لم يلعب أبدا مع زملائه كما باقي الاطفال..ولم يرسل للشمس السنة الذهبية لكي تأتي السنة الجديدة فلم يفقد سنا ابدا
كانت تسليته في أن يشعل شمعة ويجلس في الظلمات لكي يعرف معني النور
ولم يعرف حتي الأن
خرج الطفل في يوم ما بالشمعة سار في وسط الطرقات كمنوم مغناطيسيا من وهج ليس هناك
لم تلسعه سيول الشمعة الملتهبة ولم يفطن أبدا للناس الممتدة بعرض الشارع
سار طويلا سارت خلفه الوف الأطفال
وألوف البشر ولم يهتم
كان بفطرته الطفولية يمهد للصدفة البحتة وكأن الناس اجتمعت صدفة
سارت خلفه لنفس الصدفة
كل الأطفال إجتمعت صدفة
لم يعبأ أكمل ما جاء إليه
أكمل لعبته ليعرف الي متي ستظل الشمعة صلبة ولم تفقد الأمل
عاني كثيرا في الرحلة من عطش داهم ومن جوع قارص ولم يهتم
تعمي عينيه انوار السيارات المسرعة علي الطرقات ولا يهتم
وصل أخيرا لنهاية رحلته وفكر أن يرجع أكثر من مرة ولكن جلس جوار الشمعة ليدعو الله
ولكن ياللصدمة
كيف إنطفأت تلك الشمعة؟كيف أرتسمت علي شفتيها علامات الخيبة ولم تأتي أصابعها لقوس النصر؟
الأمل لا يزال قائما..فكر الطفل..
قام وازال غباره عن ملابسه وتمسك بالأمل وقال
تلك الشمعة
لابد أن تكون
أطفأت بيد فاعل
لم يشك في القدر
أبدا
Monday, March 31, 2008
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
2 comments:
روعة..
رهيبة..
شكرا يا ادهم باشا نورت
Post a Comment