Monday, August 25, 2008

من أنتي؟





من أنت علي شرياني? ما بين النبضة والنبضة أحسك وجعا ..

أشتاقك حبسا معزولا جدا وإنفراديا بمساحة ما يملأه الله .



.سجنا بمساحة هذا العالم كي نركض والغزلان بين القضبان الماسية

ونعمر شطئان الحب قصور رمال لاوهمية ..

من أنت هناك علي قلبي?

قيلولة وجعي تبقي بك ساعة ولكن حبي هو اليقظة



ما أجمل أن تنعس كل حقائق هذا الكون علي شفتان



حين النطق يكون كينونة عالم ..

يا أسيرة روعتها تعالي لأشطرك بيتين

فأنت الشعر وأجمل من هذيان النثر علي سن القلم العاشق ..


تعالي لأكتبك رسالة حب لله ولكن اين ملائكتي فبريد الله مغلف بملائكة بيضاء وحور..

ولكن أنتي رسالة استثنائية بملائكة وفراديس وأكثر من هذا أنتي..


أهذا الدمع أم مرآة سائلة تعكس وجه الخلد علي صفحات الجنة!

سالت تلك الدمعة علي هذا الخد الشرقي لتنقب عن لغة الرحمة في صدري

وأنقب عن معني الحب في عقلي


العين تهمهم تتحدث لجدار لا يتمني في تلك اللحظة أن يسخطه الله مراه كي لا تنطبع عليه تلك الغربة ما بين الرمش وبين العين..

يتمني الزمن بأن يتدبر أمره ويمرر تلك اللحظة والمكان بأن يصبح كله صحراء يتدثر مطرا كي لا تقتله الدمعة..


لا أري الأشياء بوضوح لأني أراك كل الأشياء وأكثر..

العين تحدثني وتحدث كل خلاياي بأن المطر القادم صعب


..غيبوبة أعصابي تبشر بالدمعة الأولي لاشئ يشبهني الأن

جميل جدا كالأطفال مثالي الفطرة عاطفي لحد الصدمة لا شئ يشبهني الان ..

ولا شئ يشبه تلك الدمعة .




تدمع أمسح خدي نتوحد كي لا يفصلنا الدمع


تشرب كل شياطيني من ترياق عذوبتها فيصير الشر عذوبة والغضب نعومة والرجل الهادر بي مجرد لحظة..

لم اشعر اني اشهد نهاية العالم ولكن العالم اجمع يشهد نهايتي


تنقلب القاعة هذا المشهد لا يمكن تكراره لو اتقنت فنون الكذب ولغة التمثيل لا يمكن أن أصبح أطهر لا يمكن أن أضيف صفة واحدة لصفاتي الان ..

لم أصبح انسانا اخر لكني مجرد غيري ..


من أنتم ؟

أنتم باقة أقلام والأرض بساط أبيض له شبق الشعر ..أغرس قلمك واطفأ هذا الشعر سجينك ..أنا لاأشعركم حيث وجدتم أنا لا أشعر إلا الدمعة والله ..اشعره يشعرني ..



حدث في مثل هذا اليوم ..

رجلا في مكان ما في زمان ما ترنح بين الانسان وبين صفات الجن للحظة ضرب الأرض نيرانا ثم استنسخ من ذاته اجنحة ملاك

إمرأة في مكان ما يشبه سابقه وزمان ما يشبهه تبكي علي أعصابي تتوحد وتوحد لغة النسوة بكيان رجولي ليخلق قصة من مسخ رجولتي وسلسبيلها تسمي "الجميلة والوحش"..

حدث في مثل هذا اليوم ..

خلل في نفسي شظايا دماء في بركان قلبي قاتل وجحيم تحت وسادة واداري وأداري أوراقي أتدرون لماذا ؟

أعتقدت نفسي أخترعت الحب حين أخترعتني..

6 comments:

Lobna Ahmed Nour said...

من انت ؟!! عجيب ما يصوغه قلمك .. تبدو ككائن اسطوري يملك من المنطق ما يعجز عنه البشر .. لا تدراي اوراقك .. انثرها لتعلن للكون اجمع ميلاد عملاق هائل في ارض الاقزام

Anonymous said...

المقطوعة دي ..إعجاز ..يعني لو واحد كل تاريخ كتاباته دي وبس يبقي خلاص كده ..كفاية أوي دي تصنع تاريخ كاتب لوحدها ..بجد حسيت اني بقرا لكاتب كبير جدا ..مفكرتش تعمل كتاب؟في ناس بتعمل كتب دلوقتي وكتاباتهم متجيش نص كتابتك دي واللهي ..مبدع جدا انا بقيت مدمنة البلوج ده..
نشوي

Anonymous said...

ايه ده يا عمدة ..دا انت عديت أوي اوي واللهي..ده كلام ولا في الأحلام ده كل سطر في كام جملة تتدوخ..مية مية امتياز بجد..
محمد سليمان

Anonymous said...

الله ميت وردة وميت فلة عليك وعلي صوابعك اللي تتلف في حرير..أفكار وتعبيرات عبقرية..كاتب نثري متميز جدا ..مفردات غريبة ومختلفة..نزارية وعنيدة جدا..
دعاء الشيمي

معـــــتز هــاني سعد said...

عزيزتي unique
يسعدني جدا إعجابك بالموضوع وتشريفك الدائم الذي أنتظره ..
هي عيون إمرأة تملك من المنطق ما يعجز عنه البشر أحاول أن أرسمها بكلام منطقي فيخرج عن المألوف أحيانا فهي ليست حروفي الخارجة عن المنطق بل عيناها..
أنا مازالت أحاول وأحاول لأصل للأفضل فليس منا أسطوري ولكن الحب هو الأسطورة الوحيدة ..الواقعة

معـــــتز هــاني سعد said...

عزيزتي نشوي ..تحية ملؤها الطيب ونهجهاشعر أديب..حضورك أكرمني وزاد من قيمة الموضوع وكم يسعدني اعجابك به ولكن خطوة كالكتاب لها استعدادات كثيرة ربما تكون الموضوعات متوفرة واعرف ان بعض الكتب في السوق نثرية وغيرها لا تستحق ولكن اريد أن أصل لما يستحقه القارئ وطبعا أفكر في الموضوع وكثير من اصدقائي رشحوا لي أكثر من دار نشر ولكني أنتظر الخطوة الأفضل لأقدم شئ يستحق الوقت المنتظر إن شاء الله قريبا..