عجيبة يا مصر يا أرض النعم

حدثت هذه الأحداث لي في اسبوع واحد تقريبا جعلتني افكر بشدة في حال المجتمع المصري وفي نفسي وفي كل شئ لا يمكن ان تجتمع هذه الأحداث معا في فترة زمنية واحدة لأنها تصيب من تحدث له باحساس غير مألوف وغير مفهوم

اول حاجة حصلت..كان عندنا البنك الأهلي المصري في مدينتنا من أزحم ما يمكن 50 سنة وميعرفوش ان في حاجة اسمها رقم او نظام للدخول علي الطابور اللي واقف اللي بيتقسم لواحده رجالة وستات والراجل بيختار عشوائي
وتلاقي حاج عجوز وراك يقولك بص يا ابني انا هأقعد واحجزلي ..كلام زي الفل واللهي احنا في جمعية او تأمين غذائي مش بنك
المهم البنك دلوقتي دخلته من فترة لقيت اجهزة ومعدات ونظام جديد خالص وميكرفون بينادي الرقم عشان النظام ولكن للأسف برضه يبقي الحال كما هو عليه..لقيت واحد بيقول لواحد معلش خد رقمي اصلي مش من هنا ومسافر
والحاج العجوز بيقول لأي حد انه يبدل معاه التكيت وناس داخلة من غير تاكيت اساسا والراجل يقوله حضرتك معاك كارت يقوله كارت ايه؟مع انه واقف بقاله ساعتين والناس كلهم فيايدهم كروت يعني ملاحظش؟
المهم مافيش فايدة باظ النظام وشكله هيرجع للطريقة القديمة ..

تاني حاجة ..كنت نازل من بيتي لقيت المطافي بتخمس علي أول الشارع وبتقف بسرعة وواحد نزل وقالي:بقولك ايه يا اخ..
قولتله: ايوه قالي: هي فين الحريقة
قولتله وانا بضحك: حريقة؟
"طبعا انا ضحكت من منظره وهو ملهوف ع الحريقة شكله كان زهقان ونفسه في حريقة بقي"
قالي:واحد كلمنا وقال في حريقة هنا
قولتله: ممكن تكون اشتغالة
قالي:اشتغالة؟
قولتله:مخدتش العنوان بالظبط
قالي : لا هو قالي هنا كده
طبعا مسخرة ان جهاز المطافي بيجري ورا اي بلاغ بدون تاكيد ولا نيلة وده بيخلي الكل بيشتغله هو والأسعاف طول النهار يعني حتي مخادش العنوان بالظبط ولا العمارة انما اللي كلمه قاله في المنطقة كده بالتقريب وابقي تعالي دور ع الحريقة
ما اكيد هتشم دخان يعني ههههه..


تالت حاجة..دخلت مطعم مؤمن وطلبت اكل..وبعدين بقوله علي فكرة الساعة دي مش مظبوطة..قالي لأ تمام ..
قولتله يا عم لا والله دي مش مأخرة دقيقة دي مأخرة تلت ساعة..
لقيته بيلغوش ع الموضوع استغربت جدا..وبعدين واحد مشي من جوة وجه الراجل وقالي في السر كده "اصل احنا اللي عاملين كده عشان نروح بدري فلعبنا في السيستم بتاع الساعة الكبيرة اللي تبع مؤمن"
هي ساعة خاصة بيهم كده بتتظبط ع الكمبيوتر
وده يديك درس عن العمالة المصرية برضه ممكن يكونوا بيعانوا من الملل في العمل او الروتين بدون حوافز وكل همهم انهم يروحوا بدري ولو تلت ساعة


القصة الغريب بقي..كنت بسأل عسكري وانا في العربية في مصر ..بقوله :لو سمحت هي فين المنصة؟
قالي :منصة ايه؟
لا تعليق طبعا


اخر قصة..خدمة عملاء تي ايه داتا كانت مشغولة ...والله نكتة الموسم بكلم خدمة العملاء بيدي مشغول ..قولت يمكن في غلط عندي طلبت من المحمول مافيش فايدة
وفي الاخر سمعت صوت حطيت التليفون علي ودني بسرعة لقيته بيقول "عذرا الرقم المطلوب مشغول"
فإتأكدت انه مشغول ..وقعدت فاتح بقي ساعتين وباصص للسقف

عجيبة يا مصر يا أرض النعم