رحال ما بين الحب وما بين مصيري..
وطوال الرحلة لا يعرف قلمي مصير السطر التالي..
هل يكتب للعشق !
هل ينتظر نفاذ الحبر لكي يخرج من وجعته !
هل يتحرك ليلا والناس نيام ليرقص كقصص الأطفال..!
أحاول أن أنظر فجأة..
لعلي أفاجأه وهو يتغني أو يبكي..
أو يكتب وحده ما يشعره ما بين أصابعي..
أحاول أعرف منه كثيرا عن نفسي..
عن كل حوارات الخنصر والبنصر..
عن ما يشعره بعد الليل الممطر وأصابعي المبللولة في ليلة عشق..
عن ما يعانيه وهو يغرس سنه في دمعي علي الأوراق..
أحاول أن أعرف أكثر عن مشاعر قلم..
للقلم شعور تدركه في لحظات الحب..
تعرف كيف يحن الي الحرف القادم..
أو كيف يصاحب حرف الحاء وحرف الباء..علي أول سطر..
أو كيف يضحي بدفقات الحبر في سبيل الحب وهو يعرف ..
للقلم روح ومصير..
للقلم لحظات سعادة وحزن..
لكل قلم عاشق ولكل عاشق قلم..
نقطة ومن اول سطر..
تجعله اميرا في مملكة الجنة البيضاء..الورقة..
تظن بأنك ترهقه حين تضع رأسه علي هذا الفل الأبيض..
لكنه يتنعم باللون الأبيض..
يعرف اكثر عن شخصيته حين يصب شعوره علي هذا الظل الأبيض..
يعرف وطنه لأول مرة ويعرف لغة يكتبها..
الورق المهد..
الورق العمر ..الورق اللحد..
بالنسبة الي قلم عاشق..
احيانا يغتر..
يشعر انه اعطي كثيرا ..ويريد بان يلهو قليلا..
يلهو مع عرائس بحر الحبر..
مدينة العاب مائية هذا الحبر ..لكلمات العشق وحمي الاشواق..
والورقة..
مدينته الفاضلة ..عنوانها الأبيض..وقلبها من قلبه..
عذرا..
قلمي الأن يحاول أن يقص عليا حكايته بالأمس..
دعوني أسمع منه..
وأعود..
No comments:
Post a Comment