Thursday, February 24, 2011

الأفكار القذرة ومكيافيللية الزعماء العـرب









الحاكم في العالم العربي لا يريد بشعبه الا فتكا ولا يعتبرهم الا مريدين ولا يراهم الا خزينة امواله
الحاكم في العالم العربي فيه من سوداوية "شوبنهاور" وكأبة "فيكتور هوجو" وسخرية "برنارد شو" ما يغطي سماء شعبه
تشعر انك في فساد مركب كما كان الحال في مسرحية "رؤوس الأخرين" لمارسيل ايميه
او عالم وهمي من عوالم شكسبير يصنعه الحاكم لنفسه ويعيش فيه وحده فقط.

كتاب "الأمـير" لمكيافيللي من الكتب التي لا تخلو منها مكتبة..وربما قرأها البعض عدة مرات ليري كيف تفنن مكيافيللي في فن السياسة والبعض يقول في فن "الخسة" !
اختلف الجميع علي الكتاب ومغزاه وافكاره السياسية والانتهازية الملئ بها الكتاب في شتي صفحاته وفصوله
كان هذا الكتاب هو الهدية من من نيقولا مكيافيللي إلى لورنزو، الابن العظيم لبيرو دي ميديشي..وكان فيه من خبرة مكيافيللي السياسية وإلمامه بالطبقات الحاكمة والدهاء السياسي الكثر والكثير ليشرحه للأمير.
قالوا ان نابليون الثالث لم يكن يقرأ كل ليلة الا كتاب الامير..واعتبرته الكنيسة انه من عمل الشيطان نفسه..!
ولكن تشعر في صفحات الكتاب ان كل الزعماء العرب كانوا يقرأوا الكتاب كل ليلة ايضا ..ويتبعون كل تعاليمه وتعاويذه الشريرة وطقوسه الفاسدة..

ربما كان مبارك او القذافي او بن علي ويتبعهم اخرون هم من عشاق مكيافيللي ..هذا ما يشعره الجميع عندما يقلب صفحات الكتاب ويقرأ فيه ما يدور في عقول هؤلاء الطغاة واستبدادهم بشعوبهم الذي هو واضح من بعض افكار هذا الكتاب وباقي افكارهم من صنع الابالسة .
وهنا سنأخذ رحلة في فصول الكتاب ومحاولة مقارنتها مع افكار الزعماء العرب الذين هم من اتباع مكيافيللي او اتباع كتاب الامير واحيانا يتبعونه حرفيا .




الكتاب هو هدية من مكيافيللي بيقول للامير وهو بيديله الهدية :


"من نيقولا مكيافيللي
إلى لورنزو، الابن العظيم لبيرو دي ميديشي
من المعروف أن أولئك الذين يسعون على نيل رضاء أحد الأمراء يجتهدون في
تقديم الهدايا الثمينة ذات القيمة الغالية إليه . أو يهدونه أشياء يعلمون أنها تدخل
البهجة والسرور إلى نفسه ويسعدها، ويجب رؤيتها . وعلى هذا الأساس نجد أن غالب
الأمراء يقبلون هدايا تتمثل في جياد أصيلة، أو أسلحة ثمينة، أو ثياب موشاة بالذهب
أو الأحجار الكريمة، وما شابها من تحف تليق بمكانتكم العظيمة.
ولكنني على أي حال أود أن أهدي سموكم الكريم شيئًا متواضعًا يدل على
إخلاصي لكم . ولم أجد فيما أملك ما هو أغلى من معرفتي ب أعمال ومنجزات عظماء
الرجال. وهي معرفة اكتسبتها من خلال تجربة طويلة مررت بها وقد صاحبها العديد
من الأحداث إضافة على ما درسته حول ما حدث في الماضي.
وبعد تفكير عميق وبذل الكثير من الجهد في دراسة وتأمل منجزات العظماء،
أهدي سموكم اليوم ما توصلت إليه من نتائج، وقد وضعتها في هذا الكتاب الصغير.
ورغم أنني أعتبر أن هذا الكتاب المتواضع قد لا يرقى لقبول سموكم، إلا أنني
واثق من عطف سموكم وقبولكم له ."





تقول مقدمة الكتاب عن الكتاب وما فيه :


"ان الكتاب فيه من معاني الخسة والانتهازية وعدم احترام حقوق الآخرين، بل واعتبار أن قتل
الأبرياء شيء طبيعي من الممكن فعله من أجل الحفاظ على ملك مغتصب، وذلك
عندما نصح الأمير بأن يبيد جميع أفراد الأسرة المالكة فيما يسقط بين يديه من ولايات
وإلا أصبحوا خطرًا عليه،"



وايضا يقول المترجم عن الكتاب :


"وقد أثار كتاب مكيافيللي جدلا كبيرًا عندما نشر في أوروبا لأ ول مرة، فهو
يتناول أخلاقيات السياسة وهو شيء لم يسبقه أحد إليه، إلا أن غالب النقاد في تلك
الفترة أجمعوا على ما فيه من أخلاقيات شريرة، وقالوا إن الكتاب لا يناسب سوى
الطغاة الأشرار"



وقدم الكتاب نصائح سياسية واخلاقية للأمير :

"قدم مكيافيللي للأمير مجموعة من النصائح تتعلق بالسياسة الداخلية (أي سياسة الأمير
لرعاياه) ، وأخرى تتعلق بالسياسة الخارجية (أي علاقة الأمير بأمراء الدول الأخرى ) ،
وهي كلها قائمة على الفصل بين السياسة والأخلاق ، ويرى مكيافيللي أن اتباع هذه
النصائح (أو قواعد العمل السياسي ) من شأنه أن يديم حكم الأمير ويرسخ سلطانه"


وهنا هأوضح ايه وجه الشبه بين كتاب مكيافيللي والزعماء العرب في عدة نقاط من وجهة نظري :


من مكيافيللي الي زعماء العرب :



أولا : لا تعبأ بالفضائل :



نفس اللي بيحصل من الرؤساء والملوك العرب لشعوبهم بالظبط هتلاقيه في القطعة دي من الكتاب ونصيحة مكيافيللي وهو بيقول في كتابه :


"نصحه مكيافيللي ألا يعبأ بالفضائل بل وأن يلجأ إلي الرذائل إن كان ذلك يحقق
مصلحته ، فلا يجب على الأمير أن يكون كريما لأن الكرم يؤدي إلي الفقر وهو إن
افتقر سيخسر هيبته لدى رعاياه ، وعليه أن لا يكون طيبا لأن ذلك يثير روح الثورة
عليه في نفوس رعاياه ، أما القسوة فتقيم النظام وتمنع الفوضى وتحقق الوحدة وتقضي
على الفتنة وهي في المهد ، كما أن رضا ا لرعايا متغير فلا تعتمد في استمرار حكمك
على رضاهم "



القسوة زي استعمال الامن في الحفاظ علي النظام بتاعهم وبيقولك كمان في فكر الناس دي ان القسوة هي اللي بتصنع النظام
زي تفتيت الاحزاب وقمع الحريات ووضع قيود علي كل شئ بإسم النظام رغم ان هو بإسم الجبروت والطغيان في الحقيقة
زي سحل وقتل بلال وخالد سعيد وكل الضحايا دول اللي راحوا ضحية نظام امني فاسد
زي ما قاله مكيافيللي وسمع كلامه لا تلجأ للفضائل اهم حاجة المصلحة.




ثانيا : اعتمد علي قوتك :


بيقول في الكتاب مكيافيللي ان لازم الحاكم يعتمد علي قوته وبيربطها بعلاقة طردية بفترة الحكم

" بل اعتمد على قوتك فهي إن دامت سيدوم حكمك . ويضيف
مكيافيللي : أنا لا ألوم الحاكم الروماني روميلوس الذي قتل أخاه وشريكه في الحكم
لكي ينفرد بالسلطة ويوطد سلطانه ، ولا ألوم الروماني الآخر بروتس الذي حكم على
أولاده الخمسة بالموت لكي يستمر عرشه ، فإذا كانت الواقعة (أي القتل ) تتهمه فإن
الغاية النبيلة (أي دوام سلطانه ) تبرؤه"


يا ساتر فعلا كتاب شيطاني
الزعماء العرب مستعدين عشان فترة حكمهم انهم يقتلوا بلد كاملة زي ما القذافي بيعمل في ليبيا
وزي ما مبارك قتل باستخدام الامن عشرات الشهداء
لان الناس دي مكيافيلية وشايفين ان استمرار الحكم حاجة نبيلة مش مهم قدامها القتل والقمع
اهم حاجة استمرار الحكم النبيل
بيستخدموا قناصين ورصاص حي المهم الحكم يدوم لهم




ثالثا : سياسة الغابة :



يقول مكيافيللي عن سياسة البلد الخارجية ان لازم الامير يكون زي الذئب في التعمل مع الدول التانية وبيقول في قطعة من الكتاب :


"أما بصدد السياسة الخارجية أي علاقة الأمير بأمراء الدول الأخرى فقد بدأ بوصف
العلاقات الدولية وكأنها غابة ، ونصحه بأن يجمع بين أسلوب الإنسان وأسلوب
الحيوان ، فإن اختار أسلوب الحيوان فعليه أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات الوقت ، أي
يتبع أسلوب الثعلب القائم على الحيلة والمكر والخداع والمراوغة و النفاق والرياء ،
وأسلوب الأسد القائم على القوة والعنف والبطش . (ذكاء الثعلب وقوة الأسد).
فبالنسبة لأسلوب الثعلب على الأمير أن لا يفي بالعهود التي يقطعها على نفسه للأمراء
الآخرين إلا إذا كان في الوفاء بالعهد مصلحة له ،
وعلى الأمير أن يتزين أما العالم الخارجي بحلل زائفة من الصدق والسلام والعدل
والوفاء (ذئب في جلد شاة ) ، وأن يظهر أمراء الدول الأخرى بأنهم الكاذبون."


وبيضيف كمان في اساليب المكر والخسة في التعامل مع الاخرين :


"إذن علي الأمير أن يكون ثعلبا وأسدا في ذات الوقت لأنه إن كان مجرد ثعلب عجز
عن التعامل مع الذئاب و الغابة الدولية مليئة بالذئاب ، وإن كان مجرد أسد عجز أن
يتبين ما ينصب له من فخاخ والغابة الدولية مليئة بالفخاخ.
عليك أن تبدأ بأسلوب الثعلب فإن لم يفلح أسلوب الثعلب في خطف عنقود العنب
فليسمع زئير الأسد ( أي إن لم تجد الدبلوماسية فلتدق طبول الحرب)"


وفعلا الرؤساء العرب بيتعاملوا مع بعضهم بالاسلوب الخسيس ده ولكن بيتعاملوا مع امريكا واسرائيل باسلوب الارنب مش الثعلب .
نديهم خطوط غاز ونقفلهم المعابر ويهددونا الدولة التانية بقطع المعونة وكل حاجة باسلوب الارانب.





رابعا : إضعاف القوي :


بيقول في الفصل ده مكيافيللي :

كما أن الحاكم الذي يحكم إقليمًا أجنبيًا كما أوضحت، يجب أن يجعل من
نفسه قائدًا وحاميًا لجيرانه الأقل قوة منه ويسعى جاهدًا لإضعاف الأقوياء منهم .

وشوف الحتة دي كمان من اساسيات حكم القادة العرب انه ميقويش غيره عموما زي المعارضة المتهالكة بتاعتنا لان لو المعارضة قويت هو هيهلك شوف بيقول ايه :


"أن كل من يتسبب في أن يقوي غيره يهلك نفسه، لأنه إنما يفعل ذلك إما بالحيلة، أو
بالقوة. وهاتان الصفتان هما موضع شك ممن يصل إلى السلطة".




خامسا : الخير لن تجني من ورائه الخير :



حتة شيطانية من الكتاب برضه وكأنها مهداة للحكام العرب زي كل سطور الكتاب بيقول فيها مكيافيللي :


"وإذا كانت الأخطاء لابد واقعة فيحسن أن تكون دفعة واحدة حتى تكون أقل تأثيرًا من واقعات متعددة تبقى آثارها أما المزايا
فيجب إعطاؤها للرعايا جرعة جرعة حتى يستمتعوا بها ويشعروا بفائدتها وقبل كل
شيء لابد للأمير ان يعيش وسط رعيته بطريقة لا يؤثر فيها حدوث حادث له فيخرجه
عما يخطط سواء كان حادثًا مؤلمًا أو حادثًا سعيدًا وذلك لأنك لا تكون في هذا الموقف
موفقًا إذا استخدمت الشدة، وإن فعلت الخير لن تجني من ورائه أي فائدة لأنه سيؤخذ
على أنه اضطرار وبلا أي فائدة"


بيقول ان المزايا لازم تديها للشعب جرعة جرعة زي ما كان مبارك بيعمل في خطاباته ايام الثورة كل شوية يقول حاجة او تنازل معين بس الناس ما اتضحكش عليها
وكان مبارك لاخر لحظة في حكمه مكيافيللي برضه بيديهم الميزة او اللي هما عايزينه حتة حتة ..
وطول عمره بيعمل كده حتي في زيادة الاجور او وضع حد ادني ليها برضه حتة حتة او جرعة جرعة
وزي الحوافز في عيد العمال اللي بتغلي بعديها الاسعار علطول.





سادسا : ابتعد عن اصحاب الطموح :


بيقول مكيافيللي :

"أما أولئك المبتعدون عنك لغرض معين، فهذا يعني أنهم
ذوو طموحات، وأنهم يفكرون في أنفسهم ولا يكفرون فيك لذا يجب على الأمير أن
يحترس منهم وأن يعتبرهم أعداء غير ظاهرين يمكنهم المساهمة في سقوطه وقت الشدة "




سابعا : الحرب ثم الحرب :


بيقولك اللي يتولي القيادة تكون كل فكرته في الحرب لانه بيعتبره فن البقاء علي الحكم زي ما عمل مبارك بالامن بتاعه بالظبط وبيعمل دلوقتي القذافي بشكل ابشع واقذر وبيقول الكتاب :


"ينبغي للأمير ألا تكون له غاية أو فكرة سوى الحرب، ونظامها وطرق تنظيمها،
يتخذ لدراسته موضوعًا آخر سواها فهذا هو الفن الوحيد اللازم لمن يتولى القيادة
فن له من المزايا ما يكفي للمحافظة على هؤ لاء الذين ولدوا أمراء و الإبقاء عليهم
مناصبهم كما أنه يساعد الرجال العاديين على بلوغ مرتبة الإمارة ومن ناحية أخرى
أن نرى أن الأمراء يفقدون ولايام عندما يفكرون في مظاهر الترف أكثر من
تفكيرهم في الأسلحة والسبب الأول لضياع الولايات هو إهمال هذا الف ن فهي
تكتسب عن طريق إجادة هذا الفن"




ثامنا: بعض الفضائل قد تهلك الفرد :



بيقولك مش كل فضيلة هتسببب السعادة ساعات الرذيلة بتبقي مهمة للابقاء علي الحكم وبيقول :


"لأننا إذا نظرنا للأمور نظرة صحيحة لوجدنا أن بعض ما
يبدو فضائل قد يهلكنا لو طبقناه، والبعض الآخر الذي يبدو من الرذائل قد يسبب
سلامة الإنسان وسعادته"



تاسعا : لا تعبأ بالصفات التي يصفونك بها :


يقول في قطعة من الكتاب :

"لابد للأمير ألا يعبأ إذا ما وصف بالبخل ، إذا أراد ألا يفقد
رعيته، وأن يكون قادرًا على حماية نفسه، وألا يصبح حقيرًا وفقيرًا، وألا يضطر إلى أن
يصبح جشعًا إن الشح رذيلة تمكنه من الحكم فإذا قيل أن القيصر قد بلغ الإمبراطورية
بالسخاء وصعد كثيرون غيره إلى أعلى مترلة بالسخاء أو باشتهارهم به، فإني أرد على
ذلك قائلا إنك إما أن تكون أميرًا حديث العهد، أو في طريقك لأن تكون أميرًا "


عاشرا : الهيبة افضل من الحب :


بيتكلم هنا ان هيبة الحاكم اهم من حب الجماهير ليه لانه مش هيعرف يجمع الصفتين مع بعض فيبقي الهيبة اهم للمحافظة علي كرسيه وحكمه :


"ومن هنا تبزغ مشكلة المفاضلة بين وجوب أن يكون الأمير محبوبًا أكثر منه
مهابًا أم مهابًا أكثر منه محبوبًا والجواب هو أنه ينبغي على الإنسان يكون محبوبًا ومهابًا
في نفس الوقت ولما كان من الصعوبة الحفاظ على الصفتين معًا، فإن المهابة في هذه
الحالة أفضل بكثير إذا كنا لا نستطيع إيجاد الصفتين معًا"

وبيقول كمان ان انانية الناس هي اللي بتخلي موضوع حب الشعب لحاكمه مش مهم المهم الهيبة والخوف من العقاب لانها طريقة مستحيل ان تفشل :


"إن البشر يترددون في الإساءة إلى من يحبون أقل من ترددهم في
إيذاء من يهابون وذلك لأن الحب مرتبط بسلسلة من الارتباطات التي تتفكك عندما
تؤدي غرضها (وذلك بسبب أنانية الناس ) لكن استخدام المهابة والخوف من العقاب
طريقة صحيحة لا تفشل أبدًا"



حادي عشر : لابد ان تقترف بعض الشرور :



بيقول للحاكم انه لازم في وقت يرتكب الشرور للمحافظة علي مركزه وينافق اي طرف قد يحقق مصلحته كمان وبيقول هنا :

"ومن هنا يتضح أن الأعمال الصالحة قد تجلب الكراهية، كالأعمال الشريرة،
ولذلك فإن الأمير الذي يريد يحافظ على ولايته أن يقترف بعض الشرور ، كما سيق أن
أوضحت وذلك لأنه إذا فسد طرف من الأطراف الثلاثة، سواء كان الشعب، أو
الجيش، أو النبلاء، وكنت تعتبره ضروريًا من أجل المحافظة على مركزك، فيجب عليك
أن تتبع هواه وترضيه، وهنا تؤذيك الأعمال الصالحة"




ثاني عشر : اختار اعوانك وحاشيتك :


بيقول للحاكم مش اي حد يقولك نصيحة لا لازم يكون حد انت تختاره وتسمع كلامه وتاخد مشورته وتغدق عليه المال وترفع مكانته كمان زي مبارك والحاشية اللي حواليه اللي رفعها مبارك للسماء ومكانش بيسمع غير كلامهم ولا بيشوف غير تقاريرهم الفاسدة عن ان الوضع في مصر ممتاز وكده وبيقول الكتاب :


"ينبغي للأمير أن يصون وفاء أمينه له، فيفكر في أحواله ويكرمه ويغدق عليه، ويرفع مرتبته، ويسند إليه
الأعمال الكبرى ويستطيع الأمراء وأمناؤهم الاعتماد على بعضهم البعض حتى تستمر
هذه العلاقة، أما إذا شاب العلاقة غير ذلك فالنتيجة هي المضرة دائمًا سواء لهذا أو
لذاك".


ويضيف الكاتب :

"ولذلك على الأمير أن يختار من ينصحونه من حكماء الناس ويمنحهم
الحرية التامة كي يتحدثوا إليه عما يسألهم عنه من أمور فقط وليس عن أي شيء آخر
وعليه أن يسألهم عن كل شيء، ويسمع رأيهم، ثم يتناول الأمر مع نفسه وعلى طريقته
الخاصة، وأن يجتمع بنفسه مع مجالسهم، ومع كل منهم على انفراد، حتى يستطيع كل
منهم أن يدرك أنه كلما كان ذا رأي حر كان أكثر قبولا عند الأمير ولا يجب على
الأمير أن يستمع إلى غير هؤلاء الذين أعدهم لهذا الأمر"





كتاب الأمير رغم انه من مئات السنين الا انه كأنه مكتوب اول امبارح ..متفصل للزعماء العرب ومناسب جدا لمقاس فسادهم
كل نصيحة من الكتاب بيطبقها الحكام العرب حرفيا وكأنه حافظ الكتاب عن ظهر قلب واظن القذافي اللي بيقتل عشان يحافظ علي حكمه اكبر مثال علي ذلك
وكأن الكتاب في جيبه بيقراه كل ليلة زي نابليون وزي غيره من الاباطرة والديكتاتوريين اللي مستعدين يدبحوا شعب عشان الكرسي
يارب خذ كل ظالم اخذ عزيز مقتدر




1 comment:

Anonymous said...

استاااااااااذ