Tuesday, February 8, 2011

الحكـومة المصرية والمؤامـرات العبـقرية









نظريات المؤامرة..موجودة في العالم كله ..او التفكير التأمري..حقيقة مش خيال..دول كتير بتحاول تعمل مؤامرات علي شعوبها زي ما مصر عملت في الفترة الاخيرة وحاولت تفقد الناس الامن والامان عشان يحتاجوا للحكومة بسرعة وتنفض الثورة في يومين تلاتة..تخطيط ذكي ومكار من الحكومة المصرية بالفعل
ولكن ايه تاريخ المؤامرات دي؟
وهل هي منتشرة في العالم كله ..؟ اكيد


أولا : الترويج للارهاب وصنعه والتحذير منه باستمرار لكي تبيع مصانع بيع الالسلحة المضادة وتحقق المليارات من الترويج لهجمات محتملة واعترف بكده واحد من المسئولين الكبار لبيع الاجهزة الوقائية..ودي ظهرت الفترة الاخيرة اما كله قعد يهدد بتفجيرات وشيكة من القاعدة في اوروبا
وكل المصانع او المؤسسات اللي بتبيع اسلحمة مسح او كشف الارهابيين او العربيات المفخخة بتستفيد جدا مبيعاتها في ظروف زي دي
فاتهموها ان هي اللي بتروج لاشاعات دي باستمرار في كل مكان لتحقيق معدلات بيع خيالية وتزداد كل عام




ثانيا : اعتراف رئيس ايطاليا السابق في سنة 2007 واسمه فرانسيسكو كوسيغا أن المخابرات والمعلومات التي عنده وهذه المخابرات معروفة لدى هيئات المخابرات العالمية كلها أن الذي قام بعملية 11 سبتمبر هي الموساد والمخابرات المركزية الأميركية
والاعتراف ده هز الدنيا اول ما كوسيغا اتكلم وطبعا كتير جدا كذبوه بس الراجل قال انا هاقول اللي في ضميري وخلاص
انما طبعا كانت من مصلحة امريكا تكذيبه ونقده بشكل لاذع
بل ان البعض اتهموه بالجنون عشان قال الكلام الخطير جدا ده



ثالثا : عملية غلاديو اللي كان بيقوم فيها الاوروبيين بوضع قنابل في اوروبا بهدف فزع الناس وذهابهم لحكوماتهم عشان تديهم الامان ويحسوا بحاجة ليها
ودي كانت من اكبر خطط الخداع اللي اتعملت واكبر المؤامرات كل ما يتم التحذير او وضع قنابل
طبعا الشعوب بتتفزع وبتحتاج بشكل كبير جدا للامان اللي هو متمثل في الحكومة

طب اي عملية من دول قريبة من اللي استخدمته مصر ؟؟
ممكن نقول غلاديو علي اساس ان المسجونين هم الي اثاروا الفزع الرهيب بدل القنابل وجري الناس واتكلموا كلهم علي نقطة الامن
عشان كله يحتاج الحكومة تاني بسرعة ويقولوا كلنا محتاجين الحكومة المصرية اللي كانت معيشانا في امن وامان



طيب دلوقتي اتكلمنا عن الموضوع ده بتاع المؤامرات طيب وبالنسبة للإعلام المصري اللي كان بيكذب في الوقت ده ؟؟

بص في حاجة اسمها
disinformation tactics

ودي معروفة وليها كتب وقواعد كتير عشان ازاي تضلل راي كامل عن طريق وسائل عدة ومنها حسب الكتاب :

نشر خطر معين بشكل هستيري كذبا عشان الناس تتفزع وده بتخطيط من الحكومة
او تغطية اعلامية كبري لموضوع معين وثابت علي مدار ايام
تغطية نقطة غير مهمة والحفاظ علي النقاط المهمة في الموضوع كامنة ومخفية

يعني الحكومة او الاعلام بتاعنا فعلا استخدم الاساليب كلها بتاعة المعلومات المضللة



طيب في بقي موسوعة حربية قديمة قوي من العصور السحيقة اسمها
the art of war
والكاتب اسمه
Sun Tzu

دي اشبه بموسوعة عن فن التضليل والتحايل علي العدو باساليب ذكية
او بمعني تاني ازاي تستخدم الدهاء والتخطيط والمراوغة عشان تكسب معركتك مع اي انسان

بيقول ايه بقي الراجل الصيني ده ؟
بيقول في مقولة شهيرة في الموسوعة العبقرية دي
All warfare is based on deception

هو بيتكلم عن الخداع بشكل رئيسي في الموسوعة وازاي تقدر تخدع خصمك او تكسب تعاطف اللي حواليك ضد خصمك
زي ما الحكومة المصرية كسبت الناس علي حساب المتظاهرين وخلت كتير يهاجموهم

وعشان تعرف اهمية الكذب في الحروب او المواجهات شوف الكتاب 13 فصل تخيل اسم اول فصل ايه ؟؟ اللي اعتبره الكاتب اهم فصل
اسمه
laying plans خطط الكذب

وشرح العديد من الخطط دي وازاي ممكن القائد يرتكز علي اشاعة كذبة او اشاعة وينتصر عن طريقها

وهاحطلكم قطعة مهمة جدا من الكتاب في اول فصل بتاع "فنون الكذب والتضلليل"

If you are really capable of doing something, show the enemy as if you are incapable of doing it; if you are really making use of** something, show him as if you are not making use of it; even if you were far, show as if you are near; ensnare him with gainful objectives; throw him into disarray and conquer him; if he has everything in full, be on the alert; if he is strong, back out of him; throw him into disarray by stirring his wrath; assuming humble submission, generate his self-conceit; if his forces are fresh, shell-shock him; if his forces are tight-knit, break them apart; attack him, when he is not ready; start the fight, when he does not expect it

**" جزء من نصوص الكتاب "



يعني القطعة كلها بتتكلم عن فن الكذب وازاي تكذب علي اللي قدامك وتقول مش قادر اما تكون قادر ولو انت بعيد تكذب وتقول قريب
ولكن اهم حتة بتقولك هاجمه وهو مش مستعد وحاربه وهو مش متوقع دايما



وفي مقالة مهمة قوي للدكتور جلال امين اسمه "فنون التضليل بالأرقام ......التضليل بالأرقام.. عربيا! "
دي لازم تتقري لانها بتوريك ازاي برضه الاحصائيات اللي ساعات بتتعمل فيها تضليل وتلاعب ذكي بالارقام يخليك تقتنع رغم انها قايمة علي قواعد غير حقيقة وغير سليمة
سواء معدلات المنو او عدد مشتركين التليفون في بلدك او مقارنات بين مبيعات صحف او اي حاجة عايزة الاحصائية تضلل بيها

زي عندنا في مصر اما كل شوية تطلع احصائية يقولك عدد اللي معاهم موبايل كذا..عشان يقولك الوضع بخير رغم ان لازم تكون مبنية علي اسس كتير عشان نعمل احصائية سليمة
وبيتكلم دكتور جلال امين في المقالة دي عن فن التضليل في الاحصائيات بالذات


ديكتاتورية كاملة هذه التي تبث علينا كل انواع المؤامرات والكذب للوصول الي اغراضها
وكما يقول الدكتور امام عبد الفتاح امام في كتابه الرائع "الطاغية " :

"ان عدد الطغاة والمستبدين يفوق بشكل هائل عدد الحكام الخيرين او الصالحين..وان هؤلاء الطغاة كانوا دائما موضوعا للكراهية والخوف "

وقال ايضا :

"وقد سجل التاريخ ان الدساتير لم تصدر الا بعد ثورات شعبية او ضغط قوي من جانب الشعب علي حكامه حتي في البلاد التي اتسم تطورها بالهدوء السياسي "
واخيرا

وقال الكواكبي عن هذا الظلم الفادح والاستبداد "ما من مستبد سياسي الا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله او تعطيه مقاما ذا علاقة بالله"
وهذه القطعة من الكتاب الملهم الرائع الممتع طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد وهو من اشهر الكتب التي تحدثت في تلك المواضيع عن الاستبداد والظلم وغير ذلك



فعلا اثبتت الحكومة المصرية انها تجيد جدا فنون الكذب والتضليل الاعلامي وتستحق ان مايكل مور يعملها فيلم كامل عن احداث الثورة واساليب الكذب اللي استخدمت فيها
واي حكومة دي اللي تسيب شعبها كذا يوم بدون امن وشرطة
ياللجبروت !
اظن ان الحكومة المصرية مثل الفيلسوف نيتشة تماما..فكلاهما يكره مصطلح الإنسانية..والتضحية من اجل الاخرين لان كلاهما يجد في التضحية...ضعف !


او ماشي الحاكم بتاعنا بنظام "صالح هيصة" زي ما قال خير شلبي :

"ربنا خلق الدنيا هيصة..وخلق فيها بني ادم هيصة..كل واحد في هيصة بيعمل هيصة عشان يلحق الهيصة ويا يلحق يا ميلحقش..وكلهم كحيانين..بس كل واحد كحيان بطريقة..وانا ملك الكحيانين..عشان كحيان بكل الطرق "


هيصة يا ريس هيصة انت لوحدك هيصة واللهي .!

1 comment:

Anonymous said...

مقالة اكثر من رائعة