Sunday, November 16, 2008

حمــــيدة المــــراكـــبي








ده "مراكبي" مات..
ساعة الغروب..
سايب لنهره المركبة..
ورث وذنوب..
في حاجة فيه متغيرة..
ميت بيضحك شئ غريب!..
سايب رسالة من غريب..
بتقول وجع..
في السطر ده..
مات الجدع..
رقص عصايته ع الأهات..
شرب السكات..
كان عوده من عودي كده..
"متأكدة؟!!"
قالتها نادية المخلصة..
في الساعة أحزان إلا "ربع"..
مكانتش دايما مخلصة..
قالت حميدة مراكبي شهم..
وكأنه شايل ألف سهم..
لشوق بعيد..
كوكتيل من الويل والنحيب..
رغم ان عمره في يوم ما حب..
لكن كأنه بألف قلب..
سكتت هنا..
"متكملي"..
مسحت دموعها في ثانيتين..
كانوا يا دوب كده دمعتين..
قالت :حميدة مراكبي شهم..
وسمعنا دي بقي كملي..
رغم انه عمره في يوم ما حب..
لكن كأنه بألف قلب..
والقصد أيه؟
كان يبتسم ..لو كان حبيبي بيبتسم..
كلمة حبيبتي تغربه..
كلمة حبيبي تقربه..
سامع كلامنا مفسره..
وكأن حرفي في دمعه عاش..
ومكانش حب..
لو كان حميدة في يوم مجاش..
وكأنه كان باب القدر..
بسمة كده ساعة الغروب..
كانت تطهر من الذنوب..
فيها إيمان بالحب شبه المستحيل..
وكانه كان عايش ولكن كان قتيل..
لحد يوم النهر جف..
والحب جف..
والقلب جف..
وحميدة جاله جواب غريب..
من شخص كان منه قريب..
بعت حبيبي يقوله ان النهر جف..
ساعة ما نبع الحب جف..
لمعت عيونه من الغروب..
دهب الغروب كان كله زور..
وكأن بينا وبينه سور..
بص لمكاننا الفاضي مات..
لأن عمر في يوم ما فات..
إلا وحب في مركبه..
لكن لأن المركبة..
كانت وفية..
ولأن لون الشمس فيه..
كان الوصية..
راحت تجره المركبة..
ناحية غروب..
ورسالة غرقت في الحروف..
ده مكانش قدره للهوي..
لكن ده شاف قدر الهوي..
مات يبتسم..
بعد السنين ..
قابلت حبيبها مرتين..
مرة علي شط الهوي..
والتانية دي كتبها القدر..
غطاها من قلب السهر..
مسكوا ايدين بعض في حنان..
قدام حميدة في تربته..
والحب عاش..
وحميدة عاش..
مع أنه مات..


1 comment:

Anonymous said...

رائعة جدا مقطوعة كلها احساس ومشاعر ..المركب نفسه يعيطك شعور بالروعة في القصيدة..مذهل
salma