Saturday, October 30, 2010

متحــف أحيــاء عشقــية





لم تأتيني كغابات المسك كعادتها كل ليلة علي طرف وسادتي..
هو يوم "للفقد" ولحظات لللإفتقاد..!
لم تتسرب من غار النور علي جبهة القمر كما يوم اخر..
ربما رأها القمر علي جبهته فظنها "المكتوب" !

تعالت صيحات الاحصنة الطائرة علي صدري..
وجو "الفانتازيا" العشقية واميرات الحفلة والتفاحة..
شئ ما يدفعني لاحول عمري منديلا كي اصبح ساحره واحوله الي "يمامة" بيضاء..
ولكن المنديل مبلل بدموعي المسحورة اصلا..وتيجاني الملكية المسلوبة في عينيها..

لم تأتيني لتشق بأناملها الزهرية نهري المتثائب من هجرة طيره..
او تجلس لتمشط شعر وحدتي وتعقد له الضفائر ككل يوم..
ولم تقبل فورة دمائي ..كي تتحول نافورة امنيات تتجسد في شكل بشر..

أين هي الأن !
عجبا لا أراها حين احط رحال عيوني في صحراء الشمس ..
لاأراها حين احاول ان انهش لحم الغربة عنها بأسنان من صنع اللؤلؤ..
لا اراها في صلوات الطير وهمهمة البحر وهنيهات الجمال..

لم تهرب مني بعيدا..
فهي ان هربت مني فهي تتدلل او تتخبأ مني داخلي..

جريت سريعا أسأل اسنان المشط..
اعطاني درسا قاسيا في ان اتساوي كأسنان المشط مع عشقي ولهفي ولا ادعه يغيب لحظة فتتوه عني اميرتي..
تركته وهرولت الي ملابسي..
فاعطتني درسا قاسيا وقالت لي ان اتدثر خوفا من عتاب القدر وعتاب العشق..
حاولت بان استجدي الامان من ساعتي..
ولكنها توقفت وقالت لي "هكذا حياتك الأن بدونها"

سألت القلب فقال انها لمسته اخر لمسة كلمسة مصباح سحري فخرج منه الجني وخرجت معه الامنيات
ولم يبقي امنية واحدة للقلب الا واخذتها ..
سأت اصابعي فقالت "لم نهجر تلك الاوراق منذ فترة ولم نراها"

رحلت ام صاغت مثوايا الاما وجنونا !
لماذا تهجرني وانا "فارس موقعة السكر" في شفتيها..
رحلت ولم تقل لي هل كان الرحيل "قدر" ام "اقتدار" !

تجمد داخلي كل شئ ولم تلهبني الشمس من حينها
ومنذ ان رحلت رثت الدنيا لحالي فاحتضنتني
ولكني رايتها مرة اخري ..في عيون الدنيا
وكانت اخر كلماتي وانا احتضن الدنيا "نظرة واحدة اخيرة"

واصبحت كما رجل الشمع في "متحف احياء عشقية"
وسأل طفل والده امام تمثالي "ابي هل هو ميت؟"
فغمزت الي الطفل وقلت "بل ..عاشق"
ففزع الطفل ...
وسقط علي راسه
فأفقت سريعا من نومي وامسكت صورتها..وقبلتها..
لانني كنت هذا الطفل..
وكنت ارثي علي حالي..!

No comments: