Sunday, December 18, 2011

الحكـام والخط الأحمـر





السخرية من الحكام والشخصيات الشهيرة هو فعل دائم في الصحف والبرامج الغربية والاعمال الفنية بكافة الأشكال فلا يوجد لديهم خط احمر لشخصية معينة أو رئيس دولة .

وكثير من البرامج الحوارية عندهم والبرامج الكوميدية هي حلقات متواصلة من السخرياة من الزعماء والوزراء دون خوف أو محاذير.
في الايام الاخيرة نجد الاستعداد لفيلم جديد يجسدون فيه شخصية القذافي في فيلم كوميدي ساخر لنفس ممثل الفيلم الكوميدي الشهير "بورات" حيث يضعون القذافي الذي هو مادة خام للسخرية في قالب واطار كوميدي طوال مدة الفيلم كما راينا في العرض للفيلم .

وكما تحدثوا عن القذافي من قبل وسخرت منه العديد منا لصحف العالمية والعربية حيث قالت عنه الصحف العالمية "القذافي غريب ويهوي لبس ملابس النساء" !

كما لم ينجو الرئيس بوش من النقد والسخرية اللاذعة في فيلم كوميدي عن هاربان من معتقل جوانتنامو حيث يقابلون بوش الابن بالصدفة وهو يتعاطي المخدرات في منزله ويسخرون منه بشدة في الفيلم

وايضا سخرت منه صحيفة نيويورك تايمز حينما قالت في ايام رمي الحذاء من الصحفي العراقي علي وجهه  "إن الرحلة الوداعية التي قام بها الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش إلى العراق لن يتذكر منها أحد إلا لحظة قام صحفي عراقي برمي حذائه تجاه رأس الرئيس وندد به على الهواء مباشرة ووصفه بأنه "كلب" جلب الموت والحزن إلى العراق طوال ست سنوات "

وايضا كلينتون وحادثته الجنسية الشهيرة لم ينجو من نقد طاله في جميع الصحف الغربية والعربية عن علاقته بمونيكا وصار مادة للتندر في المسلسلات الكوميدية وعناوين الصحف وبعض الرسوم الكاريكتيرية التي صورت مونيكا وهي تجلس علي مكتبه وتضع فستانها امامه !

بينما طالت الألعاب الالكترونية عن الزعماء والرؤساء جميع الشخصيات مثل لعبة بوش والحذاء ومبارك ايضا له لعبة مع الحذاء ولعبة للرئيس اوباما وهو يلكم منافسه في الانتخابات وحتي ان هذه الالعاب طالت الانتخابات الرئاسية المصرية واصبح هناك لعبة مصرية تستطيع فيها اختيار مرشح للرئاسة وضرب المرشح الاخر وجمع النقاط .

وحتي الشخصيات التاريخية تعرضت لحملة من السخرية والهجوم مثل ابراهام لينكولن في فيلم "بي دازلد" الذي ظهر في المسرح في احد المشاهد وسخروا منه بشدة رغم انه زعيم تاريخي .
وكذلك اظهار بعض الشخصيات التاريخية في قالب كوميدي في فيلم "نايت ات ذا ميوزايم" .

وايضا سخروا من الرئيس المصري انور السادات بشكل فج عندما اظهروا كلب في فيلم كوميدي وقال له "لماذا تسميه السادات" قال له "انظر فهو يشبهه" !

وكذلك الحال مع الرئيس جيمي كارتر عندما قالوا "انه غبي لدرجة انه لا يستطيع مضغ لبانة" كما ذكر الكاتب علاء الاسواني هذه القصة .

وزوجات الرؤساء دائما ما يصبحون مادة لعناوين الصحف كما كان الحال مع هيلاري كلينتون عندما تحدثوا ان زوجها لعبة في ايديها او النقد القاسي لميشيل اوباما علي غلاف مجلة "جود هاوس كينج" عندما سخروا من كم التعديل علي الصور وقالوا في التعليقات "هذه ليست ميشيل اوباما " وقال موقع اخر "لقد حولوا ميشيل اوباما لشخصية كارتونية"  !


وايضا السخرية من هيلاري كلينتون مرة اخري عندما ضربها الرئيس ساركوزي بطريقة غريبة علي ظهرها من الاسفل امام الكاميرات وظل المذيع الامريكي "جاي لينو" يعيد اللقطة عدة مرات ويضحك بصوت عالي علي اللقطة الغريبة امام العدسات.


وكان النقد اللاذع للمذيع "ستيفن كولبرت" في برنامج "كولبرت شو"  عندما سخر من مبارك والبسه حجاب علي رأسه وقال انه "حسنية مبارك" وقال انه عاصر جميع الرؤساء الامريكيين منذ اول رئيس امريكي بل منذ ان قامت امريكا في شكل ساخر .

وكذلك الاعلامي "جون ستيوارت" الذي سخر من انظمة الحكم العربي كلها علي غلاف كتاب حين وضع وجههم جميعا علي غلاف مجلة وظل ينقدهم واحدا تلو الاخر بشكل قاس .

اما الصحف الامريكية في ايام الثورات فكانت احيانا تضع عناوين عن سخرية المصريين ايام الثورة مثلما قالت واشنطن بوست في عنوان يقول "المصريون يعايدون بعضهم بـ"عيد مشير" بدلا من "عيد مبارك"



وغير الزعماء ايضا سخروا من شخصيات شهيرة مثل بن لادن في فيديو غريب كارتوني يظهر فيه بن لادن مع المطربة ريبيكا بلاك وتبثه احد البرامج علي الهواء للسخرية منه .


وبدأت هذه الروح النقدية اللذيذة تصل لعالمنا العربي بلا قيود ولا خوف كما كان في الماضي فأصبحت رسومات الكاريكتير الان بعد الربيع العربي اكثر جرأة وقوة ونقد لاذع وأصبحت تطال الوزارات التي لم نكن نتحدث عنها من قبل مثل الداخلية والدفاع مثلا فقد كان في الماضي اي رسم كاريكاتيري علي احدي هذه الوزارات بمثابة انتحار في ظل النظام القمعي السابق .

وأصبحت الصحف المصرية في جرأتها وكشفها للفضائح أقرب الي الصحف العالمية مثل ما فعلته المصري اليوم في فضيحة احدي مصانع اللانشون من تنكر صحفيات للوصول الي الحقيقة كما يحدث في الغرب تماما في كشف الفضائح المدوية هناك وايضا فضيحة نقل الاعضاء في العريش من الافارقة وكشف العديد من الفضائح من صحفيات وصحفيين يملكون الجرأة الكاملة والقدرة ليكونوا بمستوي صحفي عالمي يقوم بتحقيق علي مستوي ممتاز .


وأخيرا سنري اليوم الذي نعرض فيه افلام مصرية لا تمجد وحسب حاكم مصري مضي بل لابد من ذكر السلبيات بكل جراة وكل حيادية لأننا مللنا من الافلام التي تجعل من كل حاكم بطل وملاك رغم حقيقة ما حدث في عهد كل منهم ..
فنريد ان ينقلنا الربيع العربي لهذا لمناخ الحرية الكامل في الصحافة والاعلام ونقول بكل قوة وداعا للخوف ومرحبا بالنقد اللاذع والجرئ كما يحدث في كل العالم .

3 comments:

Anonymous said...

موضوع شيق جدا والمدونة بتاعتك متميزة وعلي مستوي فوق الابداع
تعجبني طريقة كتابتك وتنوع المواضيع
دام ابداعك

توب موفيز said...

تسلم ايديك

أخبار اليوم said...

تسلم ايديك