Thursday, June 17, 2010

شربت في عينيك كئوس النيرفانا













اليوم في عينيك..
لا تتجاوز فيه الاحلام عمر العشرين..
أحلامي في عينيك مراهقة جدا..
تتقنع من كل النزوات برمش او رمشة عين..

اليوم وجدت في عينيك قصائد تتبرأ من شاعرها ..
وشعراء يتبرأون من أقلامهم..
وأساطير تتبرأ من راويها ..
ولا أعلم من ما أتبرأ انا في عينيك..
فتبرأت من نفسي ..!

اليوم شربت في عينيك كئوس النيرفانا..
وحجزت طاولتين للعشاء..
والمدعو ..أنا ورسالة حب ..وبيننا ضوء شموع !

اليوم علي عينيك عزفت قيثارات الشكر لله..
وعلي اصابعك عزفت اناشيد سلامي مع نفسي..
وعلي شفاهك رحلت...
قنديل يضئ قبلة الموت..
لكي أحظي منك بقبلة الحياة..!

اليوم تفننت مشاعري في كتابتها بالحبر السري..
رسالة لا تقرأ الا في عينيها..
لإمرأة مكتوبة بحبر الدنيا السري..!

اليوم زرعت نفسي كشجرة في عينيها..
والأرض خصبة والسماء ستمطر طول العام..
كي اكمل هذا المشهد ..بشجرة فل..او بنفسج !

اليوم عرفت الموت عاشقا ومستعشقا..
ومعاشقا..ومتعاشقا..وكل ترانيم اللغة العربية في وصف العشق..
لاني اليوم رأيت انا الذي لا اعرفه
انا الذي خلقته إمرأة ..

اليوم أكلت سحاب السماء في فمي..
كي ترعد..كي تبرق ..كي تقتلني ظاهرة اخري..
غير ظاهرة عينيها..

اليوم تسلقت جبال وحضنت بحور ..
وركبت جناحات النورس ..
وسافرت في كينونة اللون الابيض..
بدمي الاحمر..
وصنعت من اللونين لون عاشق بدرجة مجنون..!

اليوم خرافاتي تقبل يد الحقائق..
كي تحصل منها علي اعتراف واحد..
هل احيا الان ام مسلوبة روحي في جنة خلد ؟

اليوم اشاهد خمسون راقصة باليه علي فمي..
وخمسون عازفة فيولين علي قلمي..
وخمسون شاعر وفيلسوف علي دمي..
وخمسون خسوف وكسوف في اعماقي..
ليصبح جسدي..اوركسترا السماء..
لعينيها التي تنظر الي السماء..

اليوم تعانقت الرحمة والقسوة ..
والخطوة والتردد..
وانتصاراتي وانهزاماتي..
وباركوا كلهم وقبلوا بعضهم..
في حفلة سقوط قلبي في قفص الاتهام..
لحكم سيؤجله القدر..وقاضيه لم يأتي بعد !

اليوم زحام..
زحام مشاعر جم وزحام احاسيس يقتلني..
وتضيق عليا ابعاد جسمي..
مكعب..مربع..مثلث..
تفاصيل هندسية لا تليق بعذوبة الغرام..
ولكن جزء من الواقع يتبقي دائما !

اليوم تطارحني الدنيا الغرام..
وتطرحني ارضا بالغرام..
وتطحنني كحبات البركة..
لتبارك الغرام..
وتحرق قلبي ليخرج منه رائحة الفل..
لاصير مبخرة الغرام !

اليوم في عينيها..
سنة ضوئية..
تتلون فيها كلمة"سبحان الله"..
وتركض فيها غزلان وطواويس ..
وتترامي اوراق الالياذة البيضاء علي مدي البصر..
ان نظرت اليها واحسست النظرة !

اليوم في عينيها..
جمعت مساحات شجوني..
ورسمت منها مساحات خضراء او وطن جديد يحتضنني..
وجمعت اصوات بشر تحدثني..
وعيون من "مسك" ..قبلتها العطر..
ونظرتها السلام..

وحين اهرب من نظرتها
اهرب من الاحتراق الي الاحتراق
من احتراق قلبي الي احتراق لهفتي ..
ولكنه قراري الاخير..
لا حل الا الهروب..!


1 comment:

Mahmoud Elsaeed said...

جمييييييييييييييييييييييل :)