Wednesday, May 25, 2011

لقاء مدونة "بيس يا مان" مع إئتلاف شباب الثورة





مصر اللي عايزينها..مصر اللي مادة ايديها لينا مصر اللي بتستنانا من سنين
قدر المصريين يوصلولها اخيرا بعد ما غابوا عن بعض سنين وسنين بسبب الخفافيش من مبارك ونظامه
وبعد أول فجر..واول شمس تطل علي مصر وهي بتضحك..انطلقت شعلة الحرية كأجمل العاب نارية احتفالا بمصر وهي بتقعد علي عرشها الجديد..
"ثورة ثورة حتي النصر..ثورة في كل شوارع مصر..حرية في كل شوارع مصر..فرحة في كل شوارع مصر"
مصر بتقولكم يا مصريين من سنين .."الحرية قدر..والثورة قدرة"



ظهرت عدة احزاب في الفترة الاخيرة في مناخ الحرية الحالي وعدة ائتلافات كان ابرزها "ائتلاف شباب الثورة" الذي نتحاور معه اليوم
ونستضيف أحد اعضاء شباب ائتلاف الثورة ليجيبنا عن عدد من الاسئلة الهامة التي تتعلق بمستقبل مصر والمحافظة علي الثورة المجيدة
كان هذا اللقاء لمدونة بيس يا مان مع الاستاذ حسام مؤنس من شباب ائتلاف الثورة :





أولا : عرفنا عن ائتلاف شباب الثورة وازاي اتكون وهل بتفكروا في انشاء حزب بنفس الاسم من شباب الاحزاب المختلفة ؟



حسام مؤنس : ائتلاف شباب الثورة تشكل فى البداية أثناء الاعتصام فى ميدان التحرير فى ايام الثورة ال18 من 5 مجموعات هى : شباب حركة العدالة والحرية - شباب حزب الجبهة - شباب 6 ابريل - شباب الاخوان - شباب حملة البرادعى .. وبعد حوارات مع عدد من الاطراف السياسية التى لعبت دورا هاما فى الدعوة لمظاهرات 25 و28 يناير وفى الثورة أثناء التواجد فى التحرير تم توسيع الائتلاف ليضم أيضا : شباب حزب الكرامة - وهم من اتشرف بتمثيلهم فى الائتلاف - واتحاد الشباب التقدمى بحزب التجمع واتحاد شباب حزب الغد وشباب حزب الوفد . بالاضافة لعدد من الشباب المستقلين .
ولعب الائتلاف مع باقى القوى الوطنية دورا مهما فى الثورة سواء ميدانيا او سياسيا او اعلاميا ، وربما كانت من ابرز مواقفه اثناء اعتصام ميدان التحرير رفض التفاوض قبل تنحى مبارك وهو الموقف الجذرى الذى تبناه الثوار ، كما لعب الائتلاف دورا مهما فى مرحلة ما فى الحوار مع المجلس العسكرى ، وفى اسقاط حكومة شفيق واقتراح د. عصام شرف كأحد الاسماء لتولى موقع رئاسة الحكومة الانتقالية ، بالاضافة لدوره المتواصل حتى الآن - رغم بعض الانتقادات عليه وبعضها محق - فى متابعة واستمرار أهداف الثورة واستكمالها .
أما فكرة تأسيس حزب لشباب الائتلاف فهو أمر غير وارد لأنهم كما يبدو من أحزاب وتيارات سياسية مختلفة ، وبعضهم ممن لم يكن حزبيا قبل الثورة انتمى وساهم فى تأسيس بعض الأحزاب الجديدة .. والائتلاف هو شكل من أشكال الجبهة السياسية المؤقتة الملتقية على أهداف الثورة ودوره ينتهى بتحقيق كافة أهداف الثورة والمرحلة الانتقالية ، وربما يكون ما يفكر فيه الائتلاف حاليا من تبنى ترشيح بعض الشباب باسمه فى انتخابات مجلس الشعب المقبل فى اطار قائمة وطنية واسعة يتبناها الائتلاف مع عدد اخر من القوى الوطنية هو الخطوة المقبلة التى تجعله يواصل دوره كجبهة ولكنه ابدا لا يمكن ان يتحول الى حزب سياسى




ثانيا : مصر بعد الثورة لسه في حاجات كتير جدا متغيرتش فيها زي مثلا البورصة وبعض قيادات الشرطة واتحاد الكرة الرياضي وقيادات القطاع الصحي فمتي تتوقع تغيرات جذرية في هذه القطاعات ؟


حسام مؤنس: مصر بعد الثورة تغيرت تماما وجذريا ، صحيح أن هناك قطاعات متعددة لا تزال قياداتها فى مواقعها واغلبهم - ولا اقول كلهم - محسوبين على النظام السابق وحزبه الفاسد ، وصحيح أن الصف الثانى فى أغلب الوزارات وأجهزة الدولة أيضا لا يزالوا فى أماكنهم ، ونعلم أن تغيير هؤلاء قد يستغرق بعض الوقت ، لكن ما نريده هو الاحساس بخطى متسارعة نسبيا فى الاطاحة بكل من انتمى لنظام الفساد والاستبداد والتبعية الذى سقط بثورة 25 يناير .. واعتقادى أن هذه المرحلة لن تنتهى تماما بالتخلص من كل الوجوه والأيدى الفاسدة الا مع انتهاء المرحلة الانتقالية وانتخاب برلمان ورئيس جديد ليواصلا استكمال مهام التطهير التى نأمل أن ينجز القدر الأكبر منها خلال المرحلة الانتقالية




ثالثا : بصفتك ايضا من قيادات حملة الاستاذ حمدين صباحي فايه رايك او اي نقطة انت شايفها هي ميزة كبيرة لحمدين صباحي علي باقي المرشحين ؟


حسام مؤنس: رأيى فيما يخص حمدين صباحى مرشحا لرئاسة مصر - وهو أمر لا علاقة له بكونى عضوا فى ائتلاف شباب الثورة وانما يتعلق بوجهة نظرى الشخصية وقناعاتى الفكرية التى لا تمثل الائتلاف بالضرورة - هو أن حمدين هو أفضل من يمكن أن يقود مصر فى المرحلة المقبلة .. ليس فقط لأنى انتمى إلى نفس التيار السياسى والفكرى الذى ينتمى له ، ولا لعضويتى بنفس الحزب الذى يعد صباحى مؤسسه ومن أبرز قياداته ، ولا حتى لأن حمدين الأفضل بين المرشحين .. فحمدين فى رأيى هو الأفضل على الاطلاق بين كل من رشحوا أنفسهم ومن طرحت أسمائهم ومن لم يطرحوا أصلا .
مصر فى اعتقادى تحتاج فى المرحلة المقبلة بعد الثورة الى قائد ثورى بطبعه وتاريخه ، وتحتاج إلى رئيس ينتمى للأغلبية الساحقة من الشعب الذى عانى الأمرين فى عهدى السادات ومبارك .. مصر تحتاج إلى شخص عاش بين العمال والفلاحين والصيادين والفقراء ، رجل دافع عنهم وانحاز لمصالحهم منذ كان طالبا جامعيا وربما قبل ذلك .. رجل قدم الكثير من التضحيات فى سبيل ما يؤمن به .. والأهم أنه رجل يؤمن بقدرة هذا الشعب ويعتبره بحق لا بالقول فقط القائد والمعلم ، وربما يكون هو واحدا من القلائل ولا اريد ان اقول الوحيد الذى ظل منذ السبعينيات وحتى قبل 25 يناير مؤمنا بقدرة الشعب على الثورة والتغيير .. هذا فى ذاته يمنحه ميزة كبرى ، الايمان بالشعب وقدرته على الثورة هو نفسه الايمان بالشعب وقدرته على النهضة .. وهذا ما تحتاجه مصر ، نهضة كبرى تليق بثورة كبرى ، نهضة تقوم على الديمقراطية السياسية والعدالة الاجتماعية والكرامة والاستقلال الوطنى ، وتلك هى محاور برنامج صباحى التى طرحها منذ تقدمه كبديل عن نظام مبارك فى فبراير 2010 أى قبل الثورة بعام كامل .. وهى نفس الملامح الرئيسية لبرنامجه الانتخابى الذى يعده حاليا مجموعة من الخبراء والمتخصصين الوطنيين ، لنقدم من خلاله إطار خطة قائمة على تلك المحاور لتحقيق نهضة كبرى لمصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
باختصار ، ربما تتشابه بعض البرامج ، وربما يشتبه على البعض المواقف السياسية ، لكن التاريخ النضالى والانحيازات الفكرية والاجتماعية ليست محل لبس ، وادعو الجميع للمقارنة بين تاريخ ونضال وتضحيات كل مرشح ومدى اتساقها مع ما يدعو له الآن وما يتبناه من افكار وبرامج .
لكل هذا وغيره ادعم حمدين صباحى ، الذى لديه مواصفات اخرى فضلا عن نضاله وافكاره ، فهو مثقف موسوعى ، وذو حس فنى رفيع ، وموهبة شاعر مدفونة ، وانسان حقيقى بكل ما تحمله الكلمة من معنى





رابعا : هل للحرية نتائج سلبية ؟ يعني هل دلوقتي اي حاجة بالاضراب والاعتصام والوقوف امام المحاكم والتأثير علي حكم القضاء ؟ طبعا ده نتيجة لقمع مبارك ولكن ايه الحل في كتر الاعتصامات في مصر ؟ وهل شايف تاثيرها علي الاقتصاد المصري ولا دي فزاعة جديدة عشان عدم المطالبة ببقية الحقوق ؟


حسام مؤنس: لا توجد حرية بلا ضوابط .. لا يوجد شئ فى الدنيا مطلق حتى الحرية ، والحرية تتوقف عندما تضر حرية الآخر .. لكن ما يعتبره البعض الآن فوضى أو ما شابه هو فى رأيى مقصود فى بعض جوانبه .. فهناك دفع للاحساس بأن مصر تعيش فوضى نتيجة الثورة ، وهو أمر غير صحيح ، حالة الحرية الراهنة لها علاقة بانفجار ما كان مكبوتا منذ أكثر من 30 عام ، الناس وجدوا أمامهم مساحة واسعة لممارسة كل شئ مما كان ممنوعا عنهم من قبل .. وأظن أن تلك مرحلة مؤقتة ستنتهى قريبا جدا وسيتعلم الجميع قواعد انضباط ومسئولية الحرية .. وأعرف أن الكثير قلق من كثرة الاعتصامات والاضرابات التى يسمونها فئوية ، وقد يكون لدى بعضهم الحق ، لكن على الجانب الآخر هناك ملايين المواطنين الذين حرموا من أبسط حقوقهم فى فرص العمل والسكن اللائق والأجر العادل لسنوات طويلة ، والآن من حقهم أن يطرحوا مطالبهم .. المشكلة فقط أن تلك مرحلة انتقالية فى اعتقادى لن تشهد تحقيق انجازات وانما مجرد انتقال من مرحلة لأخرى .. لذا فأنا مع حق المعتصمين والمتظاهرين فى المطالبة بحقوقهم ومع الاستجابة لما يمكن منها الآن .. لكن أيضا مع وعيهم وادراكهم لأنه ليس ممكنا تحقيق كل المطالب دفعة واحدة وأن هذا دور النظام المقبل الذى سينتخبه الشعب المصرى .
أما من يقولون أن الاعتصامات تهدد الاقتصاد المصرى ، فأظن أن تلك أحد الشائعات المتعمدة فى اطار الحرب النفسية ضد الشعب ليكره الثورة ويخشى نتائجها ، فالاضرابات فى تراجع مقارنة بالايام الاولى بعد تنحى مبارك ، ومن يريد أن يتحدث عن الانهيار الاقتصادى فليحدثنا اولا عن تأثير الفساد والنهب المنظم على مدار 30 سنة وأكثر منذ بداية عهد السادات على الاقتصاد الوطنى ، وتأثير الاحتكار وصفقات الخصخصة وتزاوج رأس المال مع السلطة .. ثم ليقارن ذلك بالاقتصاد حاليا ويخبرنا أين كنا وإلى أين نتجه .. وكلى ثقة ويقين أن مجرد التخلص من النظام السابق معناه أن اقتصادنا فى طريقه للنمو والتصاعد والتطور



خامسا : دور الاعلام حاليا في اثارة الفتن الطائفية بابراز بعض القضايا عمدا كيف يتم تطهير الاعلام بشكل كامل وتطبيق نظم للمحاسبة فيه ؟



حسام مؤنس: مشكلة الاعلام كما مشكلة الكثير من القطاعات فى الدولة .. الثورة نجحت بالفعل فى جزء كبير ، لكن المشكلة أن تلك الثورة لم تصل إلى السلطة بعد بمعنى أنها لم يكن لها قيادة ولم تنجح فى بلورة قيادة جماعية محل توافق جماعى سياسيا وشعبيا لتولى شئون الحكم .. وبالتالى فالقائمين على ادارة شئون البلاد حاليا - مجلس عسكرى وحكومة - لا زالوا كثيرا ما يفكرون بنفس الطريقة القديمة ولا يزالوا يستعينون بنفس المنهج والرجال .. التغيير الجذرى الذى هو المرادف لمعنى الثورة لم يصل بعد لكل القطاعات ، وبالتالى فهناك تهويل أحيانا فى الاعلام ، وهناك حجب لبعض الآراء ووجهات النظر ، وهناك توجيه لما يظنه مسئولى الاعلام صالح من يقومون بادارة شئون البلاد ، واحيانا يظهر بعض التقديس لهم وكأننا أزحنا ديكتاتور لنصنع غيره .. لكن على أى حال يبقى أن تطهير الاعلام وتغيير مفاهميه واستقلاله عن السلطة أمر سيحتاج لبعض الوقت لكن لا بد من البدء فيه من الآن بخطوات جادة ، وأظن أنه سيكتمل وسينتهى مع تولى نظام جديد بانتخاب حر مباشر من المصريين للبرلمان والرئيس القادمين






سادسا : ازاي لسه قيادات في قطاع الداخلية لسه زي ما هي رغم ان دي ثور مش مجرد اعتصام او اضراب مثلا ؟


حسام مؤنس: الداخلية وأجهزتها وقطاعاتها لديها مشكلة أكبر من مجرد تغيير قياداتها وهى خطوة رئيسية وضرورية .. لكن المشكلة أننا سنواجه ما هو أعمق ، ثقافة الشرطة أصلا فى مصر ظلت لفترات طويلة بما فيها ما يتم تعليمهم إياه فى الكليات وتربيتهم عليه هو التعامل مع المواطن على أنه عبد لديهم وأن رجال الشرطة هم الأسياد . وطبعا من دخل كليته برشوة أو وساطة ، وتعلم وتربى بهذه الطريقة ، سيحتاج فترة طويلة حتى يعيد التأقلم والتكيف مع وضع جديد بعد ثورة جزء رئيسى مما فعلته أنها أسقطت سيطرة وسطوة جهاز الأمن على المواطن الشريف .. ولا اقصد هنا أبدا اسقاط هيبة رجل الأمن الشريف ودوره ضد المجرمين والبلطجية .. لكن البعض الآن يتعمد تحويل الأمر إلى تشفى فى الشعب الذى ثار بترك البلطجية يصولون ويجولون ، ورغم علمى ايضا ان الحديث غن البلطجة كثيرا ما يتم تهويله والمبالغة فيه كجزء من الحرب النفسية ضد الشعب المصرى ، لكن ايضا حتى الآن الشرطة لم تعد للقيام بدورها بشكل فاعل وحقيقى .. وهو أمر سيحتاج وقت أطول ، وسيحتاج تغيير فى منهج تفكير رجال الشرطة ، وسيحتاج لعلاج نفسى واعادة تأهيل لعدد كبير منهم ، وسيحتاج أيضا لتخريج دفعات جديدة بمناهج تربية وتدريب وتعليم مختلفة تماما .
فى ذات الوقت فمطلبنا باقالة قيادات التعذيب والبلطجة والاتاوات والفساد وانتهاك كرامة المصريين قائمة ومستمرة ، ومطلبنا بمحاكمة كل من تورط فى جرائم قتل الشهداء واصابة المصابين لا تنازل عنها




سابعا : هل انت خايف من حكم الاخوان وهل تتوقع انهم بالقوة فعلا انهم ياخدوا معظم مقاعد البرلمان وايه اللي هيحصل لو مسكوا البلد ؟


حسام مؤنس: ليس مطروحا بالنسبة لى على أى نحو أن الاخوان سيحكمون مصر .. صحيح هناك نغمة تعالى وقوة متصاعدة نسبيا فى خطاب الاخوان عقب الثورة ، لكن شخصيا لا اخشى اطلاقا من انفرادهم لا بالحكم ولا حتى بنسبة الاغلبية المطلقة فى البرلمان .. الاخوان الاقوى تنظيميا بالتأكيد من بين القوى السياسية الحالية ، لكنهم ليسوا بالضرورة الأكثر شعبية .. وكما أن هناك كثيرون منضمون وأنصار للاخوان ، فهناك أيضا الكثيرين الرافضين لانفرادهم بالحكم أو متخوفين منهم .. الاخوان كانوا القوى الأبرز - فضلا عن تنظيمهم وامكانياتهم المادية وتاريخهم الطويل منذ عشرينيات القرن الماضى - لأنهم كانوا فى مواجهة سلطة مستبدة تقمعهم وتسجنهم .. أما الآن فذهبت تلك السلطة ، وبقى أن يواجه الاخوان قوى سياسية أخرى كلها محل اختبار الآن بما ستطرحه من أفكار وبرامج وممارسة .. واعتقدى الشخصى أن الاخوان سيحصدون نسبة لن تزيد عن 25 - 30 % فى الانتخابات المقبلة ، وهى نسبة قد تبدو الأكبر مقارنة بأى تيار سياى آخر ، لكنها لا توفر لهم أغلبية ، واعتقادى أيضا أن تلك النسبة ستقل فى اقرب انتخابات تالية لها








ثامنا : كثرة الاحزاب في مصر بشكل مبالغ فيه ما هو تاثيره السلبي لو زادت عن الحد ؟ وما دور الشباب الان في تكوين احزاب في ظل قانون مباشرة العمل السياسي ؟


حسام مؤنس: لا توجد اى مشكلة على الاطلاق فى كثرة أعداد الأحزاب والواقع سيفرز من منها القوى الذى سيستطيع الاستمرار والتواجد وبناء قواعد وشعبية .. ومن منها سيكون مجرد موضة وستنتهى سريعا .. طبعا أحد المشاكل أن كثير من يريد ممارسة عمل عام ممن انفتحت أمامهم طاقات الأمل بعد الثورة يقرر انشاء حزب سياسي ، دون التفكير فى النظر للاحزاب القائمة التى قد تكون قريبة منه ومن فكره ، ودون وعى كافى ودراسة حقيقية لطبيعة الحزب السياسى ودوره وبرنامجه واهدافه .. وربما كثيرون يريدون ممارسة عمل عام لكن الانسب لهم ان يتحركوا فى أطر العمل النقابى أو التنموى أو الاهلى او الحقوقى .. لكن تلك مسألة اعتبرها طبيعية فى اطار مناخ الحرية الذى لا زلنا نستنشق أولى نسماته .. ومن حق من شاء أن يؤسس حزبه والتجربة وحدها ستحدد من سيستمر ومن سينتهى .. لكن تبقى أحد مشاكل القانون الجديد وهو ما يحجم طاقات كثيرة وأفكار حقيقية وجادة فى بناء الأحزاب هو اشتراط التوثيق ل5000 توقيع بتكلفة مالية مرتفعة للكثيرين من ابناء الشعب المصرى ، ثم الاعلان عن تأسيس الحزب فى صحيفتين على الاقل ، وهو ما يعنى عمليا ان أى حزب لكى يؤسس نفسه يحتاج على الاقل الى مليون جنيه حد أدنى فقط ليستكمل تلك الاجراءات ناهيك عن تاسيس مقراته وغيرها من مصروفات الاحزاب الجديدة .. واظن ان تلك شروط مبالغ فيها بعض الشئ وتحتاج لمراجعة







تاسعا: : كام في المية شايف ان الثورة حققته ؟

حسام مؤنس: الثورة حققت اكثر من 80 % من اهدافها ، فقد اسقطت رؤوس النظام الفاسد والمستبد ، وكسرت الى الابد حاجز خوف المصريين ، واثبتت اننا امام شعب حى وجيل شاب قادر على التغيير والنهضة .. وباقى نسبة تقارب 20 % او تزيد قليلا تتعلق بادارة المرحلة الانتقالية واستجابتها لتحقيق باقى اهداف الثورة وتسليم السلطة لمؤسسات منتخبة تستكمل تطهير البلاد وبناء النظام الجديد للنهضة بالوطن



عاشرا : هل شايف ان مصر ممكن ترجع تاني منارة العرب والعروبة في ظل حلم حمدين وطموحه الناصري وفكره للقومية العربية ؟


حسام مؤنس: مصر اعادتها بالفعل لقلب امتها العربية ولقلب قارتها الافريقية ولدورها ومكانتها دوليا .. وثورة مصر تأتى فى سياق ثورات عربية متوالية وستستمر حتى تحرير الأمة من حكامها الطغاة التابعين .. وهو تأكيد جديد على وحدة هذه الأمة وترابط مصيرها وتأثرها الشديد بما يجرى فى مصر .. واعتقادى أن مصر ستعود لقيادة أمتها العربية وقد بدأت فى ذلك بمجرد ثورتها .. وبغض النر عن انتخاب حمدين او غيره ، فلا يوجد أى حاكم قادم أيا كان سيستطيع تجاهل اطار مصر وانتمائها العربى ، لكن طبعا يبقى الفارق أن من يؤمن بالقومية كمشروع قومى ونهضوى مرتبط بمصر ومستقبلها وأمنها القومى هو أكثر من يستطيع اعادة بناء دور مصر القومى وريادتها عربيا وتكاملها مع أمتها




حادي عشر : من تري في هؤلاء رئيسا يستطيع ان يعطي مصر حلمها المشروع ويحققه لها بالاضافة لحمدين : عمرو موسي -البرادعي-ايمن نور-البسطاويسي-حتاتة- مرتضي منصور ام غيرهم ؟


حسام مؤنس: للاسف ومع احترامى للكثير من المرشحين ، لكنى لا اجد منهم ابدا اى من يستطيع لا بفكره ولا بتاريخه ولا بقدراته ان يحقق لمصر ما احلم لها به سوى صباحى ، وهذا ليس انحيازا لشخص وانما لمشروع وتجربة وافكار .
ومع ذلك افرق تماما بين اسماء مثل البسطويسى واضيف اليه عبد المنعم ابو الفتوح باعتبارهم مرشحين وطنيين حقيقيين لهم مواقف واضحة ضد النظام السابق وقدموا بدرجات متفاوتة تضحيات ، ومن بينهم أيضا ايمن نور والبرادعى رغم ملاحظاتى العديدة عليهم واختلافى مع تيارهم الفكرى فضلا عن حواجز جديدة اراها بين البرادعى وبين المواطن المصرى العادى البسيط ، وبين اسماء مثل عمرو موسى أو مرتضى منصور .. هذه اسماء لا يجوز لها اصلا ان تفكر فى حكم مصر بعد الثورة فى ظل انتمائها لنظام سابق ودفاعها المستميت عنه رغم ما يبدو من بعضهم من انقلاب على احاديثه السابقة ودفاعه عن نظام مبارك .. أما الفريق مجدى حتاتة فهو لا يزال غامضا حتى الآن قد يكون رجلا محترما وصاحب تجربة ورؤية لكنه لا يزال بعيدا جدا عن الشارع والمنافسة على الرئاسة وان كنت اعتقد ان الاهم هو أن مصر تحتاج لرئيس مدنى وليس عسكرى حتى وان كان عسكرى سابق




ثاني عشر : ازاي تم دعوة رموز الوطني للحوار الوطني ومين المسئول عن ده ؟


حسام مؤنس: دعوة رموز من الحزب الوطنى عار على من دعوهم ونظموا مهزلة الحوار الوطنى ، والحقيقة أن ما جرى فى الحوار الوطنى يشبه الى حد كبير دعاوى الحزب الوطنى السابقة للحوار مع احزاب المعارضة ، ولهذا رفضنا الاستمرار فيه وكنا نفكر فى الانسحاب منه قبلها لكننا اردنا ان نثبت ان الحوار غير جاد وان نفضح مشاركة شخصيات حرضت ضد الثورة ووقفت ضدها ولا مكان لها فى حوار وطنى جاد حول مستقبل مصر الثورة .. وعلى أى حال فاعتقادى أنهم تلقنوا درسا واجبا وأن الحوار قد فشل تماما وأنه لم يعد ممكنا قبول حوارات شكلية لاستكمال الديكور بينما ينفرد طرف أيا كان بالقرار فى المرحلة المقبلة





ثالث عشر: اول يوم نزلت فيه التحرير كنت شايف النور جاي والفجر هيشقشق وهنشوف مصر الام من تاني مش مصر المغتصبة ؟ولا كان عندك بعض تخوف ان الثورة متنجحش ؟

حسام مؤنس: أول يوم وصلنا التحرير يوم 25 لم أكن مصدقا ما يجرى حولى .. شاهدنا شباب يشارك لأول مرة وحماس غير طبيعى واخلاص وانتماء وقدرة على التضحية لم نراها طوال حياة جيلنا .. ويومى 26 و27 تأكدت أن الأمر هذه المرة مختلف فقد كانت هناك مظاهرات تتجول فى احياء ومحافظات مختلفة دون سابق تنظيم وترتيب وبشكل تلقائى وعفوى جدا .. وفى يوم 28 تأكدت أنها الثورة ، مصر خرجت عن بكرة أبيها فى كل مكان .. وبالتأكيد ساورتنى أحيانا لحظات قلق واحباط خاصة فى ظل الحرب النفسية التى حاول النظام السابق استخدامها لافساد الثورة .. لكن ميدان التحرير وكل ميادين وشوارع مصر أكدت وأثبتت أن الشعب المصرى بحق هو القائد والمعلم .




رابع عشر : في النهاية ..اسعدني الحوار معاك وبالتوفيق دايما وياتري شايف مصر راحة للنور بعد كام سنة من خروجها من النفق ؟ واي اغنية بتحبها من اغاني الثورة العظيمة ؟


حسام مؤنس : مصر بدأت فى طريقها للنور ويقينى أن الشعب قادر على النهوض بالوطن فى سنوات قليلة جدا مقارنة بما قضاه النظام السابق من سنوات لافساده .. أما الاغنية الاجمل فهى التى ستغنى عندما تكتمل الثورة وتنتصر وتبدأ مرحلة بناء النظام الجديد .. لكن حتى الآن فأجمل ما سمعت من أغانى الثورة هى أنغام ورامى جمال وعزيز الشافعى .. وطبعا لا ننسى أغنية ازاى لمحمد منير






1 comment:

حزينة يا دنيا said...

اعلن عن مدونتك معنا مجانا
فى اربعين خانة فارغة تنتظر اعلانك
اعلن معنا بمساحة خيالية
لمعرفة المزيد حول الاعلان لدينا ادخل على هذا الرابط
http://e3lanblog.blogspot.com/
سوف ينتهى العرض عند نفاذ عدد الخانات الفارغة لدينا