Saturday, December 5, 2009

جنــــاح يمــــامة



"حينما يكون تجمل النساء بأدوات التجميل ..
فإن تجمل الرجال يكون بالكتابة عن المشهد "

ورقة بيضاء كجناح يمامة ..وقلم يشرب ما تحركه شفاه وتزرعه بذورا..
تطرح من عينيها علي الأوراق الوان المسك وحكم الياسمين وبلاغة البنفسج..
فتطير رموشا من لغة الحبر محملة برائحة البحر وصوت النورس..
وتقول الأوراق ملا تنطقع شفاه الا شفاه عانت من قلق الحب..
فتقول الأوراق الأولي..
"إحلم كأنك تعيش ابدا ؛ واعشق كأنك تموت غدا "

فالحلم وجودك ..لكن الحب نعمتك..
للأحلام رائحة التفاح وللحب رائحة الحسن واخري للحكم وللتأمل
فمن عاش حاضر الحلم يصل لغد العشق مطمئنا ..
ومن يصل لغد العشق تزفه الأحلام وترقص له عرائس البحر بلا تعب ..

وتقول الأوراق الأخري
"عش في سماء الحب شمسا..بأحلام دافئة ومشاعر منيرة وغروب لا ينتظره القمر "

فاجعل من ايامك مسبحة يسبح بها نبضك في كل يوم يمر
وخذ من دفئ حلمك عباءة كي تستتر من برد الحزن واهة الرحلة
وخذ من مشاعرك سراجا تملأه من زيت عيون سحرية
كي تبحر في الليل بلا شراع ولكن تبحر في سفينة نور حتي يأتي القمر

وتطير الأوراق في ريح عاصفة
لتقرأ في ورق اخر كلمات اخري
"اعشق حتي اراك "

فكلنا مستترين بدون الحب
حتي يظهر لك عيون العاشق وبدن العاشق ونور العاشق
حتي تقطع مشاعرك اصابعها بالسكين كالنسوة في قصة يوسف
وحتي يكون لاحساسك كوخ تهجر اليه اذا حزنت او كمدت غير مساحة قلبك

وتطير الاوراق في ريح عاصفة
وتعبر بحور وبحور في زجاجات رسائل حب في جزر مهجورة
ولازالت الاوراق تجمل انفسها بالحبر او كحلها الابدي
حتي تجد عاشقا يبكي عليها ويحني هامته علي جسدها
فتشعر الاوراق بضعفه فتعطيه الكحل لكي يتجمل معها
وتقول الاوراق لدمع العاشق "نعم الشراب وحسنت مرتفقا "

وتتهافت فصول السنة الاربعة علي المشهد الباكي لتعيش ولو مشهد فيه
ولازالت الاوراق تتجمل ولازال العاشق يتجمل معها
ولازالت اغنية الحب تدب في كل شرايين الاوراق
ولازالت الاوراق جناح يمامة تنفض قصاقيص الزهر والعطور فوق العشاق

3 comments:

moni said...

gamdaaaaa gdn bgd

معـــــتز هــاني سعد said...

شكرا ليكي يا مني وعلي ردك الجميل
سعيد ان الموضوع عجبك

poemgirl said...

تحفففففففففففففففففففففففه