Monday, April 8, 2013

ســـارة بتـــاعة زمــان...قصة قصيرة






اختلطت مشاعر سارة في هذا اليوم واضحت ضحكتها المتفجرة من وجنتيها وثغرها المعسول مجرد أضغاث أحلام..هو يوم زفاف سارة..لكل الفتيات ربما يكون من أسعد الأيام ولكن سارة مازالت رهينة الماضي ..وكم من الدموع سقطت بإسم الماضي وكم من ذكريات اغتالت فينا أسعد الأيام وأكثرها إخضرارا وأملا..

لم تعتبر أصوات الأغاني حولها وأصوات "الزغاريد" إلا مجرد حفل تأبين لذكري رجل قد إختفي ..نعم قد إختفي منذ سنوات بعد قصة حب طالما تحدث عنها أصدقاء عمر وأصدقاء سارة..فجأة إختفي او كما هو اسم الرواية "ذهب مع الريح"..لا تعرف سارة ماذا حل به..هل مات؟؟ هل اقترف فعل الخيانة وتركها فجأة بعد حب ملأته السنوات والأيام بالشباب والأحلام الوردية..كانت قصة حب طالما قالت عنها "انها كشف خمار انوثتي علي دمائي وكأنهم يتعارفان لأول مرة" ولكن لم تدم القصة طويلا ولم تكتمل الأنوثة حتي خرت صريعة في يد رجل أخر..

"أين أنت يا عمر لماذا تركتني ؟"  هكذا رددت لنفسها أمام المراة وهي تتزين لرجل أخر في يوم العرس ..اختلطت الدموع بالكحل في تلك اللوحة الباكية الانثوية الحزينة التي اشتهرت بها النساء..تختلط الدموع بالكحل وكان الماء يختلط بالتراب ليخلق رجل او شفقة رجل او حب رجل أو كسر قلب رجل من طين اللحظة الدمعية تلك..!!

سارة لم تكن الأولي في فقد من تحب ولكنها كانت تري نفسها أول من فقد واول من قتل..العاشق لا يهمه الجملة الغبية التي تقول "هو انت يعني اول واحد ضاع حبيبه؟" ..ففي عالم العاشق يبقي هو الأول ويبقي هو الأخر ..قوانين الحب لا تسري بأثر رجعي..فالعاشق لا يراجع قصص من سبقوه ولا يقول لنفسه "انا لست الأول" بل يري نفسه ويري قصة حبه متفردة في هذا العالم ولا تملأها الكتب ولا ألسنة النساء ..

في تلك اللحظة علي أبواب الغرفة وقف "ياسين" يتحدث للهاتف ويردد وكانه يسجل لنفسه ويقول  "هي دلوقتي بتعيط..لسه بتفكر في الماضي..قدام المراية بتشوف نفسها وبتعيط..فعلا..انا لو كنت مكان المراية كنت عيطت من جمالها ..انا مش عارف بتقدر تبص لنفسها ازاي في المراية..لكن الماضي ده راح وانا الحاضر والمستقبل..خلا انا دلوقتي كل حاجة في حياتها او هتتعود علي كده..وهو ده الحق انا بحبها بقالي عشرين سنة وهي مش حاسة بيا"

نظرت اليه سارة وهي تمسح سيل الدمع وتقول "ياسين؟؟ انت جيت يا حبيبي؟ انت بتكلم حد ؟

ياسين : ايه..لا لا أبدا ده ده..دي نمرة غلط

سارة : انت سعيد يا ياسين اننا هنعيش مع بعض

ياسين : انا اسعد انسان في الدنيا لكن انتي ليه دموعك علي خدك ؟

سارة : دموع الفرح يا ياسين..دي دموع الفرح


لا نعرف ما الذي يبكي الانسان حين يفرح الا قبس من نشوة الغرور ..انه وصول الفخر بنفسه الي حد الجنون او وصول فرحته بغيره الي حد التضحية احيانا..فهو يبكي في النهاية اما غرور او اخلاص غريب حده السماء..
كانت سارة تكذب في تلك اللحظة وهي تقول انها دموع الفرح..وهي دموع تقتل كل فرحة فيها..انها دموع الذكري..


سنوات من السعادة ولن أقول الحب عاشتها سارة مع ياسين وكانت داخلها دائما تتمني ان تكون هذه السنوات مع حبيبها السابق عمر ولكنه القدر الذي حطم أشرعة أمالها في لجج بحار الألم..

وكانت سارة في تلك اللحظة تعد فنجان الشاي لياسين ولكن استوقفتها همساته المعتادة وهو يردد للهاتف وكانه يكلم نفسه ويقول : "انا في منتهي السعادة مع سارة ..كام سنة وانا بتمني اليوم ده اني اعيشه اني املكه والنهاردة كل احلامي بتتحقق..النهاردة وانا بشوف سارة قدامي ويجمعنا مكان واحد وجدار واحد وحلم واحد بشوف السعادة خمرة بشربها وتاج بلبسه في حلم ملك وقصر خيالي..انا لسه بقول لنفسي مش مصدق وكل يوم بطمن نفسي واقول لا صدق انت عايش الحقيقة..حقيقة سارة.حقيقة الجمال"

تعودت سارة ان تسمع ياسين وهو يتحدث لهاتفه وكانت المكالمة دائما دون رد ولهذا خمنت انه يسجل لنفسه علي مسجل الهاتف مذكرات حياته ربما لانه يعشق الكتابة فلم تريد ان تتدخل في شئونه بالنسبة لمذكراته ولا ان تتطفل عليه الا حينما يعرضها عليها هو بنفسه ويعطيها ما كتبه لتقرأه..


عاد ياسين في أحد الأيام وهو يلهث وكأنه خرج من سباق للركض وكان الانهاك يظهر عليه بشكل واضح وبعض "الطين" علي البنطال وسألته سارة في دهشة : مالك يا ياسين ؟؟ انت كنت فين ؟؟ في ايه ؟ انت كنت بتتخانق ؟

ياسين : دي قصة طويلة يا سارة هاحكيلك بعدين

سارة : يعني ايه هتحكيلي بعدين انا مراتك ومن حقي اقلق عليك..

ياسين : قولتلك هاحكيلك بعدين ياريت تحضريلي هدوم نضيفة بعد اذنك



جلس ياسين في تلك الليلة في شرفة المنزل يحتسي رشفات من فنجان الشاي ويقرأ كتابه الذ يقرأه كل اسبوع بشكل معتاد
great expectations
للكاتب تشارلز ديكنز

وقال فجاة وهو يتامل بعينيه قلق سارة : عارفة انا قريت الرواية دي عشرات المرات

سارة : هي رواية متميزة جدا ولكن انت متعلق بيها بشكل غريب

ياسين : شخصية "ميس هافيشام" يا سارة ..مرعبة جذابة ..انتقام المرأة بتحس بالخيانة اضعاف انتقام الرجل ..
المراة اما بتحس بالخيانة بتحس انك ما خونتهاش بس ده انت خنت كيان الأنثي جواها ..الكيان المقدس اللي قعدت سنين تبنيه وتولع فوقه الشموع عشان الرجل اللي في لحظة يخونها..
انما ساعات انتقام الرجل بيكون شرفه وكبريائه فقط..وساعات تانية عشان الحب ..لكن يبقي انتقام المرأة اقوي..
شوفتي ازاي في الرواية "ميس هافيشام" عاشت بروح الانتقام ..؟ شوفتي ازاي كانت بتربي البنت اللي اتبنتها انها تعيش بدون قلب وتكسر قلب اللي تحبه ؟؟ شوفتي ازاي عاشت بفستان فرح وهي مكسورة ووقفت الساعات بتاعة القصر بتاعها علي لحظة الخيانة ؟؟  شئ رائع قصة مرعبة وغامضة ودرامية وحزينة ومدهشة

سارة : بس دي روح انتقامية سودا قوي..المفروض برضه نسامح

ياسين : مافيش تسامح يا سارة مع حد بيكسر حلمك من الجذور..
مع شخص خد منك كل حاجة وسابك ولا حاجة..
لو سرق مني حاجة مادية ممكن تسامحه لكن سرقة القلوب مافيهاش تسامح الا لو سبت قلبك يتسرق بارادتك في الحب بس


سارة : بس انت يا ياسين قلبك زي قطعة السكر حتي لو اتكسر هيبقي منه فتافيت حلوة انت مش بالروح دي تماما انا عشت معاك سنين وعارفة انك انسان طيب عشان كده بستغرب من حبك للرواية دي وتعلقك بالشخصية دي بالذات


ياسين : ربنا يخليكي ليا يا سارة ونعيش سوا في حب لأخر العمر


أيها القراء الأعزاء..حتي الأن كيف تحكمون علي شخصية "ياسين" ؟؟ مثالي ؟؟ طيب جدا ؟؟ مخلص عاشق؟؟ رب أسرة؟؟ انسان عادي مألوف ؟؟

أيها القراء الأعزاء..لو انتهت القصة عند هذا الحد كيف تحكمون علي ياسين ؟؟
دعونا نأجل رؤيتنا لياسين حتي النهاية


في احد الايام بعد عام اخر :

سارة : ايه الورقة دي يا ياسين ؟؟

ياسين : ده ده عقد كده

سارة : انت مخبي عليا ان ليك حتة ارض في المنطقة الغريبة دي ؟؟

ياسين : ده موضوع قديم ما تشغليش بالك ده استثمار سايبه للزمن

سارة : دي منطقة تستثمر فيها ؟

ياسين : بكرة المنطقة دي اللي مش عاجباكي هتشوفي هيوصل فيها المتر بكام بس اصبري



استثمار ؟؟ قطعة أرض ؟؟ ولكن هل هذه الحقيقة ؟؟ إليكم المفاجأة في المشهد التالي :


ياسين : عمر باشا ايه اخبارك ؟؟

عمر: حرام عليك يا أخي ارحمني ..انت مجنون..انت مريض..انا مش عارف سارة عايشة معاك ازاي ؟؟



ما هذا ؟؟؟ عمر ؟؟؟ألم يختفي الي الأبد وفقد سارة او هجرها ؟؟ كيف يلتقي به ياسين ؟؟

اليكم الاجابة والفاجعة الكبري..
قطعة الأرض التي قال عنها ياسين انها استثمار كانت مجرد ارض في منطقة معزولة حفر فيها ياسين حفرة عميقة وملأها بالتجهيزات والمعدات وصلب فيها عمر في امتار عميقة تحت الأرض ..
وضعه في الوضع مصلوبا سنوات وسنوات ..كل فترة كان يذهب ليفك حباله ويطعمه ثم يتركه هزيلا شاحبا في نفس الحفرة ويغلق عليه بابها العلوي..في منطقة مهما حاول عمر ان يصرخ فيها فلا مجيب ولا رقيب..
عندما اختفي عمر فجاة من الحياة كان هذا الاختفاء الغامض الذي كسر قلب سارة بفعل ياسين..اختطف عمر بفعل انتقامي غريب لا يقل عن جنون شخصية "ميس هافيشام" في روايته المفضلة ..
ولكنه لا ينتقم لان عمر خانه ولكن لأن الحب خانه..لأن سنوات حبه الخالد لسارة تحطمت فجاة امام عينيه عندما علم ان الخطوبة بين سارة وعمر ستتم قريبا..
لم يتحمل ياسين هذا الخبر كسر كل مرايا المنزل وأوانيه وبدا يخطط لفعلته المريضة الغريبة الخارجة عن اطار الانسانية بازمنة وأزمنة..



ياسين : عايزني أرحمك ؟؟ انا ممكن احكيلك شوية عن سارة..يمكن افكرك بالماضي

عمر : عشر سنين يا ياسين وانت راميني في حفرة في منطقة مافيهاش صريخ ابن يومين ..انت فعلا مش انسان

ياسين : وفين الانسانية يا عمر اما تكسر قلبي وتسرق مني قصة حب..
سرقة قصة الحب فين الانسانية فيها ؟؟ اذا كان الانسانية اصلا حب..

عمر : انا مخنتكش..انا حبيتها زي ما انت حبيتها انما مخنتكش ..انت حبك كان من طرف واحد اما هي حبتني..ايوه هافضل اقولك كل مرة تشوف وشي فيها انها كانت بتحبني انا


لم يتحمل ياسين تلك الجملة التي كان يستشيط لها غضبا في كل زيارة لتلك الحفرة وأخرج اعواد الثقاب كالعادة ليشعل اجزاء من جسد عمر التي حفر فيها جزء من جلده علي هيئة تاريخ ورمز
حفر علي جسده شكل أسد كما علامة برج الأسد وهو برج ياسين الذي كان يتابعه دائما في صفحات الجرائد لانه يؤمن بالحظ..
وحفر جزء أخر علي هيئة تاريخ وهو تاريخ ميلاد ياسين..
وكانه يقول له انت ملكي انت انا انت نصفي الشرير ونصف الشيطان داخلي !!

ظل عمر يصرخ ويتألم كالعادة في فترة التعذي المستمرة التي يمارسها علي جسده ياسين بينما كان ياسين يصفر ويقرأ في كتابه المعتاد وهو يجلس في احد اركان الحفرة واجزاء من النار تشتعل في جسد عمر ..
وكلما صرخ اخرج ياسين الكرباج واقام حفلة تعذيب علي جسد عمر..يخرج بها كل سنوات حبه السري لسارة..
وكأنه يجلد ضعفه وعجزه عن البوح لسارة سنوات بحقيقة حبه
يجلد كتمانه ودموعه العاجزة امام جمالها الذي طالما اسر عقله وحواسه..


صرخ عمر : انت شيطان..في يوم سارة هتعرف الحقيقة

ياسين : انا الحقيقة..أنا الأصل..أنا التراب اللي اتخلقت منه المشاعر..انا تراب المشاعر

عمر : عمرها مشافتك وانت بتكلمني في التليفون اللي انت سايبهولي هنا ؟

ياسين : ابدا لاني بتكلم وانت بتفتح السكة بس زي ما أمرتك بتفتكرني بسجل مذكراتي مرة قالتلي كده..انها فاكراني بسجل مذكراتي

عمر : ربنا يكون في عينها..دي اكبر خدعة عاشتها..انت اكبر خدعة..ملاك بقلب شيطان

ياسين : الحب هو شيطاني..يبقي لازم أسلمله ولو كان ناره هتحرقني

عمر : الحب ملاك

ياسين : ده جوة اللي ملكوه..انما بيكون شيطان جوة اللي اتحرموا منه

عمر : انت مجنون

ياسين : سارة هي جنوني


وفجاة يرن الهاتف الذي في الحفرة وسط دهشة عمر وياسين ..

ياسين : ايه ده ؟؟ مين عارف الرقم ده ؟؟ ده رقم ما بيتصلش اصلا بيستقبل بس ؟؟ مش ممكن تكون كلمت حد وقولتله رقمك

عمر : محصلش..انا مستغرب كمان زيك


قام ياسين مفزوعا ليرد علي الهاتف ولكنه لم يسمع أي صوت ..وهو يصيح "ألو..ألو..انت مين"


وفجأة تخيم سحابة الفزع علي قلوب عمر وياسين عندما تصيح سارة من اعلي الحفرة وهي تمسك ببابها وتقول "انا يا ياسين"


نظر ياسين وتكاد عينه تنفطر من العجب والخوف وقال : سارة ؟؟؟؟؟

سارة : ايوه سارة اللي عاشت مع الشيطان سنين طويلة وهي متعرفش..انا فقدت الثقة في كل حاجة حواليا انا معدتش سارة الوفية ولا لماضيها اللي هو عمر ولا لحاضرها اللي هو انت

عمر : بلغي البوليس يا سارة يا حبيبتي ..قوليلهم الحقيقة ارجوكي ده بيعذبني هنا من سنين انا مسبتكيش بارادتي ده انسان مجنون

سارة : كنت احلي ماضي يا عمر..وانت كنت اوفي زوج يا ياسين او انا افتكرتك كده

عمر : انا الحقيقة وهو الخداع..انا الوفاء وهو تمثيلية لعبها عليكي

سارة : انا سمعت كل حاجة وعرفت مكان الارض اللي كلمني عليها وراقبته وكنت متاكده ان الموضوع في شئ مريب

ياسين : انا بحبك ياسارة عشان كده عملت كل ده

سارة : الحب مبيتلونش بالحقد والنار..ده بيتلون بدم القلب ودمع العين بس

ياسين : ارجوكي يا سارة افهميني

سارة : فات الوقت يا ياسين..ومع السلامة يا عمر



سارة التي عاشت ملاكا..حولها الكره واعماها الي شيطان جديد .."ميس هافيشام" جديدة تعيش من اجل الانتقام ؟؟
هل هذه الرواية لعنة مسلطة انتقلت عدواها الي سارة هي الاخري ؟؟

القت سارة كميات من المواد المشتعلة من اعلي الحفرة وعود من الثقاب المشتعل ...
أحرقت سارة بلا قلب ماضيها وحاضرها..
ما ذنب عمر الذي عذبه ياسين سنوات بكل قسوة ان يموت علي يد من أحب ؟؟
كيف كانت سارة تري تلك اللحظة وهي تشعل ماضيها وحاضرها ؟؟

قالت لنفسها "سأبدأ حياة جديدة..لن استطيع استعادة ماضي حزين ولا حاضر كاذب"
مستها روح الانتقام من كل رجل..رغم ان عمر كان بلا ذنب اقترفه الا انها كرهت كل الرجال ..

الخيانة والكذب تقتل في المرأة روحها وأنوثتها معا..
انها تنتقم من أجل حواء ..ومن اجل قداسة حواء وروح حواء..
انها قضية بقاء وكرامة..وليست مجرد قضية انتقام..

"اهذا أدم الذي خرجت من ضلعه..فلأحرق أضلعه وأراها هشيما تذروه الرياح امام عيني"  هكذا قالت سارة لنفسها وهي تري النار تاكل أجساد الرجال بكل وحشية..
لا يأخذك بهم شفقة ولا رحمة..هكذا قال ليها ضميرها الذي تلون بلون الشر والدماء..

"كنت علي حق يا ياسين"
قالت سارة وهي تحدث نفسها : "الانتقام جوة المرأة اضعاف الرجل..دي الجملة الوحيدة الصادقة اللي قولتها في حياتك الكذابة..ودلوقتي اثبتلك الجملة دي.."


مات ياسين وعمر ولم يستدل علي مكانهما في هذا المكان الغريب البعيد عن اي عمران واي شخص يمر به..
وبعد سنوات جلست سارة في غرفة مكتبها تقوم بعملها بينما دخلت عليها امها قائلة : سارة يا حبيبتي..ده تاني راجل اختفي في ظروف غامضة..انا عارفة انك مقهورة لكن حاولي تخرجي من اللي انتي فيه ده..

سارة :ايه اللي انا فيه يا ماما انا كويسة اهو

الام : يا بنتي انا مبقيتش عارفاكي حتي البواب اللي كنتي بتعمليه كويس بقيتي بتشخطي فيه كل عشر دقايق لحد ما بقي عايز يهج من العمارة..فين سارة بتاعة زمان ؟؟


قالت سارة وهي تعلق علي الحائط برواز ضخمة فيه صورة ل "ميس هافيشام" : سارة بتاعة زمان ؟؟؟ هتلاقيها في حفرة في مكان ميعرفوش انس ولا جان..اه يا ماما ..مكان ميعرفوش انس ولا جان..


ان الرجل قد يمارس فترة حياة الانتقام
ولكن المرأة حينما تنتقم فانها تمارس الانتقام من الحياة  !!



No comments: