كن ساكنا في ذا الزمان بسيره ..... وعن الورى كن راهبا في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله ..... واحذر مودتهم تنل من خيره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا ..... أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهم لكثرة شره ..... وتركت أعلاهم لقلة خيره
من أشعار "الإمام الشافعي"
"الفرح قرب أنا قلقان"..هكذا ظل محمود يشكو لصديقه خالد قبل يومين من فرح محمود علي يارا ..
خالد: ما تقلقش من حاجة كل حاجة معمول حسابها
محمود : الا الناس ما بيتعملش حسابهم
خالد : الناس ؟؟ انت بجد بتفكر في الناس ؟؟ يا حبيبي كده كده هيتكلموا عن اي حد حتي لو من جواهم ما سمعتش عمر الخيام وهو بيقول "عاشر الناس علي ريبة"
محمود : الناس عمرها ما بتلاقي الكمال الا في عالمها بس انما دايما تنعت باقي الناس بالنقص وكأن كل واحد ملك في عالمه والباقي لا يصلحوا الا حاشية في بلاط سعادتهم
خالد : بص انت هتعمل اللي عليك وربنا يسهل والفرح يطلع ممتاز ان شاء الله
لم يذق محمود طعم النوم من يومين لأنه يريد ان يكون الفرح مثاليا ليس من اجله بالطبع فلارجال عادة لا يهتمون بهذه التفاصيل فالأفراح عموما تفاصيل أنثوية ..ولكن من أجل يارا حبيبة عمره التي سيصبح زوجها بعد حلم سنين طويلة ومشاكل كثيرة وعقبات كانت في الطريق كما هو حال الدنيا ..
وقبل الفرح بيوم محمود يدخن سيجارة علي كرسي في غرفته يطرق الباب :
محمود : ادخل
كليوباترا : أهلا انت بتشرب ايه ؟
محمود: بشرب كليوباترا
كليوباترا : ايه يا اخ ده الملافظ سعد انت بتهيني
محمود : انتي مين ودخلتي هنا ازاي انا مش مركز ومسقط اساسا ومش شايف قدامي
كليوباترا : انا الملكة كليوباترا
محمود : يلا يا هبلة يا ام بدوي من هنا
كليوباترا : ام بدوي ؟؟ مين ام بدوي دي ؟؟
محمود والله علي رأيك مش عارف ايه الشتيمة دي ولا فاهم معناها ايه يعني لما اقولك ام بدوي
كليوباترا : وبتتجرأ وتشتم ملكة وانا جاية اساعدك ؟
محمود: ملكة مين يا ماما ده بس اكيد عشان انا مهيس ومطبق انتي مجرد حلم مش اكتر
كليوباترا : ليه يعني هو مش انا طلعت لتوفيق الحكيم كذا مرة في قصصه ومسرحياته وكنت شخصية مهمة عنده
محمود : طيب ده توفيق الحكيم انا مال امي بقي روحي اطلعيله هو
تخلع جزء من ثوبها وتضعه علي الشماعة وينكشف جزء من جمال فرعوني يبهر الأعين :
محمود : قشطة قوي
كليوباترا : قشطة ؟؟
محمود : ملبن كمان
كليوباترا : انت جعان ؟
محمود : اه صحيح هتفهميها ازاي دي..لا يا ستي ده كلام بنعاكس بيه هنا في بلدنا مش عارف ليه دايما بنعاكس بالأكل وساعات بنقول بسبوسة وحاجات من دي
كليوباترا : واضح انكم همكم علي بطنكم شوية
محمود : انتي بتستعملي فير اند لفلي ولا ده بياض طبيعي يعني ؟؟
كليوباترا : فير اند لفلي ؟؟ ايه الهبل ده ؟؟
محمود : طيب انا عايز افهم انتي جاية لي يعني روح مثلا ولا انتي عايشة اساسا في عالم موازي مثلا والحوارات دي ؟
كليوباترا : انا مش فاهماك بس انا عايشة طبعا وبحب جديد كمان
محمود: انطونيو اه
كليوباترا: انت تعرفني كويس ؟
محمود : انتي عبيطة ولا ايه ده انتي من اشهر الشخصيات في العالم ومعمول عليكي افلام بقي واليزابيث تايلور شخصيا ممثلة في الفيلم وكمان اشهر مسرحية شعرية لاحمد شوقي اسمها حتي "مصرع
كليوباترا"
كليوباترا : يا ساتر ..مصرع؟؟ ليه كده ؟؟
محمود: اه ما انتي هتموتي منتحرة بعيد عنك وهتتنفخوا انتي وانطونيو في موقعة كده اسمها "اكتيوم البحرية"
كليوباترا: انت بتفول في وشي ؟؟ انا الحق عليا اني جاية اساعدك
محمود: يا ستي اعتبريني بقرا ليكي الفنجان وخلاص انا اسف لو زعلتك ربنا يديكي طولة العمر المهم هتساعديني ازاي بقي وانا فرحي بكرة وخايف يطلع مش كويس قدام الناس
كليوباترا: ما هو ده اللي جيتلك عشانه انت تعرف عني اني كنت بهتم بكلام الناس ؟؟
محمود : لا ما شاء الله ده انتي مطرقعة رسمي يعني وتستخبي في سجادة وتنزلي تفرقي القمح ع الناس في الشارع ..لاسعة لاسعة يعني
كليوباترا: عشان كده جيت انقلك فكرتي انا شايفاك قلقان وجاية اقولك ان بالعقل او بالجنون الناس مش هترضي ابدا عن حد ده طبع بشر انا عارفاه كويس
محمود : يعني اعمل ايه يا مزة انتي ؟
كليوباترا: مزة ؟؟
محمود: امال انتي مش شايفة نفسك ولا ايه..ده انتي من ساعة ما دخلتي عليا وانا هاموت عليكي
كليوباترا: هاعملك محضر تحرش
محمود: هههه حلوة ووقعي عليه باسم الملكة كليوباترا ..وبعدين ما انتي اما اتحرشوا بيكي يعني هي جت عليا ..انتي بصراحة لوز قوي
كليوباترا: رجعنا للأكل تاني وطريقة الجعانين دي
محمود: طيب خلاص قوليلي ايه العمل واعمل ايه عشان ارضي الناس
كليوباترا: لا انا مش جاية اخليك ترضي الناس انا جاية ابينلك الناس علي حقيقتهم حتي اقرب الناس ليك
محمود: يعني انتي جاية تكشفيهم قدامي مش تساعديني في ارضائهم
كليوباترا: مش انت عارف ان ارضاء الناس زي ما قال لقمان الحكيم لإبنه "يا بني لا تعلق قلبك برضى الناس ومدحهم وذمهم ، فان ذلك لا يحصل ولو بالغ الانسان في تحصيله بغاية قدرته"
محمود : طيب هنعمل ايه دلوقتي؟
كليوباترا : هات خطيبتك يارا عشان نتفق هنعمل ايه في الفرح
محمود: هاكلمها ع الموبايل وكلميها انتي
كليوباترا: الموبايل ؟؟؟
محمود: يا ستي ارحميني بقي اتفرجي وانتي ساكتة
تجلس كليوباترا مذهولة مما يحدث ويبدأ محمود في الكلام مع يارا :
محمود: ازيك يا يارا يا حبيبتي بصي انا عندي ليكي مفاجأة
يارا: مفاجأة ايه يا حبيبي
محمود: هاخلي كليوباترا تكلمك
يارا: كليوباترا مين ؟؟
محمود هامسا لكليوباترا وهي مذعورة من التليفون : كلميها كلميها ما تخافيش
كليوباترا : اهلا
يارا: انتي مين وبتعملي ايه عند جوزي في وقت زي ده ده احنا الفجر ده انا هاخرب بيتكم
كليوباترا: اهدي بس انا جاية من زمن تاني وجاية اساعدكم
يارا: لا لا مش هتدخل عليا التمثيلية دي زمن تاني ايه؟؟ ليه يعني مدحت صالح ؟؟
كليوباترا لمحمود: مين مدحت صالح ده ؟
محمود: ده واحد كان عايز يعيش في كوكب تاني
كليوباترا: وعملها فعلا ؟؟
محمود: بلا خيبة عملها الروس والامريكان وكل الجنسيات واحنا مش عارفين نطلع القمر ولا نطلع السطوح حتي البلاد كلها طلعت الكوكب التاني ومدحت صالح فنجري بق
كليوباترا "ليارا" : انا مش مدحت بتاعك ده بس انا جاية اقولكم علي فكرة صدقيني انا كليوباترا بجد
يارا: كليوباترا اه وياتري عادي ولا سوبر ؟؟
كليوباترا: يا يارا لو مش مصدقاني تعالي شوفيني بنفسك
يارا : عموما قولي لسي محمود بتاعك ان مافيش فرح لانه بيخوني من قبل الفرح امال بعد كده هيعمل ايه "تغلق الخط في غضب"
ادارت كليوباترا وجهها لمحمود في خجل لذيذ وقالت : زعلت !!
محمود: هي قفلت السكة في وشك
كليوباترا: سكة ايه ؟؟
محمود: ييييي يا ستي فلقتيني اوعي ..بصي قوليلي الفكرة بتاعتك وانجزي عشان الحق اصالح يارا
كليوباترا : بص انت هتلبس فستان الفرح وهي هتلبس البدلة السوداء وهتشوف من الناس كل حاجة
محمود: انا البس فستان؟؟ انتي فاهماني غلط خالص
كليوباترا : اسمع كلامي بس الجنون بيطلع كل اللي جوة قلوب الناس حتي لو اقرب الناس ليك هيبينلك كل اللي في صدورهم وهتعرف معادنهم الحقيقية
استيقظ محمود فجأة من غفوته وامسك هاتفه واتصل بيارا :
محمود: يارا انتي زعلانة مني ؟
يارا: وازعل منك ليه واحنا بكرة فرحنا ؟
محمود: عشان موضوع كليوباترا اللي كلمتك
يارا: كليوباترا ؟؟ هههه انت كنت بتحلم ولا ايه ؟
محمود: مافيش كليوباترا؟؟
يارا: لا لا ده انت حالتك صعبة لازم تنام شوية عشان تبقي فايق في الفرح يا حبيبي
محمود : انتي فستان فرحك ييجي مقاسي يا يارا ؟
يارا "ضاحكة" : اه ييجي مقاسك يا كتكوتة
محمود: طيب هاتيه بسرعة عشان اقيسه
يارا: انت بتقول ايه يا محمود؟ ايه الجنان ده؟؟ فستان ايه اللي تقيسه
محمود: انا عارف ان كل بنت بتحلم بيوم فرحها عشان الفستان الابيض لكن ما يمشيش معاكي البدلة يعني
يارا "ساخرة" : اه وياتري هتعمل شعرك عند اي كوافير ؟؟
محمود : يارا صدقيني ده الحل انا عارف انها فكرة غريبة بس صدقيني لازم انفذ الحلم ده واشوف الناس علي حقيقتها
يارا: انت بتتكلم بجد بقي
محمود: جد الجد كمان
وبعد ساعات من النقاش حول الموضوع ولأن يارا بطبيعتها غريبة وغامضة ومجنونة في بعض الاحيان وليست بنت تقليدية فقد وافقت علي فكرة محمود او فكرة كليوباترا حسب كلامه
وفي يوم الفرح :
ميكرفون القاعة : يا جماعة معلش العريس والعروسة اتأخروا شوية بس هو العريس بيعمل شعره عند الكوافير والعروسة بتحط جيل وتربط الكرافتة
قريب العروسة: بيقول ايه المجنون ده ؟
قريب العريس : يا عم ده باينه شارب حاجة بيقولك العروسة بتحط جيل ليلة من اولها سطل صباح الفل يعني
يدخل محمود ويارا وتقوم القاعة عن بكرة ابيها فاغرة الفاه مما تراه ..محمود بفستان الفرح ويارا ببدلة سوداء وكرافتة ويبتسمون للمعازيم في مشهد لم يراه الناس من قبل..مشهد عارم بالجنون ولكنه عارم بحقائق أكبر او كشف خبايا الناس وبواطن نفوسهم وسرائرهم..
ليندا : وااااو واااااو واااااو فكرتي طلعت صح انا كنت شاكة من الأول ان محمود "جاي" بجد مش متفاجأة خالص يعني
ابراهيم السني: استغفر الله العظيم يا جماعة لعن الله المتشبهين بالنساء يا اخي اعوذ بالله من غضب الله
سعيد الثوري : ثورة جديدة علي قيود المجتمع وسلطته ورجعيته يا سلام عليك يا محمود انا لازم اكلم الصحافة تيجي تصور فورا
وبعد نصف ساعة من دخولهم القاعة وانسحاب نصف المعازيم :
المذيعة : يا تري حضرتك بصفتك واحد من اقرب اصدقاء العريس شايف اليوم ده ازاي ؟
صديق محمود: والله محمود ده مجنون وفضحنا وانا كنت شاكك فيه من الاول وانا غلطان اني جيت افرح ده من اساسه
المذيعة : وحضرتك من عيلة العروسة تحب تقول ايه ؟
معزوم : احب اقول انها عيلة واطية ومعندهاش دم ولا اخلاق وطول عمر ابوها اصلا راجل مش محترم وسيرته علي كل لسان ومحدش عارف بيجيب الفلوس منين
المذيعة: يادي الفضايح ده الفرح كله بقي فضايح في فضايح وخوض في اعراض الناس وتشكيك فيهم
تمر الدقائق ولا يقترب من محمود في ثوب الفرح الا صديق واحد وهو خالد فقط ويقول له : ايه يا عم ده منظرك نكتة بس انت صديقي ومش هاتخلي عنك في يوم زي ده حتي لو كل دول باعوك انت سامع بيقولوا ايه عنك ؟
محمود "يغير وضعية الطرحة" : اه سامع وكنت عارف ان ده هيحصل النهاردة يوم المنخل..يوم التصفية..اعرف مين اصدقائي ومين اللي مشاعرهم عادية ومين اللي بيضمروا العداء وبانوا في اول موقف
خالد: انت عارف مين اللي دخل الصحافة ؟؟ صاحبك الثوري..حب يعمل سبق ويظهر في الاضواء حتي لو علي حساب فضيحتك المهم يسبق ويعمل السبق ده
محمود: مش بس كده ده حتي صاحبي السني ماشي في كل مكان يقول عني ايات قرأنية بدل ما ينصحني في السر مش العلانية لو كان فعلا همه مصلحتي مش اظهار خشوعه وايمانه وهو عمال يبص بعينيه علي كل فساتين البنات حواليه ومش ملاحق
خالد: حتي ليندا صاحبة يارا وصاحبتك بتقول انها كانت عارفة انك شاذ من زمان وحاسة بده
محمود: انا قنعت يارا بالفكرة وهي وافقت لانها كانت عارفة برضه انها هتكشف بنات كتير من صاحباتها اللي عاملين نفسهم مخلصين وبيحبوها واهي ليندا اول واحدة اتكشفت وطلعت كل الشر الي جواها
فاكر جبران كان بيقول ايه عن الناس وشرهم وكيدهم ؟ اسمع اما قال :
الخيرُ في الناسِ مصنوعٌ اذا جُبروا
و الشرُّ في الناسِ لا يفنى وإِن قُبروا
وأكثرُ الناسِ آلاتٌ تحركها
أصابعُ الدهر يوماً ثم تنكسرُ
فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ
ولا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ
فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها
صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر
خالد: والله فكرتك مجنونة اما لبست الفستان يا محمود بس بجد كشفت حاجات كتير
محمود: دي فكرة كليوباترا
خالد: كليوباترا مين ؟
محمود: كليوباترا الملكة المشهورة
خالد: ماشي يا سيدي عموما انا مصدقك لاني صديقك وانت مش هتضحك عليا
محمود: انت الصديق المخلص اللي طلعت بيه من الدنيا يا خالد ربنا يخليك ليا
وأمسك محمود الميكرفون في مشهد غريب وخلفه يارا ترفع له "ديل الفستان" ويقول لكل المعازيم :
انا في يوم تاريخي زي ده عايز اقول لكل اللي حاضرين النهاردة ان :
"الأصدقاء الحقيقيون هم اخوات ازماتنا غير الأشقاء..هم المصدقون برسالتنا في الحياة ولو كانت غريبة كرسائل النبوة في بدايتها
مصدقين لخرافاتنا قبل حقيقتنا
جنوننا قبل واقعنا
لا يفضحون في العلن ولا يلعنون في السر
قلوبهم انقي من حبات اللؤلؤ وفي طهر ماء زمزم
الأصدقاء كما العشاق يتقاسمون الحقيقة ويقسمون بسيف نبلهم الزيف والخداع..
هم شراعنا في مركب الحياة كلما هبت الرياح اعانتنا علي الحركة ولم تغرقنا معا..
الصداقة كما الحب رقصة العمر التي لم يطلبها منك أحد..
اليوم رأيت فيكم الحقيقي والمزيف..الطاهر والنجس..الرجل والمخنث..واحمد الله علي ان زوجتي وشريكتي وافقت علي الفكرة لنكشف معادنكم وتنجلي لنا سرائركم..
اليوم يوم الجنون
الجنون هو مصباح الحقيقة..
واليوم عرفت حقيقة أمركم وضغينة قلبكم..
واختم بقول الشاعر ابو العتاهية حين يقول عن البشر :
طولُ التعاشرِ بينَ الناسِ مملولُ ما لابنِ آدمَ إن فتشْتَ معقولُ
للمَرْءِ ألْوَانُ دُنْيَا: رَغْبَة ً وَهوًى ، وعقلهُ أبداً ما عاشَ مدخُولُ
يا راعيَ النّفسِ لا تُغْفِلْ رِعايَتَها، فأنتَ عن كلّ ما استرْعَيتَ مَسؤولُ
خُذْ ما عرفتَ ودعْ ما أنتَ جاهلُهُ للأمْرِ وَجهانِ: مَعرُوفٌ، وَمَجهولُ
وَاحذَرْ، فلَستَ من الأيّامِ مُنفَلِتاً، حتى يغُولَكَ من أيامِكَ الغُولُ
خرج محمود ويارا مسرعين من القاعة والقاعة في حالة صخب واختلاف شديد بين المعازيم حول الموقف بين مؤيد ومعارض وصديق وعدو..
وخرجت ورائه مسرعة المذيعة التي استدعاها صديقه الثوري ليقوم بسبق يضيف له رصيد من الشهرة ..
المذيعة وهي تركض : استاذ محمود استاذ محمود كلمة اخيرة لينا
ينظر محمود الي المذيعة التي يري فيها وجه كليوباترا ويقول باندهاش : انتي ؟؟؟
المذيعة: شفت بقي فكرتي ؟؟
يارا: انت عارفها يا محمود ؟؟ مين الصحفية دي ؟؟
محمود وهو يبتسم : ما تقلقيش يا يارا الخبر مش هينزل في الصحافة ولا حاجة..دي كليوباترا ..سرنا الكبير
تغمز له كليوباترا وتختفي فجأة
يارا: انا مش فاهمة حاجة بس المهم ان ده اسعد يوم في حياتنا
محمود: واغرب يوم في حياتنا !!
No comments:
Post a Comment