Friday, September 19, 2008

أتنفس كي لا يقول الله وحيدا






سكران من نغمات القمر وأهة نجم وكأس جمال..

نتحدث عن عمر الشمس..
بلا أحلام طفولتها قارصة جدا تتعذب بسخونة وجع الهجرة..
هجرة ضفائرها لبيت الله العالي..
كزهرة بين كتاب رباني..
بلا أحلام ولا أوجاع طفولتها ناقصة جدا..
تتقمص نارا كي تهرب من واقع القمر..

تتلوا صلوات كسوف وتقول في عين الناس"أينما تكونوا يدرككم الحب"..
تغدو بين فراشات ولا تحرقها بل تسرق أجنحة منها ..كي تصعد الي بيت الله..

"وما رأيك يا حضرة القمر"..قلت والقمر يدندن برومانسية..
"أنا لن أتحدث عن عمر الشمس" قالها وكف عن الدندنة لفترة..
قال"أراك توجه أسئلتك ولا تسأل نفسك أبدا ..
تسأل عن عمر الشمس ولا تسأل عن نفسك"..


قلت أحدثكم عن نفسي:

أتنفس كي لا يقول الله وحيدا..

أكتب في طرق الأنفاس وعلي جدران القلب..
وأشتاق لرائحة المسك ولون الغربة بين عيونها.. ومازالت وحيدا..
مازالت أقبل يد الحب وأتنعم من دجل حياتي بعطر الحب..
ماازالت أنافق في عرف الموت قليلا.. أحلم أو أتلذذ بكوابيسي..
لا أهجر شئ وحشي من رائحة العشق..


تفاصيل الوجع رجال..تتزوج من أرامل قلم يكتب عني..
تتشدق برجولتها وتموت شهيدة من لمحة غادة أو خطوات غزالة..
تتستر بالشجر الفاني من شجر خالد يتحدث عن طلقة رمش..
ويعود إلي كنفس فيقول الله وحيدا..

ياربي أنا لست وحيدا
لست وحيدا حين أجالس طول الليل عقارب تقنعني إني الصحراء..وإسألها..
لست وحيدا حين أحضر روح مدينة ولا أستلهم إلا إمرأة ونحيب..إسألها..
حين اروج نفسي في جلسات الزهر كعابر سبيل..إسألها..
إسألها من يحمل عرش الحب وملكته بقبضة فيروز وعنبر..
من يستثني لغات الأرض الحية ليخلق لغة مقتولة بحروف من بين ذراعيها..
ومن خلق الحلم كطائرة ورقية تحلق في سماء الرمش..

أنا لست وحيدا..لكني "الليلة القدرية" لأطماح الوحدة..
لكني قتيلا..
وإسألها..

أنا طيف يغرق في بحر العشق ولا يسأل عن ألوانه السبعة..
يستوطن قافية الكلمات ليسطر بللور شعري متناثر.. ويسمي "القلب"..
كنيته "الوجع الكلي" وصفاته "الحب يليه الحب يليه العشق الأبدي"..
محبوس بين القلب وبين الليل..

والليل يجرد أخر أحلامه من لقب "الملكية".. ليزيد منفيا أخر في قلبي..
لا أعرف لماذا أصبحت ساعة رملية..الدمع رمال والنبض عد تنازلي..
وشعوري يتحدي قوانين الهجرة في صدري ويطير في عرف النور..
يسبح في بحر الوهم ليعيش حقيقة..
مجنون..
حين يظن الجو ليس ملبدا بعينيها في الخارج ..مجنون..

إهرب حيث تشاء..فالسماء جسدها النائم..والأرض عينيها..والشمس والقمر جبهتها..
فإبني لك عالم أخر..كي تهرب من جبروت الحب.. والحب "أقرب إليك من حبل الوريد"..

طيف يتغني بألامه ولا يسأل عن يوم العيد..
يتدرج في صوت الحزن لرتبة "أوركسترا الموت"..
ويسمي "أنا".. كنيتي "عاشق حزني"..وصفاتي "هي"..

لن أهرب من مثل شعوري لأني أمنت في عينيها "بالقضاء والقدر"..
منذ رأيت القدر محاصر بالرمان علي شفتيها سيكون جميلا..
في حالة صرع القلم ..يتقلب فوق الأوراق ليخرج ما أكتبه..لا علاج له.. ولا علاج لي..
لن أنجو من شعوذته ومن شعوذة الحب.. لا علاج لنا..
إلا الحب..

3 comments:

Lobna Ahmed Nour said...

لا أعرف لماذا أصبحت ساعة رملية..الدمع رمال والنبض عد تنازلي..*

************

ان يصوغ احدهم معنى جديدا فهذا يجعل منه فنانا

لكن ان يصوغه كما لا يستطيع احد ان يصوغه

فهذا يجعل منه معتز هاني

Anonymous said...

انت مذهل وعجيب وغريب جدا ..ايه الكلمات العجيبة دي؟تعبيرات عمري ما سمعتها رغم اني بقرا نثريات كتير ..بجد كاتب من زمن الحب ..رائع
rania

معـــــتز هــاني سعد said...

أرق تعليقات بجد هي دايما من "unique" لكي حضور مميز وطلة كطلة البنفسج وحروف رقيقة ونابضة بالحياة بشكرك عل كل تعليقاتك وبيشرفني دايما ويسعدني جدا حضورك ويارب دايما