Tuesday, September 27, 2011

حلم الدولة الفلسطينية.. وعلمانية أم عنصرية غربية






علمانية أم عنصرية !

في كثير من الأوقات تختلط الأوراق ما بين علمانية الدولة او عنصريتها هل تمثل العلمانية المعلنة احيانا قناعا لعنصرية ضد كل ما هو عربي أو مسلم أو عنصرية من نوع أخر ؟
هل العلمانية التي تقف علي مسافة واحدة تتوه في المسافات المرسومة لها ؟
علمانية قارية او ماركسية او انجلوسكسونية ومهما كانت تصنيفاتها وانواعها هل هي الغطاء الشرعي للممارسة العنصرية المعلنة ؟

عندما شاهدت خطاب "ابو مازن" المؤثر الذي شاهده العالم بأسره تذكرت معه مدي العنصرية المعلنة كأنها حرب مقدسة ضد العرب والمسلمين في كل شئ ولأي سبب.

شاهدت حلم دولة ينهار بسبب "فيتو" ..وشاهدت لا تتعاطف مع ابو مازن لكي تتعاطف مع نفث الشيطان !
شاهدت اغنية فلسطين بدأت تقترب ببداية لحن اغنية تسمي "مستني دولة بإيلول" تعبر عن حلم كل فلسطيني .
يقول البعض انهم علي الحياد تماما من جميع الأديان ولا نري الا حوادث عنصرية معلنة ضدنا فقط .

في الفترة الاخيرة اثارت العديد من القضايا العنصرية التساؤلات عن مدي استمريارية هذه الأفعال التي يرفضها حتي بعض مواطنين المجتمعات الغربية نفسهم ويعترضون علي ممارسة حكوماتهم العنصرية بل ويخرجون في تظاهرات ضد حكومة بلدهم لكي يناصروا الطرف الأخر احيانا.

كلنا رأينا في فرنسا الظابط الذي أوقف سيدة لانها تلبس النقاب فتعاطف معها البعض من المارة في الشارع وسارعوا لانقاذها من يد الظابط الفرنسي في لحظة تعاطف مع قضيتها وحريتها الشخصية.
كيف تكون العلمانية هي نموذج لكبت الحريات أحيانا لتعارضها مع بعض مبادئ الدولة !

رأينا ايضا "فيلدرز" رئيس حزب الحرية الهولندى عندما طالب بإستفتاء لمنع انشاء المأذن للجوامع ليحد من انتشار الإسلام بأي صورة مما أثار إستياء الكثير من المسلمين وحتي مواطني هولندا انفسهم .
ورأينا القرار الفرنسي الأخير بحظر الصلاة في الشوارع مما اثار غضب المسلمين هناك الذين يقدرون بحوالي خمس ملايين مسلم في فرنسا .

ومازالت الكتب العنصرية والأعمدة في الصحف تلقي الاتهامات جزافا ضد كل ما هو عربي ومسلم وتصدر كميات من هذه الكتب سنويا خصوصا في أوروبا اضعاف ما يصدر في أمريكا من هذه النوعية لان اوروبا تمتلئ بالمسلمين وتخشي ما يسمونه "خطر المد الإسلامي" .

وحادثة أوسلو الاخيرة أظهرت وجهها العنصري القبيح للقاتل عندما تحدث في تصريحات ايضا معادية للإسلام بكل صلف وجهل .

حتي في مجال الرياضة تجد ساحة واسعة جدا للعنصرية رأيناها ضد اللاعب "ايتو" عندما سخروا من لونه الاسود او حتي اللاعب المصري "ميدو" عندما اطلقوا ضده الصيحات العنصرية الشهيرة "ميدو يحمل قنبلة" فقط لأنه مسلم عربي !!

والحادثة الغربية جدا في الاتحاد الصربي عندما وافق علي قرارا اصدره الحكم بطرد لاعب من الملعب لانه قال عقب احرازه الهدف "الله أكبر" بشكل تلقائي ولم يقصد بها اي شئ سوي تكبير وحمد الله ولكن الحكم اعتبرها شئ يستحق الطرد من الملعب !!


وان كانت العلمانية سببا لكتم حريات المسلمين فقط فلماذا لا يمنعون مؤتمرات كبيرة تقام للدعوات الي حرق القرأن مثلا في ساحات عامة أليس من المفترض ان تمنع كي يقفوا علي مسافة واحدة من جميع الاديان !

ماذا سيحدث اذا اصدر احد المسلمين كتابا عنصريا ضد ديانة اخري في اوروبا مثلا هل سيقولون حرية النشر مثلما حدث مع كتاب "لندنستان" او غيره من الكتب العنصرية ضد الاسلام !!
بالطبع سيقفون ضد الكتاب بكل قوة وربما يصدر حكم باعتقال الكاتب حتي لو تم هذا !


لا اري املا في حل القضية الفلسطينية ابدا ليس فقط بسبب ضعف العرب ولكن بسبب العالم الملئ بالعنصرية والمريض بالعنصرية والكره والذي لن يسمح ابدا باقامة دولة فلسطينية او تحقيق احلام مسلم واحد في شتي انحاء الارض.
انها العنصرية التي يرونها تحضرا ومحافظة علي بلادهم من اخطار وهمية رسموها لانفسهم .

انها العنصرية التي تمارس بأقس صورها بإسم العلمانية أحيانا .

No comments: