Wednesday, April 20, 2011

ضمير مستتر تقديره "عاشق"






صلي في عيوني صلاة غياب ورحيل..
وإستتري بالفجر قصائد ورد وتراتيل أنوثة..
وامتطي صهيل دمائي كفارسة ستحرر قلب العالم..
واخفتي بالنور واجهري بالحب "عشقا وعلانية"..


عزيزتي "جوليت"..
تنساب تفاصيلي حروفا مقتولة كي تكتب "الأعمال الكاملة" لاسطورة عينيك..
ومازلت احاصر قصرك بجيوش من ملائكة العشق وان يحضرون..
مازالت كل شياطيني تعانق كل ملائكتك كي تشرب أكسير الفردوس وتبلل اقدامها من نهر بنفسج ..
إختبأي في جبيني جزء من فكرة وجزء من ندي ..
كي تعتمري ندي افكاري وتسكني في قلب الندي..
واكتحلي من نظراتي خجلا للحظة ولحظة للوجود..


عزيزتي "جوليت" ..
لا تسأليني هل مازالت احبك ..
فالعالم داخلي حالة فصام كاملة..نصف يحبك ونصف يتغني باسمك !
فإن لم تستلهميني شعرا..فقد استلهمنا الحب وظل يغني قصتنا كما "شاعر ربابة" السماء..
فدعيني أختبأ من العالم تحت خصال شعرك ليصبح صبحي "ناعما" وليلي "حالكا جميلا" ..
وازرعي زهرة في حديقة منزلك بإسمي..واقرأي عليها السلام وبلغيها مني السلام..والقي عليها كلماتي وسحر عيونك..
كي تصبح لها الشمس والماء..
فان نضجت الزهرة اتيت..وان ذبلت رحلت واكتويت..!

عزيزتي "جوليت"..
انا لا أسألك ان تضميني الي حضنك..
بل ضمي خوفي الي حضنك كطفل اعتراه برد الحب وقسوته..
ولا أسألك ان تقبلي شفتاي ..
بل ان تجعليني اقبل يد اللحظة التي جمعتني بنظرة منك ولحظة خوف عليك..
ولا أسألك ان تسكني في دمائي..
ولكن دعيني في دمائك ضمير مستتر تقديره "عاشق"..!


عزيزتي "جوليت"..
ان نمتي في ليلك الهادئ فحذاري من أناملك الناعسة ان تعزف اخر اغنية للقدر..
وحذاري من عينيك ان تغمضيهما وانا مازالت لم ارحل من اخر نظرة..
وحذاري من قدميك ان تهدأ ومازالت تمشي في لوحة لمشهد اخر لقاء..
حذاري ان تقتلي اللوحة في نومك..وهي مازلت تنبض في صحوي..

عزيزتي "جوليت"..
إستأنسي العاشق الاقوي بداخلي..لتهنأي بجمال قوتي وصفاء ضعفي..
وابذري انوثتك في أرض قلبي..
وهزي بجذع النخلة يخرج لك نبضا عاشقا مسالما لعينيك يسلم لما فيها..
وإستظلي بشمسي كي يجمعنا الظل لقاءا مرسوما بخيوط الشمس..
وراقصي قمري كي يجمعنا نوره علي عهد الليل وحسن لقائه..


عزيزتي "جوليت"..
يا من خلقتي من "صيغة تفضيل" وجعلتي القمر مصاحبا لطرق صوفية عشقية..
أشتاق الي جبروت عيونك مرتين..
مرة لتخلق حلم ولد..ومرة لتخلق لي فتاة يعشقها..
فتصير نظرتي قصة حب مكتملة بين "ولد" للحلم.و "بنت" للجمال..
فاخرج من حلم الجمال الي جمال الحلم..
ويتساقط الحب فوقي بردا وسلاما ..

عزيزتي "جوليت" ..
انبشي باظافرك اخر لحظة تجمعنا..
اتركي فيها اثر لكي حتي ولو كان "خربشات"..
لعلها تعطي لفرصة اللقاء قبلة الحياة..
وتعطي الامل سجادة سحرية يطير عليها الي قلوبنا مرة اخري..


عزيزتي "جوليت"..
امام عيونك تعشق روحي قطعة دانتيل بيضاء..
لا اعرف هل تبكي فيها امام تغزلها رداءا ام تصنعها حجابا من قهر النظرة..!
وتتعلم اصابعي رقصات الباليه فوق الكلمات المغزولة باسمك..
وتتعلم عيوني ان تصبح خياما لقبائل الانوثة المسافرة من عينيك..
وتتعلم نبضاتي ان تصبح "اغريقية" تؤمن باساطير برائتك وجنون النظرة..



عزيزتي الغالية..
لم ارحل بعد وان رحل الجسد..
فسيبقي شيئا واحدا في هذا الجسد لم يرحل ابدا..
قلبي المصلوب ما بين المشهد الاخير واخر خطوة..
فان لم تعيدي لي ذاتي كاملة..
فعلي الاقل اعيدي لي قلبي بنظرة واحدة ..ولو كانت الاخيرة.


1 comment:

Anonymous said...

رررررررروعة يا استاذ معتز
شئ مذهل وعمل ابداعي ومدونة ملهاش حل