Saturday, November 22, 2008

دراما الموت ودراما الحب




سأحاول أن أحتضن ريحان عيونك بالقبلات..
بشفاه تعترف بأسرار العشق وفلسفة القبلة..

أعزف كل مساء بكمنجات ملائكة تستلقي فوق وسادتي..
لتزرع بذر الحلم وتزرع ياسمينك ولوزك في قلبي..
أتقلب كي أخرج منه ولكن..
يظل الحب هو سيد الموقف..


حاضر بصفته وشخصه..
يتقمص شخصية الجنون..ويحممني بضوء القمر ..
ينثر مشاعري في بحر من قدسيته ليخرجني مغسولا بالماء والثلج والحب..


حاضر بصفته شخصه..

لم يرسل كالعادة وفد من كيوبيد ليستطلع حركة عيني حين أنام..
في تلك الليلة لم يرسل أحدا ..
جاء بنفسه ليرسمني بريشته السحرية ..
ويهيأ كل خلية حب لأن تشرب من فاكهة غرام..


أخترق بسرعة الضوء دراما الموت ودراما الحب..
أحسست الحب كما النوبة القلبية ..وتصببت العرق الأطهر..
عرق العاشق حين يحب لأول مرة..
وصرخت ..وعرفت ان الحب كأكبر صرخة قوة تخرج من ضعفك..
وعرفت انه فراش من الزهور ولكن علي فوهة البركان..


بدأ العزف ..
مقطوعة الألم الخامس ..حين نظرت اليها..

صباح باكر بلا شمس ولا انسان ولا خطوات..

كانت في هذا الصباح أكبر مادة خصبة للشعر وللكلمات..
ووقفت أمامها كأمنية..وصارت عيناي كطوقين زهور تتمني أن تحضن عيناها..
ويحاول القلب أن يلتقط أخر انفاسه قبيل شروق عذابه..
واحاول عبثا أن أشتم أخر زهرة لكبريائي بلا جدوي..


كانت سعادتي إمرأة تجهز ضفائرها لينثر عليهما القمر أخر كتاباته..
وكانت تلبس من غزل الحلم وألمي..
وحينها عرفت ..
انه حاضر بصفته وشخصه..
وأنه فقط ..سيد هذا الموقف..


سارت عيناي كما الزئبق في كل عروق متوردة فيها..
لم أخرج من تلك الرحلة إلا كما شائت..ضحية..
بوركت ببركات العشاق ورش الياسمين في كل طريق..


وكأن قلبي جرح مفتوح ..لهواء لا يحمل إلا عطور تحرق وبنفسج..
أشعر ببرودة علي طرف أصابعي لم اعهدها ولكني اتجاهلها..
ومازالت قبلتها تغرد في شراييني كعصفور مسكين..

ورموش العين كما أعواد المسك تلامس طرف يدي..
لم أشعر أبدا أني في خيار بين اللحظة والموت أيهما أقرب..


ما أصعب أن تفتقد الحياة وأنت فيها..وأن تعيش الموت وأنت بعيد عنه..
ما أصعب أن تسير رأسك في إتجاه وقدميك في إتجاه وقلبك في إتجاه ويديك في إتجاه ولا يتبقي منك إلا عينين تقدر من منهم أخطأ..


وبعد الرحيل مازالت تلك الصورة كل صباح ..
وكان الأيام تعاد علي نفس اللحظة..

وكأن الوقت ينتحر كل يوم من علي حافة صدري..
ليبقي لي لحظة حب..












4 comments:

Anonymous said...

وكأن قلبي جرح مفتوح ..لهواء لا يحمل إلا عطور تحرق وبنفسج

صور رائعة ماشاء الله

كل الموضوع صور جمالية مبدعة..سلمت للقلم

DALIA-SAMY..

Anonymous said...

"كانت في هذا الصباح أكبر مادة خصبة للشعر وللكلمات..
ووقفت أمامها كأمنية..وصارت عيناي كطوقين زهور تتمني أن تحضن عيناها..
ويحاول القلب أن يلتقط أخر انفاسه قبيل شروق عذابه..
واحاول عبثا أن أشتم أخر زهرة لكبريائي بلا جدوي..



هذا التعبير مذهل ورائع ..الله بجد كل كتاباتك روعة
dodo

Anonymous said...

كانت سعادتي إمرأة تجهز ضفائرها لينثر عليهما القمر أخر كتاباته..

ايه الجمال ده..ايه التألق ده يا نجم

محمد سليمان

معـــــتز هــاني سعد said...

شكرا ليكم كلكم ويارب تكون عجبتكم واتمني زيارتكم الدائمة التي اسعد بها مع ارائكم