اصبح اختيار السينما المصرية هذه الأيام في عرض الافلام الاجنبية غريب جدا ولافت للنظر فنحن نعرف ان السينما المصرية دائما ما عودتنا علي عرض افلام قديمة وقد شاهدها الملايين علي الانترنت قبل عرضها احيانا بشهور
ولكن الملفت هذه الايام هو عرضها لافلام لا تناسب المجتمع المصري تماما او انها تنتقي بعض الافلام التي ستقوم بحذف ساعة منها علي الاقل فلا اعرف ما جدوي الفيلم اذا ان كانت مدته ستقتصر علي ساعة وما جدوي اختياره من الاساس !
شاهدت منذ ايام فيلم
the change up
للنجمان
ريان رونالد وجيسون باتيمان
الفيلم تتحدث عنه الكثير من المواقع مبدئيا انه ملئ بالمشاهد الاباحية ويوجد تحذيرات من هذه المشاهد بالنسبة لمن اعمارهم لا تناسبها ورغم هذا اختارته السينمات المصرية للعرض في قاعاتها بلا داعي رغم ان مئات الافلام الاخري في هوليود كانت اقل منه حدة في طبيعة المشاهد الصاخبة !
ليست هذه المرة الاولي التي تفعلها السينمات المصرية في اختياراتها الغريبة ولكن فعلتها ايضا في فيلم
piranha
وعدة افلام اخري عندما يذكرها البعض انها موجودة في اجدي السينمات في مصر اتعجب واقول "وهل سيحذفون ساعة من الفيلم مثلا؟؟ ام سيعرضون هذه المشاهد امام الاسر المصرية ؟؟ " !
الفيلم عموما قد يجده البعض مسليا ولكنه مازال حلقة في مسلسل سقوط افلام من نوعية "الرومانسي كوميدي" الذي بدأ يسقط سقوط مدوي منذ اكثر من ثلاثة اعوام وبعد ان كنا نشاهد افلام من نوعية
how to deal
او
sweet november
او
two weeks notice
اصبحنا نشاهد افلام ساقطة هابطة من نوعية
what's your number
و
friends with benefits
واصبح التدني في السيناريو والقصة والاخراج حتي امر لافت للنظر في نوعية افلام الرومانسي كوميدي في هوليود بعد ان كنا نشاهد علامات فارقة في هذه النوعية من الافلام قديما .
واعتماد الفيلم علي قصة جنسية ومشاهد اباحية في معظم المشاهد اصبح لا يناسب عقلية المشاهد الان الذي اصبح واعيا جيدا لما يراه ولا يري اي فيلم بأي قصة هزلية سخيفة .
فيلم
the change up
نسخة مكررة مملة من نوعية افلام تبديل الشخصيات وهي عن شاب عازب واخوه المتزوج يقفان امام نافورة ويتمنون امنية ان تتبدل حياتهم فيأخذ كل منهم حياة الاخر لفترة وسط عدد من المفارقات في الفيلم
وقد رأينا هذه النوعية من قبل في افلام مثل
liar liar
when in rome
او فيلم
big
لتوم هانكس
او افلام اخري يتمني فيها البطل او البطلة ان يعود لسن معين لتغيير حياته مثل
13 Going on 30
او
17 again
وغيرها من هذه الافلام التي يحاول فيها البعض تغيير حياته ثم يندم ويحاول في نهاية الفيلم العودة لحياته الطبيعية لانه يجد انها الملائمة ليه .
الفيلم نسخة هابطة اخري من افلام مليئة بالمشاهد الحنسية بدون اي منطق او متعة في الفيلم ..نسخة مكررة زائفة من نفس القصة الا ان الفرق ان هذا الفيلم لم يعطي للمشاهد حقه في قصة محترمة منطقية بل علي العكس اعطاه حقه في فيلم تافه خالي من اي مضمون .
ربما ان الدليل علي ان مستوي الرومانسي كوميدي اصبح في تدني هو هذه النوعية من الافلام التي نجد فيها ابطالا بهذا الحجم وقصة بهذا الحجم الضئيل وحتي الابطال الذين نتوقع منهم افلام رومانسي
كوميدي جيدة مثل "ماندي موور" قد سقطوا ايضا في فخ الافلام السيئة مثل فيلم
love wedding marriage
لا نعرف ما هو سر هبوط مستوي هذه الافلام في حين نجد الافلام الدرامية شامخة في هوليود محافظة علي مستواها تماما بل تزيد احيانا وتتفوق علي نفسها ومنها الكثير من العلامات هذا العام .
وايضا افلام الفانتازيا التي تتفوق علي نفسها كل عام وتزيد من عالم الابهار وافلام الاكشن واختيارها لقصص جديدة وابطال لافتة للنظر .
هوليود تحتاج الي مزيد من النظر في هذه النوعية تحديدا والسينما المصرية تحتاج ان تنظر بعمق في اختياراتها التي اصبحت سيئة للغاية في الاعوام الاخيرة فهي اما اختيار خاطئ او قصة مملة وفيلم شبه اباحي تحذف اكثر من نصفه اذن فما الجدوي من اختياره اصلا !!
No comments:
Post a Comment