نزل الخبر كالصاعقة علي الأم والأبن المسكين وذهب منقار ليبحث في كل ارجاء اقسام الشرطة بلا جدوي..وكان انتشار انفلونزا الطيور هذا الخبر الذي ابكي الأعراف وأدمي المناقير وألم بالأوراك والصدور وشتت البيض وتفرقت دماء الكتاكيت بين القبائل..
وكان المشهد المخزي في المعتقل ..
ظابط العشة: انت فاكر البلد سايبة لا فوق قانون مكافحة الديوك امثالك هو الحل..
ديكو: يا باشا انا طول عمري في عشتي ماليش دعوة بحاجة
الظابط: نعم يا خفيف وحياة عرفك ده لخليك تدن للصبح..مش انت اللي وزعت منشورات البيض البرشت المقال اللي فقسنا وبوظ سمعتنا قدام باقي العشش انا هاوريك..ظبطوه
ديكو: اااااااااااه ..لااااااااا ابعدوا عن عرفي ...منقار ابني ..منقااااااااار
كانت البلد في حالة ماساوية سياسيا واجتماعيا بسبب انفلونزا الطيور ..وكانت كل حالات الوفاة اما مصاب بالانفلونزا او موتة طبيعية مدبوح يعني!
وانتشر الكساد في الأسواق وعمت الفوضي كل العشش ومازال ديكو مفقودا محدش عارف عنه اي حاجة..
وبدأت المفاوضات القذرة بين الفراخ الفاسدة وبين منقار للإبلاغ عن زملائه السياسيين في جامعة بيضون الكبري مقابل الإفراج عن ديكو..وكان منقار في حيرة شديدة بين وطنيته الفراخية واحتياجه لأبوه الشديد خصوصا ان امه في حالة إعياء شديدة بسبب الإعتقال وما بالورك حيلة ..بدأ منقار في الابلاغ عن زملائه حتي انتشرت رائحته القذرة في كل المكان وبدات تحاك ضده المؤامرات لقتله حتي استنجد بالامن ليحميه ولكن للأسف لم ينجدوه لانه ورقة وانكشفت ..ولم يوفوا بوعدهم لمنقار باخراج ابيه من المعتقل رغم انه ابغ عن العديد في جامعة بيضون ..ولم تمر ثلاثة اشهر الا وكان منقار من اكبر الثوريين وخرج في حركات مظاهرة "لا للفقس علينا"
والمظاهرة الكبري"ثورة صفار"..وكان اسمه من المرشحين للاعتقال بعد ان انقلب علي جهاز الأمن البيضي..
وبدأت محاولات لإخفاء منقار عن عيون الشرطة في تلك الفترة من الاحداث المتردية خاصة بسبب سوء حالته النفسية بعد ان عرف ان ابوه اصبيب بالانفلونزا الرهيبة ولم يشفي منها ..
انتظروا الجزء القادم
"خمسين سنة بيض"
No comments:
Post a Comment