من منكم لا يعرفها فهي "الإسم الحركي" لقلبي..أو شبح أحتاج اليه كي اخاف قليلا واشتاق الي طعم الخوف..أو حلم أناجيه ويناجيني في محراب النبض وساعة سكينة.
عروسة بحر دمائي ..جنسيتها "أنا"..لا تشعر معها انك تحتاج لشيئا الا كسرة خبز وكأس نبيذ وعينيها وشمعة !
في يوم من ايام شتاء بارد في صباح لا يعرف الا لغة الصقيع وضبابية الاحلام وبعض الزخات كان اول لقاء لعيوننا وشعرت بأن عينيها أوفي صديق .
شعرت بأن الموقف بالكامل حولي مغزول من يدها كي يتدثر قلبي من برد صباح لا يدرك احساسي.
ولم ادرك الوقت ولم اعرف الا "سبعة خطوات" تفصلني عنها وأنا اقترب وكأني اقول للزمن "ذرني ومن عشقت وحيدا"..
في "سبعة خطوات" موسيقية عشقية تشكل عمري وكياني واحساسي لاول مرة بالامتلاك..
فكيف كانت تلك الخطوات الي الجنة ؟
في الخطوة الأولي تختفي الاشياء..تختفي معالم الجدران والوان الزيت عليها وابواب المبني وكل شئ..لا أعرف دليل غير الوصول لعينيها..ولا اعرف نور يهديني الا ما بين يديها..
في الخطوة الثانية اري كل شيئا من الماضي واضح امامي ..اشخاص من ماضي حياتي او من طفولتي يتشبثون في ذيل قميصي ..مدرب كرة السلة وخادمة المنزل وبعض الاصدقاء القدامي وبعض من اقاربي وكانهم يحذرونني بأصوات لا أسمعها..أصوات تختلط في عقلي بصوت الموقف الذي اراه الان فتتكون "حالة"..حالة "نيرفانا" كاملة لا ادركها ولكن تدركني ..والحب هو "سيد الموقف"..
ابعدهم عني واحدا تلو الاخر ..اهرب منهم واشد بطرف قميصي بعيدا عنهم فيتساقطون بعيدا وهم يصيحون "احذر" بصوت بعيد اسمعه وله صدي صوت عجيب..
في الخطوة الثالثة رأيت الشمس والقمر امامي لا اعرف هل هذا طبيعي ام هي من "اهوال يوم العشق" ؟ رايت الشمس والقمر وليس هم فقط بل رايت احد عشر كوكبا كانوا لي مبتسمين..!
لم ادري هل هذه الاوهام حقيقة ام هي من رهبة اقترابي للخطوات الاخيرة !
في الخطوة الرابعة وجدت كيوبيد أمامي بسهامه وابتسامته ويقول لي "أبشر"..لم اعرف بماذا يبشرني هل حقا يبشرني بجنة عينيها ..هل انا "عاشق عينيها المختار" ؟ هل انا من ستعطيه الدنيا "سندريلا" بدون حذاء تفقده او حفلة منتصف الليل وعربة خيالية ؟
في الخطوة الخامسة أحسست بشئ يتفجر داخلي ..بركان يعتصر القلب ويخرج بعض "اللافا" علي سطح ضلوعي..كي ينصهر الموقف في ضلوعي ويشكل سيفا ادخل به بخبث في عينيها كمعركة طروادة..
سيف سحري اقتل به الخوف وانتصر به في تلك الحرب العشقية المقدسة.."هرمجدون" مشاعري لن تقف الان ..كل ما احتاجه سلاح سحري..
في الخطوة السادسة..إنحني لي الزهر ..تشكل المكان حديقة وازها تتعطش للندي من دمعة تفر من عيوني ودمعة تفر من قلبي..حتي ان التقا الدمعتان تشكل منهما نهر عشق طاهر وأصيل من خمر صافي..
ولكن لم يسكر الزهر بل سكر المكان وسكر الزمان في تلك اللحظة..لحظة الخطوة الاخيرة ولحظة الحقيقة..
في الخطوة السابعة والاخيرة..خرجت كل صفاتي من داخلي امامي لاول مرة..لعمل حلقة "زار" ..صوفية الموقف اخرجت مني صفاتي ورأيت لاول مرة في حياتي "طمعي" يراقص "طيبتي"
و "جنوني" يراقص "دهشتي" و "تمردي" يراقص "كبريائي" و"عنادي" يراقص "هدوئي"...
ولكن الكل تشاجر كي يحصل منها علي الرقصة الاخيرة..
ثم وصلت في النهاية الي "سدرة منتهي" الجمال..
وقفت ولم اقل لها شيئا في اول لقاء لاني لم اكن اتأمل عينيها ولكن كنت اسمع صوت الحكمة من "فينوس" حين كلمتني لاول مرة وقالت "هذه اجمل ابداعاتي" قلت بصوت عالي "صدقتي والله"..
نظرت لي في استغراب وتأملت نظرتي الغريبة والقريبة وابتسمت..و..
لماذا اروي كل هذا ؟؟
رأيتها منذ ايام ولهذا ذهبت الي الموقف عابثا طفلا ورجلا وكهلا ..ذهبت هناك حاضر بكامل وعي كما "تأثير الفراشة"..
لم اشعر بنفسي الا في البيت ومازال المرض يتملكني ومازالت المتلازمة تعصف بي رغم سنين البعد..
ومازالت في متلازمة "السبع خطوات" ذهابا وايابا في حيرة ..لا اعرف الا عض اناملي وفرك عيوني كي اشعر اني لست في حلم اخر..
ومازالت هي لا تخرج مني..
ومازالت في نفس "المتلازمة" وجعا ولغة اكتمال بدر..!
ورأيت من الشباك أم تسير بابنها الصغير وتقول "تاتا..خطي العتبة"..وتعد له خطواته
ولكن قبل الخطوة السابعة اغلقت الشباك بعنف كي لا أتأمل طفل يتعذب..
وكأني مؤمن بمتلازمة السبع خطوات في كل شئ وفي كل مكان حتي لطفل صغير
وياللدهشة اذ نظر الي الطفل وابتسم..
حينما اكمل خطوته السابعة..
كابوس ؟؟؟
1 comment:
ابداع منقطع النظير
الله عليك
Post a Comment