ضحكة هذا القبطان العقلي

سيسافر كي يهرب من دولة عشق لدولة ذكري..
وسيهجر الف يمامة والف قرنفلة كي يتغرب في حضن زهرة جديدة..
ا اراه الأن ..يتوضأ بالميناء ويرتل سفرا في قلب طريق لا يريده ولكن ينشده..
سيعود..لأني اراه يتحسس مطرا من خلف زجاج ..هذا المشهد يستلهم عيناها..
سيعود..لأني اراه ينظر للبحر وللسفن الأخري بنفس النظرة حين يحدثها..
لن يكمل رحلته لأني أراه مازال يخاطر قلبه عن بعد لأنه معها ولا يملكه..
لن يكمل رحلته لأن سفينته وهمية..هذا القبطان هو عقله يريده بأن يرحل..كل الركاب انس وجن وهميين من عالم رباني كطلعتها..
كل السفن الأخري بعض من أفكاره المشتتة عنها وعن قصة كل العمر وبعض العمر..
بل هو ليس هو لأني أنا هو ولكن في وضع التنويم ولا أعرف ماذا أكتب أو ماذا أقرر..
انا في الحلم ولكني ساعافر كي اصحو والغي الرحلة..اتحدي غفوة نومي بيقظة حلمي وسأقرر..
سفن تتفتت كالزهرة في مشهد تحبني او لا تحبني..قبطان يختنق ويعلق اخر احلامه علي طاولة الحظ ولا يراهن ابدا..
واناس شبحية تظهر كالنبض في قلب مقتول معلقين بين كلمتي ربما ويمكن..
اهرب من تلك السفينةواناخلفك لا اريد الموت ..تذكر ايامك معها تذكر اخر كلمات واول كلمات ..تذكر..
يالله لن ننجو ابدا ..
هذا القبطان الملعون استنجد بالحرس العقلي ليحاصرتلك الفكرة..
لا لا لا تفعل ارجوك..
الأن سأذهب ..قبل صورتها وسجد لربه ومات..
واخر مارايته في حياتي واشهد..
ضحكة هذا القبطان في صراع العقل مع قلبه..