Saturday, July 16, 2011

أخـر فـانتازيا دراويـش الحـب





فانتازيا العشق تحاصرني وحمي الغرام واعراضه وتخاريفه قد بدات في العودة
أمتعتي معلقة ما بين حقائب القدر وأوجاع الرحلة..
ويظل العشق هو غربتي الاولي والاخيرة..
وتظل عينيك هي عاصمة القلب الاولي وامبراطوريتها التي "لا يغيب عنها الأمس" ..
ويبقي الأمل علي عينيك يتيمم بطيب انتظاري وينتظر المطر الاسود من كحلك..

سؤال ؟؟ :

ونخرج من بقايا المشهد لتسأليني :
"ماذا يبكي في مشهد الغروب ؟ "
واجيب : انتظار الشمس المحترقة لحضن البحر ..
وانتظار القمر الباكي ليرقص وسط نجومه..
وانتظار العشاق لاقلامهم الغارقة في حبر الليل وحروف الحب..
وانتظاري انا لهذا المشهد لانظر في عينيك واحترق منك شمسا فاغرق فيكي بحرا لاعيش في خارطة غروبي..!

تردد ؟ :

وأطير الي شرياني لأسأله أنا : "ماذا يبكيك في همسي ؟ "
فيجيب : السلم الموسيقي لنبضك حين تهمس..
أسمعه "دو" .."دولة عشق" تنتظرك في عينيها اميرا..
اسمعه "ري" .."رياح" وعواصف تمتلك المشهد..
اسمعه "مي".."ميناء" انوثة وسلام بلا "جواز سفر"..
اسمعه "فا"..فأسير شريدا اتخبط ما بين تفاصيل يديك العاشقة..!

صاعقة الحب :

أغلق فجأة ستار مسرحية حياتي هذه وأسأل نفسي : "أي جنون هذا ؟ "
وأجيب علي نفسي ملفوفا بستار المسرح : جنون العشق..
كلمات تترهبن في دير عينيها لتعطيها السكينة وتاخذ منها صك القدسية..
"جنون العظمة" ينتهي بانتحار نبضة..او ثورة حلم غاضب يتمني ان يتحقق..
"جنون القمر" حين يتمتم بكلماته السحرية فيسير العشاق نياما خلف صوت الغرام..

أعد فتح الستار يا هذا فقد اعطيك دورا في المسرحية..
فاجيب علي نفسي : ولكن المسرح في قلبي فأي دور العبه..انا المالك والملك !
فتجيب ذاتي : موهوم ..لا شئ يسير يسيرا..قلبك مفتوح للعالم..انت تكلمني الان لان الحب منحك الغرور فقتلت "انكار الذات" فظهرت انا ..!
حسنا حسنا ..فصل اخر من تلك المسرحية..أكملوا..
يقف القلب علي خشبة المسرح ليصيح "اعشق او لا اعشق تلك هي المسألة"
اقول له : خرجت عن النص !!
فيقول : اي نص وانا عاشق ؟ لقد خرجت عن كل نص منذ اصبحت ادندن كلمات شكسبير في ملكية عينيها وفي بلاط سلطانها..

شهرزاد اول من تسمع صياح الديك :

اسم غريب لمشهد غريب..
ولكن اليس حقيقيا ؟
شهرزاد لم تقع في الحب..لانها لو كانت وقعت في الحب ما سمعت صياح الديك ولا احست به ولم تشعر الا بصياح شخصياتها الغرقي في عين من تعشق !
مخرج المسرحية : اه اه اه ..اصبحت الان مخرجا..ستوووووب لماذا قطعت المشهد يا هذا ؟
قلت: لان شهرزاد لم تقع في الحب..
شهرزاد لم تقع في الحب !!
شهرزاد لم تقع في الحب ..ابدا !!
تصفيق حاااار..ونظرة عين .

فانتازيا :

سرب طواويس : نريد ان نطير يا هذا..سمعنا انك تملك اكسير الحياة !!
قلت : انا ؟؟ من قال لكم هذا ؟؟
قالوا : رأيناه في عينيك علي خشبة المسرح هل تذكرنا ؟؟ في مشهد الديك !
قلت : ولكن انتم طواويس !!اي جنون هذا ؟؟
قالوا : شهرزاد سمعت الديك هل تعرف لماذا ؟؟ لان شهريار اكبر طاووس فينا !! هل فهمت الأن ؟
قلت : اها صاعقة الغرور..كنت اخمن هذا !!

قلبي : ستووووب..مشهد مبتذل جدااا
انا: فانتازيا ؟؟ دراما؟؟ كوميديا سوداء ؟؟ هل فهمت المشهد ؟؟
قلبي: لا يشرح نفسه ابدا ..
يفتح الستار..مرة اخري ولا اري الا نجمة يقف لها كل الجمهور "نبضي" تصفيق حاااار

هروب الي غرفة المخرج :

انا: الدور ..الأن
المخرج: هل جننت ؟؟ دور البطولة؟؟ من انت لتقف امام النجمة؟
انا: دعني اخرج لها ..
المخرج: الوو "امن النبضات"..خذوا هذا المجنون والقوه في الخارج
انا: لن اخرج..اتحداك انت تخرجني يا ايها ال..


تخاريف عاشق :

عرق عرق يتصبب من كل مكان في جسدي..
موسيقار انوثة يعزف لفريق الحور في غرفتي والحب ثالثنا !
مازالت اري المخرج والنبض وشرياني ونفس الفانتازيا ..
ومازالت كل الاطراف تجلس علي طاولة التفاوض الا الوداع !
والمسرح ينتظر البطل والقلب يري المشهد مبتذلا جدا..
ومازالت كل الناس تسأل لماذا لم تعشق ابدا شهرزاد وعاشت فقط لحواديت ما قبل النوم !
ومازلت اراها كل ليلة..ويصيح حرس القلب وملائكته "الله ..الحب..الوطن" حول مراسم القاء "عروس النيل" في عينيها..!


واقسم ان..اقسم ان..اقسم ان
لو هبطت تفاحة الان في يدي وتحدثت لي في مشهد فانتازيا اخر وقالت "انا السبب في انك تري حواء الان"..
لقبلت التفاحة ثم خلدت الي النوم..

المخرج : مشهد اخر يا هذا ؟
انا: لماذا لاتناديني باسمي يا ..هذا ؟
المخرج: هل من عاشق يملك اسم..العاشق صفة..لا تملك اسم بعدها..
انا: دور البطولة ؟
المخرج: احلم اكثر..ربما..من يدري..


هروووووب مفاجئ وزوبعة وطريق صواعق ثم اعود الي الواقع لاسمع اخر جملة من "..." : كم ملعقة سكر ؟
انا : نظرة واحدة !!



1 comment:

Anonymous said...

فانتازيا مدهشة شعرت بها في كلماتك وشعرت بحمي العشق والعشاق في احساسك دام ابداعك الرائع