Saturday, September 22, 2012

أحبـك حتي الحياة..أحبـك حتي الموت..أحبـك حتي اللـذة







أبدأ حبي وحديثي  بدعوة حب وريشة صغيرة لأستاذتي غادة السمان حين تقول :

"حزني أرزة وحيدة علي رأس جبل..
لا ممثلة ناجحة علي مسرح شكسبيري.."





اليوم لا أريد أن أقول لحبيبتي ..
"أحبك حتي الموت" ..
لسان حال كل عاشق..إلا أنا..
في الحب أنا حالة خاصة وتصوف تام..

أنا "بروش" من الماس علي صدر الحب حين يستقبل ضيوفه في سهرة عشق..
أنا "الأه" في وجع كل الحروف وأبيات الشعر..
أنا "براءة إختراع" الحب ..
أنا صلاة الغرام علي روح المغرمين..وأنين البكاء علي هجر العاشقين..
أنا صدح طير في جبل قلوب لا تسمع صداه الا وتبكي..
أنا لحن قيثارة غرام يتيم المقطع والعازف..
أنا "الحب"

حين أحب ..لا أحب حتي الموت..
ولكني أحب حتي أشياء أخري..
وأقولها لحبيبتي..




أحبك حتي الحياة :


 أتقمص في عينيك الموت..
وأكتب خلف ستار رموشك كل "الوصايا العشر"..
كي يقرأها عشاق من بعدي ويشربونها من عينيك..
وأشرب من جمالك كأس إنتحاري فأسقط كالدمعة النبيلة..
وأحاصر كل الأوجاع بريشة نظرتك الملساء..
فتشعرين بأني جزء منك..وأشعر أني جزء فيك..
حالة ذوبان كاملة مجنونة..
فتعشقيني حتي الموت..وأعشقك حتي الحياة..
وفي التقاء موتي وحياتك ..لا تظمأ السماء من العشق أبدا..




أحبك حتي الجنون :


أهاجر الي كل كوكب نظرت اليه عينيك..
أسافر إلي أي مدي سافرت اليه كلماتك ..
أسافر الي طفولتي وعجزي علي سجادة حفل حمراء..
ثم أعود لا أحمل ما يعود به المسافرون..
سافرت وما سافرت..
أنتي سفري الوحيد الذي أحضر فيه الحقائب ..بعد الرحيل..
وأعود منه منزها من كل خطأ ومعصوم من كل خطيئة..
مغسول بماء عينيك وثلج وبرد قلبك..
كأنني "النقاء"..وكأنك الأثير..
وأظل في سفري هائما..فيسألني البعض "متي عدت"..
اترنح وأقول لهم..مازلت هناك حتي ان رأيتني أمامك..
جننت..
أحببتك حتي الجنون..





أحبك حتي الألم :



في أنين صغار الغزلان الراكضة علي شاطئ خجلك..
أسمع فيهم صوت ولادة الألم..
أسمع في عينيك صراخ الياسمين السجين..
وعويل أطفال مشاعري الثكالي..
أسمع علي شفاهك صوت إحتضار أوردتي..
وكلما حاولت أن "أتمالك" نفسي... "يتملكني" الجرح..وتتملكيني ..
يأخذ الشوق في أنفاسي "إستراحة محارب" من وجعي ..
ويتفجر العرق بحرا مباركا بالعشق علي جسدي..
وتقولين لي .."هل تتألم"..
وأقول لكي "أحبك حتي الألم "..





أحبك حتي الخيال :


أقطف من خيالك بذور أفكار عن فارس الأحلام..
أزرعها في كل مسامي العاشقة..
تخرج فرسانا للأحلام وللأوهام..
وفي حفلتك ملكتي..تخيري أي فارس تريدين مني ..
بين فرسان الأحلام وفرسان الأوهام..
ولكني سأظل مكاني ..ولن أحضر الحفل سيدتي..
لأني أريد أن أبقي هنا..لا فارس أحلام ولا فارس أوهام..
أريد أن أبقي فارس الحقيقة علي معصمك الأبيض..
أحبك حتي الخيال..





أحبك حتي الوطن :



لو كان ليس لي وطن ولا صديق..
لأحببت الإنتماء لكي..
بلا فصيلة دم ..يا إمرأة من فصيلة العنبر..
وبلا هوية..يا إمرأة هويتها الفردوس..
أخون في شفتيك وطني وأعترف..
وما أجمل الإعتراف بالخيانة من أجل جمال لا يخون ..
إجعليني مواطنك الأول..أكن لك مدينة العشق الفاضلة..
أحبك حتي الوطن






أحبك حتي المطر :


زخات من امطار الحلم ورعد بشارات الحسن وقصاصات الأماني..
أسمعها من خلف نوافذ رجولتي التي سالت علي النافذة..
خطوط ماء بلا لون تتلاقي لتكمل طريق المشهد الضبابي..
ولا يوجد خلف النوافذ إلا مشاهد الوداع ..
ولا يوجد أمام النوافذ إلا أيادي تودع وخطوات تبكي..
إخرجيني من هول المشهد ..وأجعليني انا أغنيتك تحت المطر..
واصرخيني للسماء بلا مظلة ولا جدران مشاعر..
إصرخيني في المطر..
أحبك حتي المطر..



أحبك حتي الوجود :



وأنا جنين..
أحببت فكرة الوجود امام يديك..
قطعت الحبل السري لأحرر الفكرة..
فوجدتني..
أحببت الوجود فيك ..فوجدتني..!
وأنا رجل..
أحببت فكرة الوجود امام يديك مرة أخري..
فعدت لبطن أمي..
أناجي الله في عزلتي بالداخل ..
درت حول نفسي كما الجنين..
أستلهم من مشاعر الأمومة باقة حنان أرشه علي بخور حول روحك..
وخرجت رجلا بقلب طفل..وطفل بمشاعر رجل..
فاختاري الأجمل منهم..
فلا يهمني اي نصف في انفصامي تعشقين..بل المهم وجودي معك..
أحبك حتي الوجود..





أحبك حتي الزمن :


أتنزل عليك كما الوحي..
ونعبر معا كل عصور الأرض الحجرية والجليدية وكل عصور الفاكس وأحضان الموضة وكابلات الانترنت..
تبشرين بحبي منذ ألاف السنين..ولا يصدق احدهم الرسالة..
فدعيني أمرس كل طقوس السحر وأخفيهم..
كي لا يبقي إلا انا وأنتي نصدق الرسالة..
نحملها لأنفسنا ونقنع بها أنفسنا ونصدق العشق فيها الذي يكبر عبر الزمن..
أحبك حتي الزمن..




أحبك حتي اللذة :


طعم الحياة وطعم الحسن لذة..
والخمر علي مناهل شوقك "لذة للشاربين"..
فلا أعلم أي مأدبة قد أعدها لي العشق بهذا الحجم ..
إلا إذا كان ينوي أن يكون هذا "عشائي الأخير"
بلا لوحة ولا "ليوناردو دا فينشي" ..!
كيف تكون وجبتي سم وفيها عينيك العسلية وأصابعك التي إخترعت السكر ..
سأظل أحبك كلما تذوقتك..وأتذوقك علي مهل كلما أحبتتك..
فأنا أحب اللذة في وجودك والوجود في حضن لذتك..
أحبك حتي اللذة ..




أحبك حتي الشجن :


حين أحببتك..
نثرت نفسي كحبوب الطير التي تذوقت في نبضاتي هجرتها ..
ومازلت كالمجنون ..اطارد السماء بحثا عن كل طير فيهم لأستعيد نبضي الهارب..
أعيدي لي نبضي الأسير ظلما في قلوب البنفسج..
أطريدي الطيور من علي أغصان الاشجار في جنتك كي تعود الي بذاتي مرة أخري..
إخرجي عليهم بسيفك كي لا يخرجوا علي بسيف الشجن..
ولكني سأبقي أحبك ولو كان العذاب علي يديك صاعقة وسحر اسود..
لأني أحبك بفرحي وحزني..
وأحبك حتي الشجن..






وسأبقي أحبك ..
ويحيا "تولستوي" في نفسي الحزينة رافعا سيف مدينة العشق والحياة..
وأبقي أحبك حتي ..
وأبقي أحبك حتي..
أبقي أحبك حتي الرحيل..!

1 comment:

Anonymous said...

استاذ ورئيس قسم كمان..شئ فوق الخيال.

رشاالسعيد