لقاء تشهد عليه الشمس ويبكي عليه القمر ..
وما بين الشهادة والبكاء..تبقي ذكري اللقاء في عيون القلب وعلي شفاه العشاق أساطير وأساطير..
فلهفة العاشق نوعين : منهم مجرد "لقاء عاشق" ومنهم "عاشق اللقاء" ومجنون اللحظة ..
والجنون في الحب إبداع و "ملكة" ..
فإن خرج الجنون من "ملكة" العاشق..إستقر في ضلوع "ملكة" قلبه..كالخنجر الرقيق المدهون بالعسل والخمر ..!
هي : عرفتك من ظلك ..الشمس حارقة هذه الأيام ولا تهوي اللقاء الا في حرارة الشمس ودفئ السماء .
هو : كي يكون لنا لقاءان..
لقاء الحقيقة ولقاء ظلينا معا تحت حرارة الشمس التي تهون من حرارة اللقاء ومتعة النظر لعينيك .
هي (برقة) : والشمس أحن بقيظها عليك من لقاء عيوني ؟ ..قد أغير منها
هو : جربي ان تغيري منها وتلعبي دورا جديدا في اغرب مشهد..مشهد غيرة الملكة من الوصيفة .
هي : أحيانا أشعر بإنك مرأة سحرية أسألها "من اجمل مني؟" فتجيب "لا أحد مولاتي" حتي لو كان هناك من هو اجمل !
أحيانا أحتاج لأن أفتح قلبك كي أجلس في غرفته السرية وأعرف ما سر الإدمان .
هو : لن أقول هذا بل ساقول "لن يحدث أبدا مولاتي" فجمالك ليس إسما او حدث..جمالك فعل وانا المفعول به ..
قد يراها البعض قاعدة نحوية واراها انا ..وصلة شعرية ..وكلمات رومانسية ..
هي : لم تحدثني عن غرفة قلبك السرية ..هل تخبئ عن قلبي شئ ما ؟
هو : في غرقة قلبي السرية شجون وحكايات عن ملكات واميرات رحلت من عينيك..
أستقبلتهم في قلبي ..وإستقبلوني في قلبك مرات اخري ..
في غرفة قلبي رقصات حذائي الحائرة حين يتسائل قلبي "هل الحب حرية ام قيود"
"هل الحب أزلية أم عبودية؟"
"هل الحب نعمتي ام نقمتي ولعنتي ؟"
ومازلت أسأل وأسأل ..
هي (في دلال ورقة) : وهل نظرت لعيوني وعرفت إجابة ؟
هو : عينيك لم تعطني أبدا إجابة .
هي : هل مازالت هي أيضا سؤال ؟
هو : بل هي نفسها الإجابة ..
إجابة عن حريتي التي فقدتها بحريتي !
عن نقمتي التي أخترتها طوعا وكراهية ..
عن هجرتي التي وجدت في ويلاتها وطني الجديد ..
عن ألم ميلادي الذي وجدت في مخاضه حديقة لذتي الحسية والقلبية..
عن كياني الذي كشف عن طاقة نور ليجعل العالم ينتظر من فرحتي "بيج بانج" جديد !
هي (في خجل) : ربما يكون هذا كثير وهربت من دمائه الحقيقة الغنية واستبدلها بدماء الحب الذكية ..
هو : الكثير ليس عنك..الكثير إليك..
الكثير سهل وصفه ..والقليل من صفاتك صعب وصفها ..
الكثير لا يعيش علي نبضي ..بل إختار كل قلبي "عشاءه الأخير" ..
الكثير لا اعرفه عنك ولكن الكوثر أراه في عينيك !
هي : وانا أري في حبك مملكة انوثتي وتاج جديد لقصيدة هربت من ملاك ..
تري في عيني الكمال وأري بين ضلوعك لحظة الإكتمال..
إكتمال عشقي ولهفي وإكتمال جنوني الذي لا يضل في العشق عن الحقيقة ..بل هو الجنون الوحيد الذي يبحث عن الحقيقة..جنون الحب ..
هو : وجمال جنون الحب انه سيظل يبحث..
متعة رحلة قدرية لن يصل غايتها ..لأن السماء لم تضع لها نهاية..
بل تركت نهايتها مفتوحة كلحظة دراما يظل الكل يتأملها بلا انتهاء للمتعة فيها..
متعة القلب..ومتعة البحث عن النهاية..حتي ان وجدوها كان عصير الوصول الي الحقيقة "لذة للشاربين" !
هي : هي الجنة..هي الجنة..
هي لحظة ما تتركه في قلبي عند نظرتك الاخيرة عند نهاية اللقاء..
هي لحظة الوعد والوعيد..
وعد بحب أكبر ف لقاء قادم ووعيد بالمجهول عندما أشتاق اليك ..
هو : الحب يشبهك كثيرا ..
هي : وكيف يشبهني وهو أعظم من ان يشبه عاشقة وعاشق ..
هو : يعشق مثلك اللون الاحمر..
يعشق كل نقيض ونقيضه..
يعشق شيطنة دماء اللحظة في ملائكية اللقاء ..
ويعشق سريالية الصدفة رغم ترتيبه للميعاد ..
ويعشق أن يستبدل "خط الإستواء" علي خريطة الأرض .. ب "خط الإكتواء" علي خريطة قلوب العشاق ..
ويعشق أن يتحدث بلغة الجنون كي يصل الي تمام المنطق ..
هي (في عتاب رقيق) : ولكنه ليس مثلي..
لماذا أعشق كل شئ ونقيضه !
وانا اعشقك ولا نقيض لك الا الكراهية..
ولا نهاية لحبك الا مرارة الهجر ..
هو : ان تتناقضي مع نفسك في العشق لهو عين "المسموح"
وان كان ممنوع..فالعشق كما تعلمين "ممنوعه مرغوب"..
يتناقض فيك الأمل في لقائي مع الخجل في نهايته ..وهي "حلاوة الحب"
ويتناقض فيك النظرة في عيوني مع حمرة خجلك ..وهي " شهية الغرام"
ويتناقض فيك العذاب في غيابي مع العذاب الاخر في نعيم اللقاء.. وهي "لحظة الحقيقة"
وان اجتمعت كل المتناقضات وجدت حريتي في عشقك..كما وجدت سجني الانفرادي علي أطراف قصرك المرعب..
قصر جمال رحلت اليه أزمنة..لأبحث فيه عن زماني الجديد..
هي : صهوة جياد أبيض جامح كالاسطورة يطير بقلبي الي صحراء لااعرفها ولكني تمنيتها عندما تنظر الي عيناي ..
يطير بنفسي الحصان الي موانئ عزلة لا أترجاها ولكني إنتظرتها..
ويهاجر بروحي الي صدفتي الموعودة ..وما اغرب ان تكون الصدفة موعودة الا في الحب ..
فالحب صدفة لقاء وعدين ..أو وعدين يلتقيان وسط انين الصدفة !
هو : تجعلين من قلبي عاشق برتبة "فارس"
وانا انتظرت فيك الأميرة منذ النظرة الاولي ..
وما أجمل أن اجد في عشقي صاعقة الأرقام..
حبي الأول..نظرة اولي..اميرتي الاولي..قسمتي الاولي..رحيلي الأول..
هي (قاطعتني في حدة) : رحيلك ؟؟؟
هو : اشعر في ضغطة يديك قلق بالغ ..
هي : وكأنما هزني قلبي عندما صاح بالعامية "بعد الشر" وصاح بالفصحي "حفظك الله لي وحفظك الحب لروحي"
والتقت عامية قلبي بفصحته فدب في أوردتي قوة انوثة مولودة من ضعف أنثي ..
فاعذرني أن أوجعتك الضغطة ولكني أقلق عليك ..
هو : لم اتوجع من ضغطة يديك بل توجعت من نظرة قلقك ..
وكأني اري دمعة كانت في ولادتها علي رموشك صبية..وانقلبت في قلبي كهلا يتألم في وحدته..
وكاني رأيت لحظة هجر في بللورة عينيك السحرية
هي : وثانية سارددها بالعامية "الشر برة وبعيد"
لا يهجر منك شئ في نفسي الا وأجبره علي العودة ولو بعد حين ..
ولا تهجر مني دمعة في لقائك الا واعيدها فرحة حين اتذكرك..
ولا تهجر مني وردة في همسك الا ورددتها بنفسجة في انينك..
فأي هجر ..بالله عليك أي هجر !
هو : الخوف هو الصديق الخائن للعاشق ..
يصاحبه أيام وشهور ..ثم يباغته بالحيرة والأرق المضني..
يصبح كيانك كله تابع لزلزال الخوف من الرحيل..
وكلما إزداد ملكوت الهوي إشتد رهبوت الخوف والقلق ..
هي : كيف أرحل وعهد الهوي لم يجف حبره علي أطراف أصابعي ..
ومازالت ريشة كيوبيد تدغدغ ذرات انوثتي كما الريشة علي وتر العود ..
ومازالت همساتك تعزف علي "فيولين" حيائي..فيخرج اللحن العشقي كما يخرج الحصان العربي الأصيل من فردوس التخيل ..
هو : أري في عينيك وعد..
وأري في قلبي لهفة..
ومازالت أسمع موسيقي الفرح..بين اللهفة والوعد..
ولا يرقص للموسيقي الا وعد عينيك المنصب في دمائي ..
فهل تتراقص فيكي بعض لهفتي !
هي : لهفتك هي يومي ومستقبلي..
ان غبت يوما عني نظرت للإمام..
وإن رأيتك حلما إستنشقتك حاضرا و"حضرة" غرام و زار هوي ..
هو : إجعلي "الراحة" في نفسي من عذب كلامك تنساب علي "راحة" يديك..
حتي إن إجتمعت "الراحتين" إنفجرا بنور الأمل وعناقيد البهجة..
ورصعي قدسية حنيني بتيجان صنعت من الخلود علي شواطئ عينيك..
وإعصفي بروحي كما هدر الموت وصاعقة النظرة ..
هي : أحيانا أغار من حروفك..
أتمني لوأصبح حرفا من إبداعك ..وأذوب علي إحساسك فيهم ..
هو: عينيك تستفز في روحي خمود حروفي..
فأحتطب منهم "ماس" الشعور وأرقيك ببعض بخور النشوة في حروفي..
فإنتي حروفي..وأنتي إبداعي وغاية كلماتي..
هي : غروب الشمس..
وعينيك..
لم يتعود قلبي أن يتقاسم طعم الروعة مع مشهدين..
بالله عليك إختار لي مشهد منهما..
هو : غروب الشمس ..
وعينيك..
لم يتعود جسدي ان ينتفض من البرد امام عاصفتين من الجمال..
ولكني ساتقاسم المشهدين..
كما يتقاسم الناس "عيش وملح" ..
ساتقاسم مع الدنيا "عينيك وشمس" !
هي: الأن موعد رحيلي..
ولا أقول الي اللقاء..
بل أقول إلي الهوي..
هو : ترحل سندريلا قبل منتصف الليل..
كم الساعة الان يا حبيبتي بتوقيت جمالك وفي عالمك الدري ؟
هي : أستودعك الله وأستودعك الحب..ولا أودعك أبدا ما حييت ..
هو(يتنهد) : سترحلي من امامي..
ولن ترحلي من أجزائي..
فحاولي ان تجعلي مشهد الرحيل بالتدريج..
افلتي يديك..ثم أغمضي عينيك..ولمي خصال شعرك منفوق كتفي..
كي يرحل كل منهم ويوعدني علي انفراد..
ولا أقول الي اللقاء..
بل اقول "إلي إشتياق" ..
2 comments:
كلماتك العذبة جعلتني اطير طوال مدة تاملي لها ..
اسلوب متقن وكلمات ساحرة وصور ولا اجمل من هذا ..فنان فنان فنان
تقبل تحياتي علي كل حرف كتبه في هذه المدونة الملهمة الرائعة
وتقبل شكري علي كل لحظة قضيتها وسط صفحاتها اقلب واقلب عن كلماتك وارتوي بها
نثر وشعر وكوميديا وافلام وسياسة وكل الانواع وجدتها في هذه المدونة الاكثر من ممتازة
بارك الله فيك ووفقك فانت كاتب و مدون مصري مبدع من اروع ما يكون
موضوع ظريف ... الف شكر
Post a Comment