في ملاك يعشق بشر! عزفها للفيولين مش بسمعه بودني بس انا بحسه بروحي وبكل خلية جوايا..
كسي اللون الأحمر وجه سمية وسط زملائها من الفرقة وهمت بالإنصراف وسط محاولة سامح السيطرة علي عقله المتصل مغناطيسيا بمحمود الذي عبر عن كل ما يفكر فيه ..ولكنه لم يقدم سوي أروع مشاهد العشق بدل التنويم المغناطيسي حيث سقط علي الأرض محاولا قتل الفكرة وسط صياح محمود علي المسرح "بحبك يا سمية ..بحبك يا سمية ..بحبك يا سمية.."حتي أفاق من كثرة صراخه ..صفق الجمهور الحاضر ودمع البعض من المشهد وسط بكاء سمية عازفة الفيولين ..
وفجأة اقتربت سمية لتقبله أول قبلة ولكن..
سامح..سامح ..ايه يا ابني المحاضرة خلصت..
قالها رأفت زميله في الكلية ليوقظه من أحلي أحلامه وليجد عازفة الفيولين أمامه تهم بالإنصراف ..ولم يقل لصاحبه غير كلمة وحيدة حينها
رأفت ..أنا عايز أتعلم أعزف فيولين..
فردوسية بلون البشر وبشرية برتبة ملاك جدا..
كانت إمرأة من صنف الندرة كاللؤلؤة الحرة في بحر هائم..لم يعرف "سامح" إسمها أبدا بالرغم من أنها كانت معه لسنين في نفس الفرقة ولكنها كانت عازفة الفيولين وهو يؤدي فقرته السحرية ..
لم يجمع القدر شملهم أبدا إلا في تلك الليلة التي لن ينساها أكتوبر عام 2001 حينما بدأ الأستعراض الكبير للفرقة لأول مرة علي أكبر المسارح وكان في إنتظار فقرته مستمعا لعزف الفيولين الذي تعود عليه من نعومة صوتها الذي تحسبه صوت فرحة زهرة بربيع قادم..
ظل طويلا منهمكا في عزف "سمية" الذي إنتهي علي المسرح ولم ينتهي في قلبه ..
مدير المسرح:سامح ..سامح ..ايه انت نمت؟فقرتك دلوقتي
سامح "وكأنه يفيق من حلم لذيذ": مين ؟نعم؟
مدير المسرح: يااه ده انت مش هنا خالص ؟ايه يا سيدي امال هتعمل فقرتك ازاي؟الليلة هي الليلة الكبيرة للفرقة
سامح"يتنهد":والليلة الكبيرة لقلبي برضه
مدير المسرح:طيب يلا يا سي فالنتينو وبلاش كتر كلام اتفضل ع المسرح
صعد سامح خشبة المسرح وسط التصفيق الحار وكان في حلمه الوردي يتخيل إنه سيتسلم جائزة "أفضل عاشق للعام" الذ ي إخترعها وطوال صعوده للمسرح لم تتحرك عيناه من أمام عيون سمية حتي سقط فور صعوده وسط ضحك الجمهور ..
مدير المسرح: ربنا يستر شكله هيفضحنا النهاردة
بدأ سامح فقرته بالتنويم المغناطيسي الذي كان يتقنه وطلب أن يتقدم أحد الجمهور ..
سامح:اتفضل حضرتك
محمود"من الجمهور" : انا بحب الفقرة دي جدا عشان كده اتطوعت
سامح:ان شاء الله يكون وشك حلو عليا ..
وبدأ سامح تنويم محمود مغناطيسيا حتي استغرق في النوم ثم ذهب لجمهوره وأخذ عملة فئة العشرة جنيهات
سامح:دلوقتي نشوف مع بعض محمود هيقول ايه وهو مغمض عنيه
محمود: أنا بحب سمية جدا ومقدرش أعيش من غيرها ..
وهنا كانت صدمة الجمهور ومدير المسرح لم يفهم أحد ما قاله محمود علي المسرح وما هذا الرد الغريب بل أكمل حديثه قائلا: كان نفسي سمية تبادلني نفس المشاعر بس في ملاك يعشق بشر! عزفها للفيولين مش بسمعه بودني بس انا بحسه بروحي وبكل خلية جوايا..
كسي اللون الأحمر وجه سمية وسط زملائها من الفرقة وهمت بالإنصراف وسط محاولة سامح السيطرة علي عقله المتصل مغناطيسيا بمحمود الذي عبر عن كل ما يفكر فيه ..ولكنه لم يقدم سوي أروع مشاهد العشق بدل التنويم المغناطيسي حيث سقط علي الأرض محاولا قتل الفكرة وسط صياح محمود علي المسرح "بحبك يا سمية ..بحبك يا سمية ..بحبك يا سمية.."حتي أفاق من كثرة صراخه ..صفق الجمهور الحاضر ودمع البعض من المشهد وسط بكاء سمية عازفة الفيولين ..
وفجأة اقتربت سمية لتقبله أول قبلة ولكن..
سامح..سامح ..ايه يا ابني المحاضرة خلصت..
قالها رأفت زميله في الكلية ليوقظه من أحلي أحلامه وليجد عازفة الفيولين أمامه تهم بالإنصراف ..ولم يقل لصاحبه غير كلمة وحيدة حينها
رأفت ..أنا عايز أتعلم أعزف فيولين..
No comments:
Post a Comment