Friday, May 27, 2011

إمرأة تنام علي نوتة موسيقية








مذكرتي العزيزة

تأخرت عليك قليلا منذ أخر نبضة.."شمسية" كانت أو.."قمرية"..او بدون حروف التعريف كحال عشقي..
دثريني بين صفحاتك قلبا يرتجف وأيادي مرتعشة وطفل يتغني بين حدائق حروفك..
همهمي في أذني بإسم حبيبتي ومشطي لي شعري بمشط من سطور الكلمات..
وإسجنيني في عنبر حب قضبانه البنفسج وعذابه الياسمين والحارس رمش عيون لا يكتحل الا بأنيني..
أحتاج لأن اخرج من بين سطورك بقصيدة او بعض حروف كي اشرب منك نبيذ العشاق.."الحروف"..

عضيني في يداي كما الأطفال كي أجد في معصمي "ساعة" منك..أري فيها تقويم العشاق وفجر وجودهم وغروب شموسهم..
عطري قلمي بحبر الربيع كي أكتب عنها زهورا وعن عينيها غابات مسك وفيح حضور..
وأقرأي علي عينيها السلام..
وبلغيها من نبضي السلام..
وقولي لها بعامية اللغة "نبضي واخد علي خاطره منك" اذا كنتي "فص قلب وداب" !

اعصري أحلامي زيوت جمال ملائكية تتعطر منها ست الحسن فتصبح أحلامي وجود وكيان..
ودعيني اتنزه بين صفحاتك مع حروف اسمها كي نقع سويا في "مثلث برمودا" العشق الابدي بلا عودة !
واعذريني ان لم اكتب تاريخ فوق حروفي العاشقة..فالحب له الحاضر والحياة ولكنه بلا تاريخ لانه يملك التاريخ..
فلن اقول يوم كذا أحببت..ويوم كذا ايقنت..ولكن اقول "في يوم من ذات الايام عشقت" !

عشقت ولن أحتمي بالسماء من العشق..فالسماء لها كيوبيد والف سهم..
ولن أحتمي بالأرض من العشق..فالارض أسيرة جن الحب والف سندريلا..
ولكن أحتمي بضلوع الأوراق..قلب رقيق هش..وبيت صغير من قش..وحلم وديع كطفل بين بياض الصفحة البرئ..!

بداخلي ملاك..يريد الحرية منذ عشرون عاما..
لم تمنحه الحرية طفولتي..ولم تمنحه الحرية شبابي..
فأمنحيه الحرية في عينيك ولو ساعة..يتحمم فيها من نهر القديسات في أخر رمشة منك..
وأمنحيه الأبدية في عذب حديثك وقلادة القمر بجمال عينيك..

مذكرتي العزيزة

أشتاق لقدرتك في شق انفاسي لكي تجدي أخر طيب حديث عنها وسط شقائق نعمان النبض العاشق ونهاوند أنوثتها..
أشتاق لضمة حضن الصفحة حتي أري بين صفحاتك "كرمشة" أوراق..وقلم يشطب سطره ما بين تردد وجنون عاشق..
وأشتاق لأن تحكي لي عن نفسك..كما أحكي لكي عن نفسي ..
وأحتاج لجلسة تنويمك بين كل حرف وحرف حتي اعترف بما اخفيته في حديث أخر لقاء..!


أجعلي من سطورك سرير مصنوع من "نوتة موسيقية"..
كي تنام عليه ملهمتي..
فيصير اللحن داخلي أرقي..ويصير عذابي رغم صعوبته..بطعم "القيثارة"..
ويصير الحب موسيقارا يحرك عصاه في وجهي..فأنحني احتراما وأكمل العزف علي السطور !


اجعلي من قلبي "بروازا"..
لأخر ضحايا الحب بشريط أسود رقيق..
ليكون عبرة لكل حرف عاشق..
فتصير كلماتي بطعم الشجن وبرائحة الفناء..
كي تتعلم لغة الخلود في قلب ملكتي..

لفيني بحزام ورود"ناسف"
وإمرأة كالقنبلة "مسيلة للدموع".."ومثيرة كالدموع"..
وحفلة غجريات مما تنبت أرض المشعوذين..
كي أرقص بين الورق ببدلة بيضاء..
وأعود برسالة حب جديدة من بقايا همجية الحفلة..!


خذيني في رحلة مجنونة ل "طقاطيق العشق"..
واخسفي بي "سابع عشق"..
واحكي للناس عني اني "كأن العشق انشق وبلعه"..!


لا تغفري لي خطايا الصفحات ابدا..
حاسبيني اذا تحدثت امام حضرة الاوراق بغير خشية ورهبة..
واشعلي في قلبي النار حريقا لا ينتهي ان لم اذكر اسمها في مذكراتي..
واجعلني خط فاصل ما بين الرهبة والرغبة..ورائحة عطر تثمل من مقدرات الهوي..


مذكرتي العزيزة

أنتي سجينتي
وحبيسة ادراجي
ولكني اخشاكي كما اخشي الحب
ومن الغريب ان يخشي السجان سجينه
ولكنك من رائحة عينيها..
ولهذا الخوف له طعم أخر بين صفحاتك..!



1 comment:

Anonymous said...

روووووووووووعة
رقيييييق جداااا وعذب كلامك