أصابعك البيضاء

شئ ردد في عينيك..كلمات صعبة..
"إن أحببت فلا تخشي شيئا.. فقد إستوطنت الخوف.. وولدت وحيدا في عالم من حرف وخيال.."



فأنفجرت شفتيك تقول..
تعال وحدثني عن القبلة الأولي..
فخطاك مثقلة بداء العشق وحمي عذاب العشاق..
تعال وفجر عقلك مملكة من نثر فوق جبيني..
لأرفع رايات أنوثتي البيضاء..
وأزرع قلبي المسكين كما الرمح في صدرك..



همهم شعرك ببسيط القول وقال..
خصالي تحدثني عن أول غزوة من فرسان خمس..
أحسبهم أصابعك الدافئة..
وقد استشهدوا في العشق إلا قليلا..
ليعيشوا في ضفائري بكرة وأصيلا..



قالت أصابعك البيضاء..
فلنصنع بيدينا بساط من زهر وليمون..
تستريح عليه نبضاتنا المتعبة..
فترتد في قلوبنا ..رجال وصبايا..
بقصائد ووعود..
نغسل أحلامنا بقدسية لمستهم..
ونعمر في أرض الحب سنينا كي نستنسخ منهم نبضا أجدد..
عاشق للروعة..



لم يبقي شيئا إلا أنفك الرقيق..
لم يقل شيئا..
سكت كثيرا..
حتي إبتسم وقال..
تعال لأشتم الزهوة في كونك رجلا يعشقني..
لأشتم جمالي المرتحل في نظراتك فتكتمل أنوثتي ..
لأخلق سندريلا بداخلي ..
وأخرج من تفاحتي المسمومة..
وأعيش علي كفيك أشعار منحوتة..
وعبير لا يحدث عن الهوي في حفلات بنفسجك..
وأستنشق مناداك الرجولي..كما تحيا بكلمة "هي"..
وأغترب عن النار بجنتك الحانية..
وأزين كفي بحنة دعائك كالكروان علي خدي..
ولا أعبرمنك إلا أليك..
تعال أحنط صلواتي في محرابك غزلان وأيائل..
وأهون علي الدنيا ولا أهون علي كف يديك..




في هذا الحلم تبسمت كثيرا..
وكانت أول إبتسامة حزينة لي..
لأجد في حزن إبتسامتي..إبتسامة الحزن في وجهي.. "
أهلا بي في عالم الحزن"