لم أولد بعد ،
مازلت انا لم اولد بعد ،
احاول ان اكمل فكرة وجودي بداخلي ،
كي أوجد حقا ،
احاول ان احيا خفيا كي اقنع نفسي بعدم وجودي ،
ليكون الحب بداخلي أملا سيأتي ،
وتكون الحياة بداية ستأتي ،
وتكون مشاعري في مهدها ،
مازلت ما بين العالم والعالم ،
عالم غير مرئي وعالم البشر المرئي ،
خفيا كما الإحساس ، طائرا كما الحرية ، هائما كما اسهم كيوبيد ،
احاول ان اقرأ قدري بلا جدوي ،
كي أعرف هل أوجد ام أفضل البقاء خفيا ،
اتمدد ما بين اللامرئيات ما بين الخوف والأمل والحزن والسعادة ،
اتخبط في الجدران الملتهبة التي تسمي "المشاعر" ،
يخنقني الهجر وتحييني مشاعر قبلة عاشق،
اتغطي بالأحلام واستيقظ علي ضوء دعوات الناس ،
اتخبط في اربعة فصول في العام كما فصول العالم الاربعة ،
ولكن لا فصل منهم يحي زهرة أو ينبت حلم ،
في هذا العالم اشرب من ما احلم به ،
ولكن ما اكثر المرات التي تشربني فيها كوابيسي وشكوكي ،
اخلق عالمي بفرشتي وألواني ،
وتنفطر مشاعري كما درجات الألوان وصولا للون الأسود الذي اكرهه ،
فأبني من شعوري بريشتي قصرا للحب واخر للأحلام ،
واحاول ان ابني الكون مقاس احلامي وامنياتي ،
ولكنه المستحيل ،
احاول ان اخرج من كفي الرعد الضارب فيهم ،
من غضبي علي هجر حبيب أو قتل شعور ،
فتسقط امطارا في دنياي تنبأني بخير قادم ،
وتنبأني بزهري المفقود،
وبحلمي الموعود ،
واطير علي كل جبال الارض لأري الدنيا من ابعد نقطة ،
فلا اجد الا قلوب تطير ودعوات تخفق بجناحيها وامال ترفع للسماء ،
لم أولد بعد،
كي أشرب خمرتها او اتصبح من وردية خد الغزلان في عالمها ،
لم اولد كي اشهد اول ميلاد للقمر ،
واول موتة للشمس في جبينها ،
لم اتذوق طعم النور علي طرف لساني الا في عتمتي ،
مازالت عاريا تماما ،
لا البس الا ظلامي ولا اجد كهفا في اخره عباءة او شئ يحضن جسدي ،
لا اجد الا فراشات تحيك ملابس من ازهار لأخرج الي عالمها ،
وتصنع وسادات من البنفسج لكي يصبح الحلم لائقا بأميرتي ،
بم اولد كي اشهد كل الاحداث وكل التفاصيل ،
ولكني اريد بأن اولد الأن ،
كي أعشقها ،
وكي تعشقني ،
وليجمع الحب بيننا في عالمي ،
او في عالمها ،
ففي عالمي الخفي ،
لااسمع الا جملة واحدة من الظلام ،
"اعشق حتي اراك " ،
"اعشق حتي اراك " .
No comments:
Post a Comment