Thursday, April 28, 2011

عينيك "الباليرينا" الأولي







انا لست وحيدا جدا حين اصاحب عينيك..
فلا أتفرد فيها ..
بل أنهل من تفردها لتكراري..
ومن خصوصيتها لعموميتي وانتشاري..
ومن بسمتها لقلمي وشعري..

ظننت ان عينيك هي اكبر حيلة سحرية للملائكة..
حين يلهون بغطاء الشمس الابيض ليخرجوا عينيك وحمام زاجل وزهور..
ولكني اكتشفت انكي الحقيقة..
وقلبي هو الحيلة السحرية


اشتقت كثيرا لسؤالك عن الساعة..
حين توقف الوقت والمكان عند اخر لحظة..
ولم تخرج قدميك من رمال الساعة المتحركة..
ليشير توقيت القلب دائما الي
"عاشق الا ربع"..!


اشتقت كثيرا للحلم علي أطراف يديك..
فأنا قبلة بين يديك تنتظر عاصفة شفاهك..
فانفخي القبلة بين يديك..
لاطير الي العالم..
قبلة تغني وحلم يعود..

احتاج لاخر رقصة باليه فوق جبينك..
لأراقص عينيك "الباليرينا" الأولي..
وافتحي الستار لعينيك لاري نفسي في العرض الاول..
ليكون العرض "بحيرة الوجع" ..!


"انفضي عن قلبي الغابات واشجار اللوز"..
تلك وصية اخر نبضاتي الي عينيك..
فإرتحلي باعصار انوثتك الغراء علي صدري..
كي لا تبقي الغابات تشاكس "انطونيو"..
ولا يبقي الا اللوز..مداعبا لخد "كليوباترا"..!


انا لا انحني الا تقليدا للشمس..
لأمسك طرف ثوب "وصيفة السماء"..
كي تتنعمي كل ليلة ب "ماكياج" من نجم لامع..
او حفلة زفاف قمرية..
وتعودي الي قلبي ملكة لا تقول الا "لمن الحب اليوم ؟ " !!


لا تقفي كثيرا بين عظامي ولحمي حين اتعطر بالخلود..
اخاف ان يخطفوك من امام عيناي..
فأخرجي من بين ضلوعي ميلادا جديدا لحواء..
وخروجا جديدا من الجنة..
الي جنتك الموعودة !


إنفجري علي صدري "بيج بانج" جديد..
لنخرج للحياة حياة اخري..
ونخرج للحب انفصاما في شخصيته
ونخرج للوجود اسطورة رجل بنصف جسد إمرأة !


تعالي نوعد الزهر بندي أخر لم يحلم به..
ندي من خجل الحب وحياء العشاق..
بللي الزهر بملئ يديك..
ليشرب من خط العمر بكفك..
شربة لا يظمأ بعدها أبدا..

اسكني اوراقي ..اشباح جمالا وجنون..
حتي يغار القلم من عذاب الأوراق ..
وتغار الاوراق من نشوة الكاتب..
ويغار الكاتب من كل سطر مشيتي فوقه بفستان الوصف وكعب الكلمة..!


اخرجيني من انفاسك طفلا يصارع الرياح..
ورجلا لا يفهم الا لغة البنفسج..
لتطير بنفسجة في دمائي..
سكرها انفاسك ولونها رقتك..


احتويني..
كي لا يبقي من اناملي الا ثلاثة اصابع..
يخرجون من بين دمائك..
الأول يشهد ان جمالك باق..
والثاني يحمل رايته البيضاء
والثالث يحمل رايته السوداء محذرا من "نوة جمال قارصة"..


اجعلي انوثتك ظلا لشمس يقيني..
نواجه بعضنا صباحا..
وفي الغروب نحتضن المشهد في حضن البحر..
فتصير النار بردا وسلاما وجمالا..


فصلي فساتينك الملكية من اوراق شعري..
فان كشفت..
كشفت عن جمال وانوثة ومعاني..
وان غطت..
حضنت شعرا وحروفا وسطورا..



احصدي من بين صفاتي سنابل قمح صفراء..
تزرعيها في صحراء عيونك..
فتكون اول فرصة لي كي انضج..
واخر فرصة لي كي اعانق "المدي" !


دعيني ارتمي في احضان غرورك..
فان تواضع.. كبرت رجلا يعشق..
وان تكبر..صغرت طفلا يحتاج..!


دعيني اكون لأول مرة رسولا انانيا..
لا يبشر العالم بجمال وسلام من عينيك..
ولكن يستأثر به وحده..
ويحتفظ بسره الجميل..


دعيني ازاحم فلسفة عينيك..
حق يشهد بتفردها..
وخير يداعبها بالطيب وبالزهر..
وجمال يرسمها علي السحب والامطار..
فيكون في فلسفتك الحق والخير والجمال علي قلب رجل واحد..
هو انا ..


افترشي رباعيات الخيام علي صدري..
كي تتمرد علي رباعيتها..
فتمنع حسد العشاق ب "الخمسة"..
وتشهد علي رقتك طوال الايام "السبعة"..
وتبصم علي جمالك ب "العشرة"..!


واتركيني لحظة ميلاد مؤجلة بين يديك..
أو زهرة ما بين خصال شعرك..
زهرة لا تشتاق الي الشمس..
اول زهرة لا تنمو الا بليل حالك من شعرك..





No comments: