" قلوبنا لوحات خلقها الله ..ولم يترك لنا اختيار من يلونها لنا ..
فأنتم دائما لوحة غير مكتملة..
وقد يكون هذا منبع عظمتكم وجمالكم الأبدي"
سالم..
أحب أن أختاره بطل القصة..هو لن يعبأ إطلاقا فهو بطل حياته ولن يهتم بقصتي عنه..فهناك نوعان من البشر من تكون حياته تنتظر ان تتجسد في قصة ومن يعيش اصلا في قصة ينتظر تجسيدها الي حياة حقيقية !
لم يكن سالم الا من أصحاب التجارب الغير مكتملة مثل الكثير من البشر..لم يكمل زياراته لمعالم بلده ولم يكمل تعلم اللغة الألمانية التي شرع في تعلمها سابقا ولم يكمل حتي قصة حبه بل تركها معلقة بين الجنة والنار في انتظار ملاك مخلص يعيدها اليه ..دائم الاعتماد علي غيره لا يعطي لنفسه مساحة وحرية الفعل وكثيرا ما يكون الحرية في الفعل نفسه وليس في حرية ان يختار الفعل.
سالم مائل الي السمرة قصير القامة غائر العينين بحكم عمره الذي تخطي الخمسون عاما ولا يملك الا قصة زواج وقصة حب مقتولة.. وكم اكملوا الناس حياتهم بزواج سقط كما الغراب علي قبر قصة حب ومازال ينبش بقدميه لاعادة كشف الجثة وهذا ابشع ما في الذكري واعادة احياء الأحزان المدفونة.
لا يملك في حياته الان الا ابنته ساندي الطفلة الصغير ابنة السادسة بينما ماتت زوجته منذ فترة بسبب المرض الذي يلقبونه دائما في بلادنا ب "المرض الوحش" واحيانا "المرض البطال"
لم يخدع نفسه ابدا او حاول تزييف الحب كما يفعل البعض بعد الزواج ويدعي ان هذا هو حبه الاول وما كان ما سبق الا تجربة او نزوة او اعجاب..
سالم لم يقتنع الا بوجود الحب الأول لعدة أسباب ..أولهم ان الحب قانون ولا يخضع لقانون الترقيم فالحب أول ولا يوجد ما يدعي حب ثان وحب ثالث والا سقط سلطان الحب تحت طائلة الارقام وهذا مستحيل..
ثاني الأسباب انه مقتنع ان الحب الاول هو الحياة نفسها بينما الحب الثاني هو مجرد استمرار لتلك الحياة ..وثالث الأسباب انه مقتنع ان المرأة التي أنبتت في قلبه شجرة الحب ووضعت البذرة لا يمكن ان تتساوي بمن ترعي تلك الشجرة ..هل يعقل ان تتساوي خالقة الشجرة بمن تسقيها ؟؟
ولذلك كان صريحا جدا مع اصدقائه ويقول دائما "لا مقدرش اقول اني بحبها لكن بعاملها بما يرضي الله..ايوه بعاملها بما يرضي الله لكن الحب بعيد قوي راح مع اللي راح زمان"
الحب الثاني..وجود الحب الثاني ..حتي لو خلق الحب الثاني ..كان ما يشغل عقل سالم باستمرار ..يتسائل لما لم يوجد الحب كما الفرصة اي ان نجد منه الثاني والثالث بنفس القوة التي يملكها الأول..
لماذا يصبح الحب مع الوقت مثل لوحة "دوريان جراي" يحتفظ بشبابه بينما تشيب لوحته التي في قلوبنا بفعل الهجر !!
ومن الأسبق في سفر التكوين ؟؟ هل هو الحب ام الحزن ؟؟ هل مملكة الحب حدائقها قطوف من أحزان وانهار شجن وقطوف دانية من الدمع القاتم ؟؟
وهل يوجد للعشاق "ريشة ماعت" ؟؟ وهي كما يعتقد الفراعنة ريشة يوزن بها القلب لمعرفة مثقاله من خير وشر ..فهل قلب العاشق يقيم بريشة ام برمش إمرأة ؟؟
جلس سالم في احد ايام الاجازة مع ابنته الوحيدة الرقيقة وكأن جلوسنا مع الاطفال اعادة احياء بواعث الطمأنينة في نفوسنا بأن كل شئ برئ وكل شئ في الدنيا علي ما يرام ولا يوجد شر في العالم سوي هذه اللعبة الصغيرة في يدها التي تضرب بها الاخر وتقول "بوم..خد دي" بينما يتجسد الخير في عيون الاطفال في كل ما يرونه سواء زهرة او ثعبان ..فحينما تجد الثعبان في عينيك شرير فاعلم ان الطفل لا يجد فيه الا كائن ناعم الجلد وانعم من "غزل البنات" !!
الحاكم الفاسد في عين الطفل لا يوجد فهو دائما اسمه "عمو الرئيس" ..واخبار السياسة السوداء ليست عندهم الا ورقة كبيرة يستطيعون ان يلقوا عليها الألوان والصلصال كما تطبخ عليها بعض العائلات التي لا تلقي بالا للسياسة ولا لفساد العالم ..فالبطاطس المقلية أولي بصفحات الأخبار من عيون الحزاني !!
كانت تلعب في احد الايام بينما جلس بجوارها سالم ب "لاب توب" هذا الجهاز اللعين الذي افقد الاسرة من محتواها وافرغ العواطف في "استيتس" علي الفيس بوك او بعض التظاهر الخداع كحقيقة هذا العالم..هذا الجهاز الذي اصبح عند بعض الناس وسيلة للإدعاء والزيف والبهتان وقلب الحقائق والتظاهر بالرحمة في قلوب بعضها بطناته سوداء وفيها تقرع الحية لو تعلمون.
سالم لم كان دائما يري في هذا الجهاز منذ ظهر علم البشرية ومعرفتهم ولكن ايضا مع العلم والمعرفة سلبيات الزيف والمجاملات والنفاق وهدم كيان الاسرة السعيدة في سبيل الحصول علي "لايك" !!
تترك بعض النساء زوجها واطفالها والعالم بأكمله في سبيل الحصول علي لايك ..فقد خلق الاطفال بالنسبة للبعض للتجارة بهم وادعاء السعادة وحالة النيرفانا والجنون بهم وهم ليسوا اكثر من مجرد صورة فوتوشوب للحصول علي جملة النشوة "ياسلام يا بختكم ببعض" !!
كان سالم يترك الجهاز وكل مشاغله اذا قالت له الطفلة بكل براءة "بابا" ولم يكن يؤمن بكلمة "ثواني" او "اما اخلص" ..فالأبناء ان لم يكونوا أولوية الأباء فما هي الأبوة أو الأمومة اذا التي اصبحت في ايامنا مجرد أموال تغدق اناء الليل واطراف النهار بلا عاطفة ..وكأنها تسمي الأن "عاطفة نوت" كما "البنكنوت"
قالت له ساندي : بابا ..ممكن ألون ؟
سالم : طبعا ممكن يا حبيبتي..ألون معاكي ؟
ساندي : عايز تلون ايه يا بابا ؟ نفسك تلون ايه ؟
نفسك ؟؟اه من وقع هذه الجملة علي قلب عاشق او صاحب حلم ..يالصرختها المدوية وان نطقت من لسان يغلفه الحنان المبطن بالسكر ..نفسك تلون ايه ..
هكذا فكر سالم بينه وبين نفسه وكان للجملة وقع الصاعقة عليه ..
سالم : ايه..نفس الون ايه ؟ نفسي الون كل حاجة يا ساندي..نفسي الون العالم كله..
ساندي: هو ينفع يا بابا نلون العالم كله ؟
سالم : لو العالم كله حب يتلون يا حبيبتي في يوم هينادينا
ساندي: وهو العالم هيكلمنا يابابا ؟
سالم : ايوه
ساندي: طيب ما نلونه احنا من غير ما ينادينا ..يلا نقوم نلون
كان سالم يتحدث عن الحب والحياة بينما كانت ساندي في عقلها البرئ الطفولي تتحدث عن الجدران واوراق الجرائد الملقاة علي الارض لمقالات طواها سالم بعد قرائتها.
لا يعرف لماذا شدته الكلمة "نلون".."تلوين".."ألوان"..بعض الكلمات وكأنها شراع تنتظر منك نفخة يأس لتصبح هي كل الأمل ياللغرابة..
سالم : ساندي انتي فكرتيني بحاجة كان نفس اعملها من فترة وسمعت عنها..
ساندي: ايه يا بابا ؟
سالم : انتي بتحبي الألوان يا ساندي قوي ؟
ساندي : اوي يا بابا بموت فيها
سالم : انا هافسحك في وسط الألوان نفسها ..
ساندي تضحك ببراءة : ازاي يا بابا ؟ انا عايزة ابقي لون اخضر ..
سالم : ياريت يا بنتي تفضلي لون اخضر ومافي حاجة تعرف تلونك لون تاني
ساندي : يعني ايه يا بابا ؟
سالم : ولا حاجة تعالي نشوف هنا عل الانترنت هاوريكي حاجة
ساندي : ايه ده يا بابا
سالم : دي حاجة اسمها مهرجان الوان..الناس بتروح وبترمي الألوان علي بعض..
ساندي : اخاف يا بابا
سالم : ما تخافيش يا حبيبتي انا هاكون معاكي وهم بيرموا الالوان هزار ما تخافيش من حاجة ابدا في الدنيا طول ما انا معاكي
قال سالم لنفسه : "أي عالم هذا الذي تخاف فيه طفلة من الألوان ؟؟ومن اين عرفت الخوف والطفولة طمأنينة ويقين ؟؟
لقد عرفت ان الحب كما عمر الانسان : طفولته الخوف..وشبابه رهبة اللقاء وشيخوخته الفراق..
ولكن من اين تعرف هي الخوف يا هذا العالم القاسي المقتول المشاعر ..؟
ساندي : بابا انا هاخاف صدقني ..روح انت وانا هاقعد هنا الون مع الدادة..
سالم : خلاص يا حبيبتي انا هاروح واحكيلك والمرة الجاية هاخدك معايا
نطقها سالم كما الأطفال كان يريد هذه التجربة بأي ثمن ولا يعرف لماذا..هناك أشياء في احياة تشدنا لكونها هي ولا يوجد أي سبب لكي نفعلها الا البحث عن الحقيقة فيها او عن انفسنا في اكمالها..
وعند بوابة المهرجان بعد ثلاثة أيام ..
سالم : هو مهرجان الالوان هنا ولا فين ؟
الحارس: اه هنا يا استاذ اتفضل
كان سالم يعرف تلك النظرة في عين الحارس نظرة استغراب فأي رجل في عمر الخمسون يأتي لكي يلقي الألوان علي الشباب ؟؟ هل يريد ان يضحك علي عمره او علي مفرقه الذي شاب ؟؟
كان المكان واسع جدا كما حديقة غناء مليئة بالشباب في كل الاعمار وتقريبا كان سالم هو الأكبر سنا ومحظ أنظار بعض من يرونه لأن البعض لم يعره اهتمام من فرط الحركة وكم الألوان الملقاة من كل حدب وصوب..
كان المشهد في عين سالم هو الحياة..كان يري الحياة مهرجان الوان..بعضنا يتلون بالحزن الأسود..وبعضنا يتلون بلون الأمل الأخضر ..وبعضنا شفاف كما الحب..لا لون للعاشقين..فحاذر ان يلونك الا من يحبك ويتمني لك الخير..
وقف سالم شارد ينظر الي كل تفاصيل المكان الي ان سقطت عليه بعض الألوان..الي ان سمع الصوت من خلفه ..
فتاة : انا اسفة جدا
لم ينظر سالم حينها الي الألوان فقد وجد في عينيها شلال ألوان لا منبع له ولا مصب..فهو مكتفي بذاته مكتمل بوحدته ..
سيسأل البعض هل هو الحب الثاني ؟؟ هل أحبها بنظرة واحدة ؟؟ وهل تتغلب نظرة الحب الثاني علي نظرة الحب الأول الأولي ؟؟
لا لم يكن الحب ولكنها كانت الذكري .. تلك الذكريات التي تغني لنا كمغنية الاوبرا في كل ما يذكرنا بلحظة ديمومتنا الأولي وحبنا الاول..
كانت تشبه حبيبته الي حد بعيد..العين بلون تفاحة خضراء والقلب برائحة ذكري المساء والخد كما التوت البري والجسد كما الذي اغرت به فينوس باريس ..نعم هي "هيلين" اسطورة تتجدد..
قال لها بصوت كما النحيب : لا مافيش حاجة..انتي متعودة تيجي هنا دايما ؟
لا يعرف حتي لماذا سأل هذا السؤال ولكنه كان محاولة لجعلها تقف امامه اطول فترة ممكنة كي يتأكد هل هي إمرأة ام هي دوامة زمنية سقطت فيها وداخت كل أحلامه وسنوات عمره ..
هل هي وهم شباب ام حقيقة تقمص وتكرار سنوات ولت ولقت حتفها..
هل هي إمرأة ام انتحار امنيات جديدة من علي طرف شفاهه ؟
قالت في خجل : اه يعني..بحب الألوان وبروح مهرجانات كتير زي دي..حضرتك اول مرة ؟
سالم : تقريبا دي التانية ..اه شكلها كده تاني مرة..فات عليا المهرجان ده قبل كده من سنين
كان سالم يحدث نفسه كعادته عن الحب بينما هي تتحدث بكل براءة عن المهرجان..ولكن الفتاة كانت اذكي من ان يتم خداعها بالاسقاط اللفظي بسهولة فسالم كان من الواضح عليه جدا انه ياتي لأول مرةفي حياته الي مهرجان ألوان فدائما ثق في عين الخبير وياحبذا لو كانت عين إمرأة فاحصة ثاقبة ..
قالت بذكاء وتحدي : واول مرة كانت امتي ؟
قال : من ييجي حاجة وعشرين سنة ؟؟
ضحكت الفتاة ضحكة طويلة صاخبة يكاد يتحول لها سالم الي تمثال شمعي كي تنحته كيف تشاء بضحكتها ..
تكاد ضحكتها تعيد بعث سالم في صورة كريات دم متوردة علي شفاه تضحك..
ثم قالت : علي فكرة ماكنش فيه الكلام ده من زمان قوي كده دي مهرجانات جديدة ..
قال : نفس الألوان صدقيني نفس الألوان ونفس التفاصيل..
قالت وهي تبتسم : يمكن الوان الذكريات ..الوان جميلة مش كده ؟
قالتها في دلال وهي تلعب باحدي خصال شعرها الذي تدلي كما الثمر اللذيذ في جنة خلد..ونظرت الي عينيه التي ذابت علي يد صائغ الحب الي كل تفاصيلها وملامحها..
قال : لا يمكن لا يمكن..انا اسف انا ماشي..ده شئ مش موجود..مافيش حاجة اسمها كده
قالت : انت زعلت مني ؟
قال : لا انتي بتزعزعي ايماني بقضية مهمة جدا..مش هتقدري تكسريها ولا تحطميها مهما كان الشبه..
تدارك لسانه بسرعة وقال : انا اسف انا مش عارف انا بقول ايه ..بجد انا اسف فرصة سعيدة جدا يمكن اشوفك تاني صدفة..
خرج سالم مسرعا في مشهد مسرحي غريب فكلما خطي خطوة تسقط عليه حفنة من الألوان وكأن المكان كله كان في مؤامرة عليه وحده حتي شهق شهقة من فرط كميات الالوان الساقطة علي وجهه التي كادت تكتم انفاسه
مر مسرعا من تحت الاخضر والاسود والابيض حتي خرج سريعا الي منطقة الحياة..خرج من الحديقة كلها وخرج من محاولة تلوينه..
كان هروبه هروبا من محاولة بعث حب ثاني..كادت الفتاة ان تسقط نظريته عن خلود الحب الأول فهرب سريعا..وتلك ارادة العشاق..
لا يعرف هل كان عليه ان يستسلم كما استسلم قديما ام ان يفر مسرعا محافظا علي خلود حبيبته في قلبه ..
هل كان اثبات النظرية في الهروب .. اذا فكيف تكون النظرية صالحة وانت تهرب من اول حجة دفاع تفندها وتقتلها داخلك ؟
هل كانت روح سالم الشفافة ستتلون الأن في تلك اللحظة علي يد تلك الفتاة العشرينية الغريبة الشبيهة بالمدي ؟؟
اخرج هاتفه سريعا من جيوبه وسأل "الدادة" عن حال ابنته في المكالمة :
سالم : ازيك يا دادة ايه اخبار ساندي ؟
الدادة : كويسة يا بيه ولونت كل الاخبار بتاعة حضرتك القديمة وفي الاخر قالت انها خايفة لحسن تزعل منها
سالم : لا عادي يا دادة قوليلها دي اخبار قديمة لونيها زي ما انتي عايزة طالما الورق في مكان يتلون لونيه ..لوني معاها يا دادة خلي الناس كلها تلون يا دادة..
اوراق سالم ومقالاته السياسية تم تلوينها..ولكنه ما زال يري امامه في الشارع الان الأمن يضرب ويسحل في مواطن ويلقي قنابل الغاز..
قال في صوت كالرعد : بتضربه ليه ؟؟ ساندي لونت الاخبار السودا كلها..ساندي رجعت الحياة لأخبار كذابة فاقدة الحياة..بتضربوه ليه ؟؟
ايه اللي باقي غير اخبار ابيض واسود..ليه ما بتتلونوش ابدا..ليه حياتي كمان مش راضية تتلون وهربت من كل الالوان..ليه بتهربوا يا عالم من الوان القدر ؟؟
بكي سالم وهو يصيح ولا يسمعه احد في وسط احداث وشارع سياسي صاخب..هرع سريعا الي منزله
قال : بسرعة يا دادة ساعديني ساعدوني كلكم طلعوا كل المقالات
الدادة : مالك يا سعادة البيه
سالم : هنلون..كلنا هنلون كل المقالات السياسية وكل حاجة احتفظت بيها حتي الاشعار الحزينة هالونها
الدادة : لكن اشعارك يا بيه احتفظت بيها سنين هتبوظها ليه
سالم : مش هبوظها يا دادة انا هلونها..كل حاجة حزينة محتاجة تتلون..فاهمة يا دادة لازم نلون كل حاجة في حياتنا
وفي تلك الليلة كانت اسعد ليالي الطفلة ساندي ومارست فيها كل اساليب التلوين حتي عل جدران البيت وكان سالم يلون كل ما يراه بشكل هستيري لم تعهده الدادة من قبل في نظرته حتي انها خافت منه قليلا في هذا اليوم..
ونام سالم من فرط التعب وهذا اليوم الطويل حتي استيقظ في صباح اليوم اللاحق علي وجه ابنته المبتسمة
وقالت له في صوت رقيق : بابا انت تعبان ؟؟
سالم : لا يا حبيبتي انا بتغير ..
ومازلنا لا نعرف ما الذي تغير في سالم ..هل هي نظرته الي خلود الحب الأول..هل فتح شبابيك قلبه من جديد لدخول نور الحب ؟؟ لا يعرف ولكن الذي عرفه في الألوان ان كل شئ قابل للتغير حتي الوان السياسة القاتمة وحتي القلوب العاشقة..فقد تعود من جديد ..اكثر حبا ويقينا..
No comments:
Post a Comment