للبحــــرأقـــــوال أخـــــري"قصة قصيرة

كانت رنا طفلة صغيرة تعشق الحياة وتعشقها الحياة في هذا الوقت من كل عام كانت تذهب مع أخيها الأكبر عمر لنفس المصيف الذي داوما الذهاب اليه مع باقي افراد العائلة..
كان عمر رومانسيا وهادئا جدا ويعشق البحر لدرجة أن جلس في مرة يوم كامل ينظر إليه بلا حراك متناسيا الطعام او الشراب..حتي قطع الهدوء صوت رنا وهي تنظر للبحر "مش ممكن اللون الجميل ده"

عمر:خيالي ..ساحر..لو مخلوق عشان بس اشوفه تفرح لوجودك..جمال لبق جدا..متحدي ..ينضم لفصيلة الغير مألوف..ممكن تتخيله حتي لو انت مغمض عنيك بس مش هيكون تخيل كامل لكن في الجمال يكفيك شرف المحاولة..

رنا:وأجمل حاجة بقي ساعة الشروق والغروب تحفة..

عمر: شروق الحلم وغروب كل التخيلات في مشهد من الجنة..شئ ملائكي فعلا ..أجمل حاجة فيا دلوقتي إني لحظة في المشهد الرائع ده..ولو حتي جزء صغير منه..تفصيلة من تفاصيله..

رنا:أنا هاجي معاك كل يوم نشوفه..

عمر: ياريته يتكرر كل ساعة وكل ثانية ..ياريت اليوم 100 ساعة والمشهد ده في كل لحظة منه..ياريتني انا الشروق والغروب والحلم والحقيقة هنا..

رنا:قد كده بتحبه..

عمر: التفكير بس في الجمال بيجمل العقل وبيزيد علي جمال القلب قتبقي حالة كاملة من الجمال الرباني..أنا دلوقتي حاسس اني أجمل راجل في العالم..

رنا:بيصفيك تماما..

عمر:بيوحد فيا كل شئ لو جمعتي صفاتي دلوقتي وخلقتي بيهم انسان هتلاقيه مخلوق من نور..بيحسسني ساعات اني مع نفسي وضدها في نفس الوقت..

رنا:والقمر معاه لوحة ملهمة فعلا..

عمر:ممكن نعتبر القمر ريشته للوحة مرسومة بالفعل بس بيطمن علي كمالها كل ليلة ويمشي تيجي الشمس تطمن علي كمال المشهد وتمشي وبتخلي العالم كله حالة اطمئنان علي جمال متطمئن..

وتظل رنا تنظر للبحر في تأثر بالغ..ويظل عمر ينظر لعيون جارتهم سالي التي تجلس معهم علي البحر ..