Friday, April 9, 2010

قــــدح الــــرهــبة






الدمع وبضعة أكواب من قدح الرهبة تسير علي أعصابي..
قديس لا يملك إلا العشق هديل حمام يصيح به ..
وموانئ من رائحة الأنفاس العذبة تعصف في صدري..

ثم تصير الصورة خضراء كعيدان الحب وأتقدم خطوة اليها..
مرتاب في الخطوات كمن سيقدم من جسده قربانا أو دم شهيد..
تتزاحم كل حواسي فأسمع اضوائا واري اصواتا وكل الشئ بعكسه..
وتغني معاني الشوق علي عتبات شجوني ..
فأرشد كل لحن الي ضالته والي نبضته لكي يشرب من دمي..

شهد يتساقط من كل جدار..وطبول الرهبة تسيرني الي عشاء الحب الأخير..
ثم تصير الصورة خضراء كعيدان الحب وأتقدم خطوة أخري..
أعيش في عنبر قلقي وجنوني تحت حراسة هذا الحب..
والحراس ملائكة وعرائس ودواوين ولا اعرف كيف سأهرب الا بمزمار او لحن تائه..
لا اعرف كيف سأخرج من جسد الحب ولو يخرج من جسدي هو مرات ومرات..
واسير متيم بعيون خارجة عن كل نصوص فينوس وما لها من سلطان..
ويصير دعائي الأوحد في عزلة تلك العين "أيا قلبي زدني عشقا"..

وأسير الخطوة تلو الخطوة..
وتسير الخطوات حديث القلم وثرثرة للنسمات مع بعض كياني..
شئ يمنعني من الهرب مع ان الهرب سبيلي الأوحد..
وكأن الحب يقول "لا مهرب مني الا الي ..
ولا مخرج من أحضاني الا لأحضان أقراني" ..

لا أجد مفر من عينيها المعصومتين من الخطأ..
ولا نظرتها المستوحاة من بعض تراتيل الفردوس..
لأول مرة أحاول أن اتسلق صدري وأزاحم ضلعي في مكان للنوم ..
واحاول ان اتعاطي احزاني كمخدر يخرجني من تعاليم الحب..
واصاحب كل الألوان كي لا يتأقلم فقط اللون الأسود فوق قلبي..

ومازالت اسير الخطوة تلك الخطوة ..
وانا اسير الخطوة وفي نفس الوقت اسير للخطوة..
لا يعذبني الا الاشجار الجائعة في لمحات الطرق لبعض الحب..
وبعض النقرات والوعود علي جذعها ..

وكأني مسئول عنها وعن حب تائه منذ سنين..
وكأني المسئول عن الشجن في عين الزهر ونبض الندي الضعيف..
وكان الحب جعلني مسئولا عن كل الدنيا وما فيها الا عن نفسي واحساسي..
اعشق كي يرتاح القمر وترتاح الشمس ويرتاح الزهر ولا ارتاح انا ..
ومازالت افقد نفسي في كل صباح واحاول ان اجدها في صباح اخر حين احب..
ولا يزال الحب معلمي وقدوتي الأكبر ..
ومازالت خطواتي تمارس فعل الألم مع انفاسي ولا اجد اللذة..


فمتي يستحيل الالم لذيذا والوجعة بنكهة السعادة..
حين نحب؟؟؟
حسنا ..
سأظل أحب وأتألم..
وياله من تناقض..عجبا !

3 comments:

هوبتي said...

وأسير الخطوة تلو الخطوة..
وتسير الخطوات حديث القلم وثرثرة للنسمات مع بعض كياني..
شئ يمنعني من الهرب مع ان الهرب سبيلي الأوحد..
وكأن الحب يقول "لا مهرب مني الا الي ..
ولا مخرج من أحضاني الا لأحضان أقراني


رااااائعه بجد جدا

معـــــتز هــاني سعد said...

شكرا ليكي جدا ويارب تكون عجبتك
واسعدتني زيارتك

Anonymous said...

كلمات رائعة ورشيقة تسلم ايدك

محمد سليمان