Monday, March 7, 2011

فضائح امن الدولة..ويكيليكس مصر






فضيحة تهز ارجاء مصر كلها ..مصرجيت ؟ مصرليكس ؟
اخطر بكثير..فضيحة عنقودية تضرب اليابس والاخضر..إعلام..أمن..جنس..تحرشات بالسلفيين والاخوان..وانواع اخري كثيرة جدا ولا تبقي ولا تذر..
ما خرج من رحم الثورة لم يكن اخطر مما يخرج الان من امن الدولة ..كمية كبت للحريات وقمع تكفي دول في ارجاء العالم اجمع..
لا تحدثني عن كبت في الصين او سوريا او بعض الدول الاوروبية او ايران او غيره..فلم اجد اخطر مما يحدث في مصر في عهد هذا الجهاز القاتل المسمي "امن الدولة"
او كما اسميه "امنا الغولة" للكبار فقط !

لا يمكن ابدا ان يصدق ان تحققوا وتعتقلوا افرادا كل تهمتهم اقامة حفلات خيرية لاطفال ايتام !
لا يمكن ابدا ان تجندوا مذيعين في الاعلام وتتصنتوا علي جميع مكالمتهم لاختيار الضيوف !
لا يمكن ان تكون كل هذه الغرف السرية واماكن التعذيب السرية والجاكوزي والادوات الرياضية للسادة في امن الدولة وكانهم يعيشون في السماء !
لا يمكن ان تعتقلوا اشخاصا وكل ما ورد في التهمة حضورهم دروس دينية ! بالله عليكم متي كان الدين محظورا !
ولايمكن ان يتم فرم كل هذه الكمية من الاوراق بامر من مدير امن دولة سابق ويتم التنفيذ الفوري لمدارة الفساد الرهيب .
اماكن سرية للتعذيب ! جوانتنامو مصري ؟ فلماذا اذا كانت كل هذه التصريحات والتحدث عن قمع الحريات من الخارجية المصرية اثناء ما كان يحدث في جوانتنامو الاصلي ؟
الم تكن الخارجية تعلم ما يحدث من الداخلية ؟ الم تكن تعلم بامر جوانتنامو المصري ؟ ام هي نوع من الداراة والكذب الرخيص ؟


الحمد لله ان تم كشف هذه كله الان وكشف المستور كله امام الرأي العام وعلي الملأ ولكن اتخوف من عدة اشياء الأن بعد كشف هذه الوثائق "الكاتمة للصوت " وسأبرز كل تخوفاتي من مرحلة ما بعد الوثائق او سأسميها "ما بعد ويكليكس " :



التخوف الأول :


الأن الفرصة سانحة لبعض المواقع الرخيصة لنشر الشائعات علي بعض الاشخاص المحترمين واتهامهم بالباطل بوثائق مزورة يدعون انها كانت في ايدي افراد وقد حصلوا عليها من امن الدولة واعطوهم نسخة منها رغم انهم هم من صنعوها ببرامج فبركة وتزوير لتحقيق اهداف شخصية وللانتقام من بعض المنافسين الناجحين كما حدث مع مجدي الجلاد الذي اتهم بالرشوة فاسرع لتقديم بلاغ واتهامم بالكذب فورا وسوف يحدث مثل هذا الفعل كثيرا في المرحلة القادمة فهي فرصة لتشويه كل من تريد وان تنسف كل من تريد باسم الوثائق رغم ان هناك وثائق مفبركة !



التخوف الثاني :


ان يطالب البعض باكثر من حقه باسم الوثائق باسم جماعات معينة تم اضطهادها من امن الدولة وانا معهم في مطالبتهم بحقوقهم ولكن اخشي بالمطالبة بما هو اكثر من الحقوق وان يظلوا في مرحلة دور الضحية دائما وان يطالبوا دائما والي الابد بالتعويضات ثم ندخل من مرحلة القمع الي مرحلة الحساسية المفرطة لاضطهاد جديد او ان ندخل في "معاداة سامية " جديدة باسم مصري وهي ليست سامية ولكن تشابه الفكرة هو ما اقصده ..ان تكون هناك خطوط لكل من يقترب من جماعة "اكس" مثلا فتصبح هناك حالة "معاداة اكس" وهكذا.



التخوف الثالث :


ان يحدث علي طريقة ويكليكس الامريكية ..ان يقع العالم كله في مشاكل بسبب الوثائق دون ان يتجمعوا علي قلب رجل واحد لمواجهة مصدر الوثائق ومسائلتها عن مايحدث بالظبط او ماهية هذه الوثائق ولماذا كان يتم الاحتفاظ بها وهل تسريبها خدعة ؟
اخاف ان ينشغل الجميع المرحلة القادمة في الوثائق والقضايا المتعلقة بها والاسماء المذكورة فيها دون محاسبة رؤوس الفساد والافاعي الحقيقيون ومواجهتهم الفعلية دون النظر الان الي الاسامي التي في الوثائق او ان يتم قطع علاقات بين شخصيات صحفية او غيرها بسبب ذكر اسمها في الوثائق فلم يتم التاكد من بعضها بعد



التخوف الرابع :


ان يكون هناك وثائق مفبركة عن عمد ويتم تسريبها عن عمد والأن بالذات وبالتحديد لاغراض معينة من قبل فلول الحزب الوطني لاحداث بلبلة في اوساط معينة في تلك اللحظة ..فالحزب الوطني ليس سهلا علي الاطلاق ويخطط كالثعالب وينقض كالنسور ..
اخاف ان يكون تم فرم الاوراق المهمة وترك الاوراق المفبركة عن عمد يك يلهو بها الناس ويتم الايقاع بشخصيات محترمة مثلا لكي نفقد الثقة في كل شئ مثل حادثة مجدي الجلاد فبعض الاشخاص المتسرعين عندما يرون هذه الوثائق دون التحقيق فيها ودون انتظار نتائج التحقيق سيقولون "حتي انت يا مجدي؟ ده البلد مفيهاش شريف"
وتسقط حتي الروموز النظيفة من نظر الناس بتخطيط عبقري من الحزب الوطني وامن الدولة.



التخوف الخامس :


ان تكون من الان هذه طريقة حل ضايانا..دون اللجوء للجهات المختصة او التقدم ببلاغات..بل الحرق والتهجم والكسر والاقتحام..
اكثر ما اخاف منه علي مصر ان تصبح من الان هذه طريقة الحوار حتي مع الفاسد..
بدلا من اللجوء للقضاء والقوات المسلحة والنائب العام يتم اللجوء للطريقة الاسهل..الملتوف والاقتحام والحرق والوصول للهدف..فالغاية تبرر الوسيلة الان في مصر !
اخاف ان ينتشر في مصر هذا المبدأ ..وتكسر الغايات وتتعدد الوسائل الغير سلمية ..
فلنهدم المعبد علي رؤوسهم ولكن ايضا فلنساعد بعضنا الان بالنهوض بمصر الحبيبة




جهاز امن الدولة من اعتي الاجهزة ومن افسدها في العالم وسيشهد العالم ان قضية فساد امن الدولة في مصر وقمعه هو من القضايا التي يشار لها بالبنان في العالم ..
وسيذكر التاريخ ان قضية امن الدولة وملفه في مصر هي من اكبر قضايا الفساد في التاريخ وسيتحدث عنها البشر بعد سنوات طوال الوقت في دروس التاريخ في درس "كيف يكون الفساد مقننا وذكيا"..
اللهم احفظ مصر واهلها من شر اهل النظام الفاسد..
واحفظ مصر واهلها من اجهزة امن دولة او فساد جديد.


1 comment:

Anonymous said...

فعلا كلام سليم وحدثت فعلا بعض التلاعبات باسم الوثائق دي ومسكوا عصابة بتزور الكلام دهمن شوية عشان تشوه سمعة بعض الصحفيين
توقعك كان في الجون يا معلم