بداية احب ان اشيد بكل فريق العمل من اصغر ممثل الي اكبر ممثل واحمد سعد المطرب لادائه العبقري في المقدمة في اغنية ولا اروع..
مسلسل برة الدنيا هو عمل تفخر بانه انتاج مصري وفكر مصري ودراما مصرية من العيار التقيل جدا ..هو عمل هوليوودي متقن ولو كان فيلم ما كان ليصدمنا هذه الصدمة التي صدمت المشاهدين بعد 26 حلقة في اكبر مفاجأة درامية من نوعها ولا احدثكم عن نهايات من النوع الهوليودي مثل
the illusionist
deception
23
oxford murders
the scope
the perfect stranger
matchstick men
80 minutes
88 minutes
او حتي صدمة العمر في فيلم
the last time
the prisoner
the truth
وجميع هذه الافلام تشترك في صفة "المفاجأة" الغير المتوقعة في نهاية الاحداث او من نوعية افلام "قلب الطرابيزة علي الكل" ولكن المفاجأة هنا تنهي بعد ساعتين وهي مدة الفيلم
اما مسلسل برة الدنيا فكانت النهاية فيه مفاجأة بعد 26 حلقة منذ ان ساعد المظلومة فاتضح انها الظالمة ووهب حياته لنصرتها وحاول الانتقام من رمز الفساد
الذي اتضح انه هو الحقيقي وهي المزيفة ..وفي الحلقة الرابعة وفي مشهد مثله شريف منير بحزن عميق مثل حزن براد بيت علي زوجته في
legends of the fall
او حزن الباتشينو علي وفاة ابنته في الجزء الثالث من فيلم
godfather
او حزن وهستيريا الام في فيلم
the greatest
او حزن العاشق لحبيبته في فيلم
if only
بل ربما افضل واكثر اتقانا لان شريف منير مثله كأن زوجته ماتت فعلا في هذا المشهد..!
بالاضافة للإيحاءات المتعددة في المسلسل مثل المطر الذي سقط علي الحقل في بداية المسلسل عند وفاة زوجته والذي جمع الناس عند وفاتها ونفس المطر يسقط في نهاية المسلسل عند وفاة البنت الصغيرة في حادث اليم
والمطر هنا كان يرمز الي ما كان يقوله صديقه "محمد الشقنقيري" الذي كان مذهلا هو الاخر ..المطر بييجي ياخد حاجات كان سايبها امانة..
كانت جملة المسلسل التي قالتها زوجته والشقنقيري ايضا..
وكانت مشاهد المقارنة بين زوجته الاولي وحبيبته الثانية التي دافع عنها واتضح انها مزيفة كانت مقارنة في عقله بين زيف العالم وبرائته في لحظة فلاش باك سريعة من حياته حدث بعدها الجنون نفسه الذي حدث في بداية المسلسل عند وفاة زوجته "اميرة العايدي" في دور "غالية"..
وحتي مشهد الصفارة الختامي كان رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معني فهي صفارة صديقه الذي كان يؤمن بأن السيارات التي خطفت ابنه لا قلب ولا عيون لها فعندما خطفت السيارات الطفلة التي يحبها امن بمقولة صديقه ومسك بصفارته واخذ يحذر السيارات
وعاد لحالته المرضية مرة اخري من زيف ما كان يحمله من قضايا اضحت خرافات..!
لم يصدق بركات ان التي اعادت له الثقة والامان في الحياة مثلها مثل من خطفوا ارضه في القرية واغتصبوا حقه..
ومن ظلموا زوجته حتي مرضت وماتت وكم الظلم الذي تعرض له في المسلسل في البداية والذي حاول ان يطفأه في حبيبته الثانية التي لم تنسيه حبه الاول
والتي ظهرت علي حقيقتها كأحد منابع الحزن الذي صب في حياته بعد صدمته فيها وصدمته في الدنيا وخروجه برة الدنيا..مرة اخري
برة الدنيا هو عمل عالمي ...لكل الدنيا ..وينافس الاعمال الهوليودية
No comments:
Post a Comment