قصة قصيرة؟؟
أم موقف يهرب الي قصة؟؟
أم شخصيات القصة تهرب للموقف ؟
دعونا نري..
في عينيها بلاد لم تفتح بعد من قبل خيول نظراتي ولكن رحلت..
وفي يقينها مازالت تحيا بعض من اوهامي كخيالات السحرة ..
أفقت علي مشهد عينيها منذ أيام كما عودتنا الصدفة ..
قالت أخري : "اللي واخد عقلك"
قلت : ممكن أسميها سارة
قالت بسخرية : اللي جابلك يخليلك هي مين دي ؟
قلت : القصة بعيدة شوية ..لكن اسم زي ده ممكن يوصف بعض المشهد اسم فيه ثورة انوثة ممكن اوصف بيه النبضة الأخيرة .
قالت : مش فاهمة القصة
أصدقائي كان هذا المشهد الأول ..فلنوقف اللحظة قليلا ونخرج من اطار القصة القصيرة هذه لأصف لكم ما أقصده ..
قال لي البعض ذات مرة صف لنا مقدار جرحك لحظة الرحيل..
لحظة أن دق القدر طبوله لخروجك شوكة تبكي من لحم الحب ..
والأن أقول لكم المشهد بعناية ثم نعود الي القصة القصيرة !
قالت : لحظة لحظة انت هتعلقني هنا في القصة القصيرة وتروح تكلم ناس برة اطار القصة ؟ هتوقف بيا الزمن يعني ؟
قلت : حاجة زي كده
قالت : طيب ايه اسم القصة ؟
قلت : ممكن نسميها "أسميتها سارة"
قالت: طيب كويس عموما انا مستنية هنا لحد ما افهم
إحم إحم..عذرا علي التدخل ..الأن نعود لكي أصف لكم مشهد الرحيل :
هو أشبه بسحابتين غاضبتين ..
ان اصطدمتا معا ارتعدا عشقا وجنونا وأنارت لكم الدنيا..
تنزل حبات المطر كما اللؤلؤ فتداعب بعض أوراق الشجر المكتوب عليها أسماء العشاق..
فيكون جرح الحب الأول حينما يمحي بعض الأسماء ويقتل الخريف حروفه ..
تسقط ورقة الشجر المجروحة في يد شاب يائس ..
تعطيه الحكمة والنور فجأة من تناقض الربيع والخريف..
فيدب الأمل في عروقه مرة أخري فيصمم علي الحياة ..
يتشرد فيه الحزن في بيوت الشجن وتعود اليه البسمة ..
يجمع أزهارا من كل حدائق الحب وينثر بيته ويقبل جبين الحياة..
يجلس يتأمل من شباكه مشهد حب منتظر علي شاطئ البحر..
يري عاشقين ..
يبدأ بينهما حوارا لا يراه من بعيد ولكنه ينتظر البسمة علي شفاه العاشق ..
لا شئ الا حوار..
يبدأ في القلق الجارف..
تمتد يد العاشق اليها فتصده وتبتعد بوجهها عنه الي البحر..
هل هو فراق أخر ؟
يبدأ الشاب في القلق ويقول "لا اريد ان اري فراقا أخر ..اللعنة علي هذا الشباك وتلك الأزهار"
تبدأ نبضات العاشق في الضعف ويقابله النبض الراحل في قلب العاشقة ..
حتي تأتي اللحظة والكلمة الأخيرة ..
قال العاشق حين توقف نبضه "فراق؟"
وقال الشاب من الشباك "فراق؟"
قالت وهي تبكي "لا أعلم"
قاطعت المشهد فجاة وصاحت في : انت يا ابني انت هتعلقني هنا كتير ؟؟ انا بقالي ساعة في القصة وانت برة القصة بتحكي قصة ..انت قلت مشهد وراجع للقصة
قلت : اصبري بس انا راجع بس انا بحكي وبوصف مشهد وراجع للقصة تاني سيبيني أكمل
عذرا..أعود اليكم ..
قالت وهي تبكي "لا أعلم"
وكانت تلك اللحظة هي مقدار جرحي ..
لحظة اصطدام نبض حزين مع نبض راحل مع بكاء وصراخ ويأس شاب كان يأمل في قصة حب جديدة يراها كي تعطيه الأمل..
وكانت تلك اللحظة رحيلا للعاشق وبكاءا للعاشقة ونهاية حياة من كان يأمل في الحب..
تلك اللحظة حزينة جدا ولكني أبحث لها عن إسم..
ولكي تكون لحظة أنثوية حزينة فكرت كثيرا ماذا أسميها..
ولهذا لحظة فراقي أسميتها "سارة"..إسم ملئ بالشجن..
قالت مقاطعة مرة أخري : اه اه يعني سارة دي اسم اللحظة بتاعة الهجر..اول مرة اشوف واحد بيسمي لحظة من عمره
قلت: كل لحظة ليها اسم لان كل لحظة مولود جديد لو مكانش في عمرنا يبقي في عمر الحياة نفسها .
قالت : طيب لحظة الحب اسمها ايه ؟
قلت : لا كده هاضطر اوقف الزمن بيكي تاني بس كتير قوي وارجعلك تاني واخرج من القصة
قالت : لا لا ابوس ايدك خلاص انا غلطانة اني سألت..ابقي قولي مرة تانية بدل ما تعلقني ساعة تانية وتسيبني محبوسة داخل جدران القصة .
قلت : وايه احساسك وانتي محبوسة داخل قصة مجرد شخصية وبعض الاحداث
قالت : كنت مرعوبة خصوصا اني شخصية القصة الوحيدة
قلت : لا مش الوحيدة بصي وراكي
نظرت للخلف ورأت شابا يبكي ويسند رأسه الي شباك السيارة ..
قالت لي : مين ده ؟
قلت: ده الشاب العاشق اللي كانت لحظة هجره وهو دلوقتي هربان من الموقف زي ما انتي هربتي في لحظات من القصة
قالت: طيب هو هيكمل في القصة ولا هيرجع للموقف تاني
قلت: لا هو هيكمل القصة واحنا هنمشي لان الموقف انتهي انما القصة باقية ..
وفجأة تدخل للسيارة فتاة وتقول :ممكن اقعد هنا لو سمحت ؟
يجيب الشاب ويمسح دموعه : اتفضلي حضرتك
تقول لها فتاة القصة : انا عارفاكي علي فكرة انتي اسمك ايه ؟
قالت وهي تضحك ضحكة شريرة : إسمي ...! ببساطة كده...سـارة
قلت : انا مضطر اهرب من القصة لان الموقف كله هرب للقصة ..يا الله !
قال الشاب العاشق : هتسيبوني لوحدي ؟
قلت له : معاك لحظة شجن يا اما تصاحبها وتختم القصة نهاية معقولة ياما تقتلها وتنتهي القصة نهاية .....
لم أكمل الجملة..ووجدت دماءا في كل مكان وكلمة "النهاية"
قتل العاشق اللحظة المسماة "سارة"
او من أسميتها "سارة"
وماذا تبقي من القصة إلا الموقف ذاته..
شجن شجن شجن..!