Monday, December 16, 2013

لماذا أحببت وقتلت رميســاء الأدهــم ؟؟؟..قصة قصيرة







سأبدأ من أول السطر..إنها نقطة جديدة وفاصلة في حياتي ..سأعترف أمام محكمتي النفسية..لماذا حقا أحببت رميساء الأدهم..وسأقول لكم وسأدعي إنها سلسلة وسأقول كأنني هامش في كتاب "راجع قصة معتز ونادية" !!

وكعادتي وديدني ستتدخل القصة فيما أكتب ..وستحاول ان تدافع عن نفسها امام القارئ..ولكني في هذه المرة دخلت معملي الوجداني  لأحضر خلطة "رميساء الأدهم" ..

رميساء الأدهم ما هذا الأسم الغريب؟؟ هل تسمعون عن أبحاث الأسماء وعلاقتها بالشخصية ؟؟ هل تصدقون هذه الأشياء؟؟ اعرف شخصيتك من خلال لونك المفضل او اعرف شخصيتك من اسمك ؟؟ أحيانا اصدق لانها تنطبق علي حالتي..لا اعرف لماذا اخترت هذا الأسم تحديدا ..انا لم احب ابدا رميساء الأدهم..ولكنها قناعي الروحي الذي اهرب اليه من ذكر الاسم الحقيقي ..حالة هروب ورقي كاملة دون مطاردة ولا مراقبة..خزعبلات عاشق يهرب الي نوافذ الكلمات وكم من الكلمات استباحت دماء الأقلام ومن يملكونها..

في المعمل الوجداني :

الأعراض :

تشنجات حادة ورفرفة قلبية
حركة لا ارادية في منطقة الذراعين
سقراط يحقنني باحدي نظرياته في الوريد
اغماء تخشبي ورغوة مدهشة تخرج من الفم

وبدات الكتابة قبل الاغماءة بثوان وقلت ..

سأقول لكم لماذا احببت رميساء الأدهم ..سأعترف لكم بكل تفاصيل الحكاية..

القصة: أيها المجنون من هي رميساء ؟؟ انت لم تعشق من قبل أي رميساء؟؟ ألا تعرف ان كل خباياك في داخلي؟؟

هي: قولي له ايتها القصة..انه يحاول الهروب حتي من ذكر اسمي ..والأسماء أخر ما نملكه من لحظات الفراق..لا يبقي الا الأسماء ..

أنا: مهلا مهلا ..لقد عقدتم صفقة اذا..اه ايتها القصة الخائنة..

القصة: لقد تركتك تتحدث من قبل في قصة "معتز ونادية" وهذه المرة لن تفلت مني ولن اتحمل خزعبلاتك الفلسفية.

هي: وشاهد شاهد..لقد اهلكني عشقا..

أنا: وأهلكتيني واقعية

هي: انا إمراة طبيعية

أنا: وانا رجل عاشق

نادية: وأنا ؟؟؟


ينظرون اليها في دهشة..وتتدخل القصة وتشدها الي الخارج  :


القصة: اخرجي الأن من الحوار..قبل ان أمزق نفسي..

نادية: تضطهدني انا وتتركها في مواجهته مرة اخري؟؟ انا نصفه الأنثوي الرقيق ..لماذ هذا الاجحاف ؟

انا: أهلا نادية..جنوني وريبتي واشتياقي

هي: ياللسماء..مرة اخري ..اممممم رومانسية فظة

انا: في البدأ كانت الرومانسية..

هي: في البدا كانت الفكرة ..بل ان الفكرة سبقت الوجود..الم تحدثني عن سقراط من قبل

انا: عندما أقول لك : حزن-شموع-دموع-روح-فرحة..أتظنين ان هذه الكلمات تجسد الواقع ؟ ان العاطفة اصل الحياة

نادية: امممم بل هي الحياة والموت معا

هي "في يأس" : ألم تعد تحبني وأحببت من اخترعتها "رميساء الأدهم" ؟؟ و"نادية" نصف شخصيتك الأخر ؟؟ هل أحببت إمرأتين كي تنساني؟؟ نصفها ورق ونصفها كيان ؟؟

انا: نعم فعلت..مذنب سيدتي..ولكن انتي السبب..

هي: وماذا فعلت؟؟لأني كنت واقعية أكثر منك ؟؟ هذا ذنبي ؟؟ تتركني لاني لم ادخل محراب العشق الا بساق واحدة بينما انت تنام فيه وتصحو ؟؟

أنا: لقد خلقت هذه الشخصيات كي أخونك في ذاكرتي بدلا من اخونك في الواقع..خيانة عقلية فقط احتاج اليها كي اهرب منك

هي: اه حقا ؟؟ انها خيانة ايضا..الم تسمع باولو كويلو حينما تحدث عن عذرية الروح وعذرية الجسد..لمن عذرية روحك الأن ؟؟

أنا: لك وستظل لك..هل سمعتي عن اسطورة "أنديميون"..لقد اغرقه القمر في حالة ثبات كي يستطيع ان يقبله !!..وقد فعلها معي القمر ايضا كي يستنشق من روحي عطر حضورك..

هي "في دلال" : ولو قلت لكم ان تطردهم الأن وابقي لك من جديد ؟

نادية: لاااااااااا انها تلعب بك لا تجعلها تقتلك من جديد..

القصة: لاااااااا اتركيها انت تعود من جديد بدلا من خيالاتك واوهامك

نادية: لا دخل لك بما يحدث ايتها القصة..

القصة: حقا؟؟ انا عالمكم الذي تعيشون عليه..وما العالم الا قصة..وما الحب الا قصة ..وما البشر الا شخصيات قصة..وما الكون الا كتاب ..تريدين طردي؟؟أتنتحرين علي سطوري يا نصف شخصية ؟؟

انا" في بداية غيبوبة " : اتركها الأن..لا...لا...دخل لك ب...لا دخل لك بها

هي: ماذا جري لك..غيبوبة العشق والهيام وأنفاس الشعر وبخور المحبة ؟؟

أنا: نعم يا موتي اللذيذ انها تحدث من جديد..حالة السكتة الواقعية..الانسلاخ من العالم المادي والذهاب ما وراء الفكرة..مرحلة التذكر كما قال سقراط..اعيش في تذكر الفكرة التي سبقت خلقي..

هي" في خوف" : ما..ما الذي يحدث ..ما هذه الرغوة في فمك..هل انت مريض؟؟ ياالله ماذا يحدث..

تحاول ان تهرب مسرعة..تقف لها القصة و"نادية" بالمرصاد" ..


القصة: ها ها لقد خدعتك يا إمرأة الواقع..لقد تحالفت معك في البداية لأدخلك عالمي..هل ظننتي انني سأخون سيدي وكاتبي ؟؟

هي: انتي قصة حقيرة ومخادعة..

نادية: وما قولك اني اشتركت معهم في اللعبة..

هي: حتي انت يا ابنة الرومانسية تخونين؟

نادية: الخيانة من اجل الحب وفاء..

هي" تحاول الهروب من جديد" : افتحوا هذه السطور ..افتحوا الابواب..دعوني اخرج لعالم الواقع لن اتحمل الرومانسية المفرطة اخرجوني..

انا" اقوم كالمريض" : ها انت..انتهي وقت الكلام..انه وقت انتقام العاطفة..

هي: ارجوك ارحمني..ما الذي تريده ..قد نعود لبعضنا يوما ما ..ارجوك ولكن ليس بهذه الطريقة..

أنا: وهل ظننتي اني سأعود لمن تخون عالمي العاطفي..؟ سأمسخ شخصيتك الأن بدماء "رميساء الأدهم"

هي" تصرخ" : مجنووووووووووون

أنا: شدوا الحبال علي جسدها الأن ..هيا


تصرخ دون ان ينجدها احد ..من الذي سيسمع صراخ إمرأة يخرج من بضعة أوراق..لقد دخلت ما وراء عالم الحب..ولن تخرج منه الا رومانسية حالمة..


انا ألقي تعويذة الغرام بدماء شخصية "رميساء" التي حاولت ان اهرب اليها بدلا من ذكر اسم حبيبتي الحقيقي "هي" ..
اخذت بضعة دماء من ذراع رميساء ووضعته في ماء يغلي وقلت :

بإسم العشق والعشاق..بإسم الموت والأشواق
بإسم ايزيس وعشتار..والعاشقات وعاطفة النار..

يترنم الحضور من الأقلام والسطور مع التعويذة ويغنون في صوت واحد : رومانسية رومانسية..تموت الواقعية..


بإسم النبض الخالد ودماء رميساء
اتوجه اليك يا عشق بالحب والدعاء..


بإسم تولستوي وطوباوية ديستويفسكي
بإسم المدن الفاضلة والعالم الأجمل..
فلتموت ماديتها وبالعاطفة تتجمل..


يترنم الحضور من الأقلام والسطور مع التعويذة ويغنون في صوت واحد : رومانسية رومانسية..تموت الواقعية..



هي" تصرخ" : اتركووووني ايها المجانين..إنقذووووني..

تسقط عليها بقع الدماء..تقف مذهولة..تنظر اليه وتقول فجاة: حبيبي ..أين القصائد والزهور؟؟ أين الحب والعطور؟؟ أه كم اشتقت لغربتي الوجدانية في تفاصيلك..اه منك حبيبي..

نادية: لقد نجحت التعويذة ..ما اغربها الأن..انها لم تعد واقعية كما كانت ..

القصة: نعم لقد خالقنا روح عاشقة جديدة كانت مصابة بمرض العالم المادي وعوالم ما فوق المخملية..

نادية: ولكن هل هذا يعني موتي ؟؟

وقبل ان تكمل الجملة..طعنتها القصة طعنة نافذة فارقت علي اثرها الحياة..

انا: حسنا فعلت ايتها القصة..لم نعد نحتاج الي نصف انثوري نهرب اليه الأن..لقد اعدت حبيبتي للرومانسية وسأهرب انا الي الواقع..وهذا هو عين الانتقام..سأذيقها نفس المرارة..

القصة: يا خالق الكلمات علي سطوري..يا ناثر الدماء في حضوري..أمرك مطاع أمرك مطاع..


جائت هي بعد ان تحولت لإمرأة رومانسية وقالت : سيدي وحبيبي..يا حالة انخطافي..يا حلم ليلة صيفي الجميل..يا حالة بعثي من رقاد العاشقات..قبلني كي أخرج من شهقتي كلمة عل شفتيك..
إلمسني كي أخرج من إحساسي بمسامك الي رعشة حب سماوية..
قبلني كي انقسم ثلاثة إلهات واقول لك "من الأجمل يا باريس؟"
إسحقني كي أصل لإكتفائي بأشجارك الوارفة وظلك الممدود..
لامس بحضورك غيبياتي..استنشق رائحة اكتواء مشاعري الساخنة علي ثلج يديك..
حررني من سجن رموشك الي حدقة عينيك كي اجعلها عالمي الموازي..
إقتلني حية..واحييني قتيلة في هواك..

أنا "في تكبر" :  يا لرومانسيتك البلهاء..هذه الأشياء عفي عليها زمني بزمان واقعي جديد..أفيقي ايتها العاشقة..لملمي اروراقك ايتها القصة..سنرحل..واترك هذه المعذبة تكابد العناء في رومانسيتها ..

القصة: امرك يا سيدي ..امرك يا خالق كلماتي..

القلم: هل تأمرني يا سيدي ان ابقي بجوار هذه المجنونة احرسها كي لا تهرب من القصة ؟؟

انا: ها ها لن تهرب صدقني..سأعود اليها كل فترة كي اقتلها قليلا واعذبها ..لا تحرسها..الرومانسية تحرسها..



في المعمل الوجداني:

الأعراض الجديدة:

صداع رهيب
جفاف مشاعر حاد
نقص في فيتامين "حب"
اختناق وحشرجة في القصبة العشقية
واقعية


افيق من حلمي واخرج من معمل وجداني ..وعندما سألني احدهم .."انت كنت نايم ولا فين؟؟وايه الدم اللي علي شفتك ده يا بني؟؟؟"

كيف اقول له بالله عليكم "ده دم رميساء الأدهم؟" !!!!

No comments: